مصر تعتزم إرسال وفد إلى أمريكا مع تزايد الغضب بشأن المنظمات الأهلية
 تاريخ النشر : الأحد ٢٩ يناير ٢٠١٢
واشنطن - (رويترز): صرح مسؤولون امريكيون يوم الجمعة بأن وفدا عسكريا مصريا يخطط لزيارة الولايات المتحدة هذا الاسبوع في الوقت الذي اثارت فيه حملة القاهرة على المنظمات المؤيدة للديمقراطية شكوكا بشأن مستقبل المساعدات الامريكية لمصر.
وصرح مسؤول طلب عدم نشر اسمه بأن الوفد المصري يأمل الاجتماع مع مسؤولين بوزارتي الخارجية والدفاع الامريكيتين. وسيعقد الوفد ايضا محادثات في الكونجرس حيث يناقش النواب قريبا طلبا جديدا لتقديم مساعدات للجيش المصري التي تبلغ الآن نحو ١,٣ مليار دولار سنويا.
وتأتي الزيارة المصرية بعد ان داهمت السلطات المصرية التي يقودها المجلس الاعلى للقوات المسلحة منظمات غير حكومية من بينها العديد من المنظمات التي تمولها الحكومة الامريكية وقامت بفرض حظر على سفر ستة موظفين امريكيين من بينهم نجل وزير النقل الامريكي راي لحود وهو عضو سابق بالكونجرس.
ويقول محللون سياسيون ان هذه الحملة الى جانب تساؤلات بشأن قانون الطوارئ المصري وطريقة معاملة قوات الامن للمحتجات اثارت ضبابا حول مستقبل الديمقراطية الناشئة في مصر في اعقاب الاطاحة بحسني مبارك العام الماضي.
وقالت فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم الخارجية الامريكية ان المسؤولين الامريكيين يضغطون على السلطات المصرية بشأن هذه الحملة التي وصفتها بأنها «غريبة». وطالب الامريكيون مصر برفع قيود السفر التي فرضت على عدد من موظفي المنظمات غير الحكومية الاجانب.
وقالت نولاند «يؤسفني القول اننا لا نحقق تقدما منذ امس (الاول)». ويعمل الامريكيون الستة في المعهد الجمهوري الدولي والمعهد الوطني الديمقراطي. ويتلقى كلا المعهدين تمويلا عاما امريكيا ويرتبطان بشكل فضفاض مع الحزبين السياسيين الرئيسيين في واشنطن.
وقالت نولاند ان «تأكيدات الحكومة المصرية في هذه الحالات هي انها تخضع لعملية قضائية لم تكتمل». وردنا هو اكملوا هذه الشكليات واتركوا مواطنينا يسافرون بأسرع ما يمكن».
وصرح مسؤولون بأن البرنامج التفصيلي لزيارة المصريين مازال قيد الاعداد واضافوا انه وفد عادي من المسؤولين يأتي في وقت تشهد فيه العلاقات الامريكية المصرية توترا كبيرا.
وصرحت مصادر سياسية اخرى بأن من المتوقع ان يناقش المصريون قضية المنظمات غير الحكومية في الكونجرس حيث حذر عدد من اعضاء مجلس الشيوخ مصر من ان المساعدات الامريكية في خطر اذا استمر العمل ضد المنظمات غير الحكومية.
وقال ١١ عضوا في مجلس الشيوخ في رسالة الى المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس الاعلى للقوات المسلحة المصرية بتاريخ ١٨ يناير ان «استمرار تقييد انشطة الموظفين الدوليين والمصريين ومضايقتهم سينظر اليه بقلق بالغ ولاسيما في ضوء المساعدات الامريكية الكبيرة لمصر».
وتحدث الرئيس باراك اوباما مع طنطاوي في ٢٠ يناير وشدد على اهمية المنظمات غير الحكومية بالاضافة الى الوضع الاقتصادي المصري المتدهور وطلبها الحصول على ٣,٢ مليارات دولار كدعم من صندوق النقد الدولي.
وتضع ادارة اوباما اللمسات الاخيرة على ميزانيتها للسنة المالية ٢٠١٣ وهو الامر الذي يتطلب ان تشهد وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون بأن الحكومة المصرية تدعم التحول الى الحكم المدني. ويشمل ذلك اجراء انتخابات حرة ونزيهة وتنفيذ سياسات لحماية حرية التعبير وحرية انشاء جمعيات وحرية الدين والاجراءات القانونية الواجبة.
وبوسع كلينتون تجاوز ذلك اذا كان يخدم المصالح الامنية القومية الامريكية ولكن عليها ان تخطر الكونجرس انها ستفعل ذلك. وقال نولاند ان تلك هي القرارات التي يتعين اتخاذها في وقت لاحق في الشتاء والربيع. «هذه هي النقاط التي نوضح بشكل جلي للمصريين».
.
مقالات أخرى...
- المحتجون في الحركةالمعادية للرأسمالية في واشنطن مهددون بالطرد
- إطلاق سراح ٢٤ متهما بالارتباط بحزب البعث المنحل في الأنبار
- تظاهر عسكريين وشرطيين في صنعاء ضد قياداتهم
- حماس تؤكد أنه لم يطرأ تغيير على مقرها في سوريا
- أمين عام مجلس التعاون يبدأ اليوم زيارة رسمية للاتحاد الأوروبي
- إصابة فلسطيني دهسه مستوطن إسرائيلي قرب القدس
- أوغلو: التعاون بين أنقرة ودول الخليج دعم لاستقرار المنطقة
- الخرطوم تعلن أنها ستفرج عن شحنات نفط محتجزة للجنوب
- اجتماعات فلسطينية وعربية لتقييم نتائج اللقاءات الاستكشافية
- الجزائر ترفض المشاركة في عمليات عسكرية غربية لملاحقة القاعدة
- دول «التعاون» وتركيا تحث سوريا على قبول الخطة العربية
- الوكالة الذرية تدعو إيران إلى الحوار حول ملفها النووي
- المعارضة التونسية تحشد أنصارها في مظاهرة تحذر من تراجع الحريات