الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٣٥٢ - الثلاثاء ١٧ يناير ٢٠١٢ م، الموافق ٢٣ صفر ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

الرياضة


محمد حمزه كان من رجالات نادي النسور والنادي الأهلي الذي أعطى الكثير لهذين الصرحين





من البديهي إننا منتسبي هذا الصرح الرياضي والاجتماعي الكبير، واعني به نادي النسور، ومن ثم «النادي الأهلي» ممثل العاصمة وعميد الأندية البحرينية وهنا أضيف معلومة لعل الكثيرين يجهلونها وهو ان النادي الأهلي تأسس عام ١٩٢٨، تحت مسمى «منتدى الأهلي» وكان موقعه محاذيا لبيت «فاروق» الذي أزيل واستبدل مكانه «مركز ابن سينا الصحي حاليا» كان النادي الأهلي وهذه حقيقة امتدادا للمنتدى الذي أعطى الكثير للمجتمع البحريني سواء ما هو متعلق بالثقافة أو الرياضة، فمنه تخرج العديد من رجالات هذا البلد فمنهم من أصبح وزيرا ومدرسا وتاجرا ويعد «فريق الفاضل» همزة الوصل بالنادي الأهلي ومن هؤلاء وعلى سبيل المثال لا الحصر «محمد عبد العزيز حمزة» الذي زاول وعمل مع هذا الصرح منذ انتمائه لنادي النسور بدعم الرياضة فيه من خلال لعبه كرة القدم والطائرة وكان له الباع الطويل في الاتصالات والمفاوضات المستمرة سواء ما هو متعلق بالجهات الرسمية أو التجارية وفي يومنا هذا لابد وان نتذكر مثل هؤلاء من الأخوة الذين عملوا وأعطوا جل أوقاتهم في سبيل أن تبقى الرياضة في تقدم وازدهار وان تساير الركب الحضاري، ومن لا يعرف الأخ محمد حمزة، لابد وان يعرف كيف كان هذا الرجل فرحا وهو يرى أبناء فريقه «فريق الفاضل» وقد وصلوا إلى مناصب كبيرة ما زالت بصماتهم واضحة، أما من كلمة في حق هذا الرجل - محمد حمزة - وفي هذه المناسبة ونحن نفتقده أخا عزيزا ورياضيا مخلصا وعين ساهرة على هذا الصرح وقد تولى العديد من المناصب في هذا الصرح الكبير (النادي الأهلي) إن ما قدمه للبحرين ممثلا للرياضة و النادي الأهلي بصفة خاصة كان بمثابة العطاء المتميز، كان أيضا متزنا في أرائه، مستمعا لأراء الآخرين، دقيقا في أعماله، لذا أحبه الجميع، وهو الذي عمل في أن يكون نادي النسور قبل دمجه مع النادي الأهلي مقرا لجميع كل أبناء الحي (أبناء فريق الفاضل) الذين كانوا ينتمون إليه ويعيشون فيه، كانت لقاءاته لإخوانه من أبناء فريق الفاضل لا تجد مكانا إلا بيته وبيت عائلة بهلول وكان هذا قبل الدمج مع النادي الأهلي وللتاريخ نذكر بأن نادي النسور تأسس عام ١٩٥٤ وشاهدت تلك الفترة تطورا ملحوظا في الرياضة وصل بنادي النسور الرياضي أن ينافس نادي المحرق في لقاءاته الرياضية وعلى وجه الخصوص لعبة (كرة القدم) التي كان يطلق عليها آنذاك كلما التقاء الأهلي والمحرق (اللقاء التقليدي) كل هذا ومحمد حمزة كان دوما يرغب في تقديم المزيد لهذا الصرح الكبير الذي يعرف اليوم (بالنادي الأهلي) الكائن آنذاك في فريق الفاضل تحت مسمى (منتدى الأهلي) إلى أن شيد له مبنى في القضيبية بالقرب من سينما أوال، ثم انتقل بعد ذلك إلى مبناه الجديد في الماحوز الذي يعد اليوم علامة مميزة في شتى الألعاب الرياضية فكثيرا في وطن يملكون الإبداع ولكن متى يتم الاختيار، من هنا يجب أن يكون الإدراك دائما أمامنا كمرآة نتحسن من خلاله الاختيار. فتحية لمثل هؤلاء من رجالات البحرين ونحن نجيز القليل من الكثير مما قدموه لهذا الوطن.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة