الأنظار تتركز على النمو مع انحسار المخاوف بشأن أزمة اليورو
 تاريخ النشر : السبت ٢٨ يناير ٢٠١٢
عواصم ـ رويترز: يشيع بصيص أمل في منتدى دافوس الاقتصادي العالمي السنوي بأن منطقة اليورو بدأت تبتعد عن حافة الهاوية، لكن قادة الاعمال يقولون إن متاعب أوروبا ما زالت تقوض الانتعاش العالمي.
وتعتبر استراتيجية النمو هي العامل الذي ينقص مزيج السياسات الذي يعده زعماء منطقة اليورو لحماية منطقتهم التي تضم ١٧ دولة من التفكك.
وبدون انتعاش اقتصادي سيكون من الصعب إعادة انتخاب رؤساء في أوروبا وغيرها هذا العام.
ويحضر ٢٦٠٠ من الساسة ورجال الأعمال منتدى دافوس الذي يستمر خمسة أيام، وتأتي اجتماعاتهم وسط تحسن معنويات السوق بفعل مؤشرات على أن منطقة اليورو قد تفلت من الكساد وتراجع ضغوط السوق على ايطاليا واسبانيا.
وتتشبث اليونان بالامل في التوصل إلى اتفاق لمقايضة الديون لتجنب تعثر عن السداد، بالرغم من صعوبة إبرام هذا الاتفاق. لكن الأسواق تبدو غير قلقة نسبيا من احتمال تخلف اليونان عن السداد، وتعتبر الأمر مجرد مشكلة عارضة لا ترتبط بالتطورات الأخرى في منطقة العملة الموحدة.
وقال جيلس كيتينج رئيس وحدة الأبحاث المصرفية الخاصة في كريدي سويس قبل اليوم الأول من أعمال المنتدى أمس إن «هناك إحساسا متزايدا بأن اليونان مختلفة عن الآخرين، وبأنه يمكن احتواء العدوى في أماكن أخرى».
وأضاف «هناك شعور بتوافر إرادة سياسية وقدرة على تنفيذ ذلك».
وارتفعت الأسواق وسط مؤشرات واعدة من أوروبا، وصعد مؤشر «ام.اس.سي.اي» للأسهم العالمية نحو خمسة بالمائة حتى الآن هذا العام، لكن يبدو أن هذا الارتفاع يفقد قوة الدفع ويخفي مخاوف كامنة بشأن النمو.
وأشار مسح أجرته مؤسسة برايس ووترهاوس كوبرز أمس، وضم ١٢٥٨ مديرا تنفيذيا، إلى أن ٤٠ بالمائة فقط من المديرين التنفيذيين على مستوى العالم يثقون - بشدة - بنمو عائدات شركاتهم على مدى الاثني عشر شهرا المقبلة انخفاضا من ٤٨ بالمائة في ٢٠١١.
وكتب وزير الخزانة الأمريكي السابق لورانس سمرز في مقال لرويترز هذا الاسبوع أن «القلق حيال المستقبل ما زال هو المحرك الرئيسي للأداء الاقتصادي».
ويتمثل جزء من مشكلة النمو في أن ألمانيا تصر على أن تطبق دول أخرى في منطقة اليورو الإصلاحات الهيكلية التي ساعدتها على استعادة قدراتها التنافسية في العقد الأخير، حتى إن أدى ذلك إلى دفع الاقتصادات الأضعف إلى دوامة من الانكماش.
وقال ينس فيدمان رئيس البنك المركزي الألماني في وقت متأخر الليلة الماضية: للتغلب على هذه الأزمة لا مناص من تحقيق انضباط صارم وتطبيق إصلاحات هيكيلة في الدول الأعضاء.
ويقول متعاملون من أسواق المال إن مبعث قلقهم الأكبر يتمثل في غياب النمو في منطقة اليورو وليس عجز الميزانيات ومستويات الديون الحالية، إذ إن النمو هو الذي سيمكن الدول من خدمة وسداد ديونها مع مرور الوقت.
ومن المقرر أن يعقد زعماء الاتحاد الأوروبي قمة يوم الاثنين المقبل تهدف إلى وضع استراتيجية للنمو، كما ستتناول إصلاحات سوق العمل وتحويل الضرائب من العمالة إلى الاستهلاك.
.
مقالات أخرى...
- برنت يرتفع بفعل تهديد إيراني وآمال اقتصادية
- «شل» تتوقع ارتفاع أسعار النفط بسبب العقوبات الأوروبية على إيران
- الأسهم الأوروبية تتراجع والأنظار على الديون اليونانية
- توقعات بنمو اقتصادي أمريكي قوي في الربع الأخير من ٢٠١١
- حاكم مصرف لبنان يؤكد التزام بلاده بالتدابير الدولية المتعلقة بسوريا
- قطري يشتري فندق «كارلتون» الشهير بفرنسا بـ٤٥٠ مليون يورو
- توقعات بتراجع النمو في الصين إلى ٨,٥ بالمائة في ٢٠١٢
- العالم يواجه نقصا في العناصر المؤهلة للقيادة وسط تحديات اقتصادية
- السودان يبيع نفط الجنوب بثـمن بـخس لتعـويض قيمة رسوم مــرور
- خبراء: الأزمات تطرح فرصاً فريدة لإرساء قواعد نمو عالمي مستدام
- الاستثمارات بالصين تصل إلى رقم قياسي في ٢٠١١
- تسوية مديونية ٦٨٣٠ إماراتياً بقيمة ملياري درهم
- بابكو عضو١ في المنظمة الدولية لتعزيز الاستجابة للانسكابات النفطية
- مشروع طوارئ إيراني قد يحظر صادرات النفط لأوروبا
- الذهب يتراجع عن أعلى مستوى في ٧ أسابيع
- مؤشر نيكاي الياباني يهبط وسط توقعات بخسائر في شركات كبرى