أعلن الكاتب البريطاني الهندي الأصل سلمان رشدي أمس الجمعة أنه تخلى عن المشاركة في مهرجان أدبي كبير في الهند، مؤكدا انه كان يخشى على حياته جراء غضب المسلمين المتطرفين الذين يعارضون مشاركته. وأكد سلمان رشدي في بيان تلاه سانجوي روي احد منظمي مهرجان جايبور (غرب) «ابلغتني مصادر في اجهزة الاستخبارات... ان قتلة مأجورين من بومباي قد يكونون في طريقهم إلى جايبور لتصفيتي».

ومع تشكيكه في دقة هذه المعلومات، اعتبر ان المشاركة في المهرجان في مثل هذه الظروف خطوة «غير مسؤولة». واضاف انها «خطوة غير مسؤولة لعائلتي وجمهور المهرجان وزملائي الكتاب. وبالتالي، لن آتي إلى جايبور كما كان مقررا». وكان من المقرر ان يلقي مؤلف «آيات شيطانية» كلمة لدى افتتاح هذا الحدث الادبي. ولا يزال عدد كبير من المسلمين في العالم يعتبرون كتاب «آيات شيطانية» الذي صدر في ١٩٨٨ رواية تجديفية تتضمن إساءة إلى ديانتهم. واصدر آية الله الخميني في ١٩٨٩ فتوى أهدرت دم سلمان رشدي المولود في بومباي عام .١٩٤٧

وقد اطلقت جامعة دار العلوم ديوباند للدراسات القرآنية الاسبوع الماضي الجدال المتعلق بمشاركة رشدي في المهرجان، ودعت الهند إلى عدم السماح بمجيئه. وهددت مجموعات إسلامية متطرفة بتنظيم تظاهرة احتجاج على مجيئه.