الخرطوم تعلن أنها ستفرج عن شحنات نفط محتجزة للجنوب
 تاريخ النشر : الأحد ٢٩ يناير ٢٠١٢
أديس ابابا - (ا ف ب): وافق السودان أمس السبت على الافراج عن سفن تحمل نفطا تابعا لجنوب السودان في بادرة حسن نوايا لتسهيل المفاوضات التي تهدف الى تسوية نزاع مرير حول رسوم نقل النفط الجنوبي عبر انبوب الشمال. واجرى الخصمان اللدودان السابقان ابان الحرب الاهلية مفاوضات مطولة، غير انهما لم يتمكنا من التوصل الى اتفاق حول النزاع الذي قامت الخرطوم خلاله بوضع يدها على النفط، بينما اتخذ جنوب السودان خطوة جذرية بوقف انتاجه النفطي.
وقال عضو الفريق المفاوض السوداني سيد الخطيب للصحفيين في اديس ابابا حيث تجري المفاوضات «نحن مستعدون لمواصلة المحادثات ولاثبات ذلك.. نحن بصدد الافراج عن سفن في بورسودان لتهدئة المخاوف». وقال الخطيب «السفن سيفرج عنها ما يتيح لها ان تغادر على الفور.. نتوقع ان يتم العدول عن قرار (جنوب السودان) وقف انتاج النفط» من حقوله ومن ثم تصديرها عبر الشمال مجددا.
وكان السودان قد احتجز ثلاث سفن تحمل ٢,٢ مليون برميل من نفط الجنوب. كما اقرت الخرطوم بمصادرة ٧,١ ملايين برميل من النفط الجنوبي، في اجراء قالت انه تعويض عن استخدام جوبا لانبوب النفط الشمالي ومصافي الشمال.
والتقى رئيس جنوب السودان سلفا كير يوم الجمعة الرئيس السوداني عمر البشير في العاصمة الاثيوبية لمفاوضات حول الازمة النفطية، غير ان الرئيسين لم يتوصلا الى التوقيع على اتفاق بسبب اعراب جوبا عن رفضها لامر السفن المحتجزة، بحسب المفاوض الشمالي.
وكان جنوب السودان قد انفصل عن السودان معلنا استقلاله في يوليو وباتت الدولة الجديدة لا تشاطئ اي بحار او محيطات، ورغم ان بها الان ثلاثة ارباع ما كان في السودان السابق من نفط فإن كل البنى التحتية النفطية المطلوبة لتصدير النفط الجنوبي باتت في اراضي السودان.
وقال الخطيب ان قطاع «النفط تم تطويره فعلا بينما السودان بلد واحد ومن ثم يتعين على السودانيين كافة جني منافعه». ويتهم جنوب السودان الخرطوم بسرقة نفط خام تابع له بقيمة ٨١٥ مليون دولار.
ولكن الخرطوم تقول ان النفط الذي استقطعته هو بدل رسوم التصدير واستعمال المصافي في الشمال.
وقال سيد الخطيب للصحفيين «لقد بدأنا باستقطاع عيني لما يوازي قيمة الفواتير التي نفرضها على جنوب السودان، من دون اي قرش اضافي». وقد اقترح وسطاء من الاتحاد الافريقي اتفاقا مبدئيا يدعو البلدين الى الرجوع عن القرارات التي اتخذها كل جانب من دون التشاور مع الجانب الآخر ومن ثم التوقيع لاحقا على اتفاق شامل.
وجاءت محادثات النفط قبل قمة للاتحاد الافريقي تبدأ اليوم الاحد، وقال الخطيب انه يأمل ان يتمكن الجانبان من التوقيع على الاتفاق المبدئي قريبا. ومن جانبه قال كبير مفاوضي جنوب السودان باقان اموم يوم الجمعة ان المفاوضات وصلت الى «طريق مسدود بسبب تعنت حكومة السودان». واضاف «بالطبع لم تكن الاجواء جيدة اذ يمكنكم تخيل الجلوس الى جانب شخص يسرق ممتلكاتك» في اشارة الى لقاء كير بالبشير.
وكانت جوبا قد بدأت هذا الاسبوع وقف انتاجها النفطي بعد امر باغلاق كامل لآبارها النفطية بسبب النزاع مع الشمال، ويقول الجنوب ان اكثر من نصف آباره بات الآن مغلقا. وتدعم الصين المفاوضات بين الجانبين وهي تعتمد على جنوب السودان اذ يمثل النفط الجنوبي قرابة خمسة بالمائة من حاجات الصين النفطية، كما هي في الوقت ذاته حليف رئيسي لحكومة الخرطوم.
ووقع جنوب السودان هذا الاسبوع اتفاقا مع كينيا لمد انبوب نفطي ينتهي بمرفأ كيني، ما يحرر فور انتهائه جنوب السودان من اعتماده على تصدير نفطه عبر اراضي الشمال. غير ان خبراء بصناعة النفط قدروا ان مد الانبوب النفطي قد يستغرق اكثر من ثلاث سنوات ويكلف نحو اربعة مليارات دولار، وهي كلفة باهظة بالنسبة الى الجنوب الذي قارب ذروة انتاجه النفطي فعلا.
.
مقالات أخرى...
- المحتجون في الحركةالمعادية للرأسمالية في واشنطن مهددون بالطرد
- إطلاق سراح ٢٤ متهما بالارتباط بحزب البعث المنحل في الأنبار
- تظاهر عسكريين وشرطيين في صنعاء ضد قياداتهم
- حماس تؤكد أنه لم يطرأ تغيير على مقرها في سوريا
- أمين عام مجلس التعاون يبدأ اليوم زيارة رسمية للاتحاد الأوروبي
- مصر تعتزم إرسال وفد إلى أمريكا مع تزايد الغضب بشأن المنظمات الأهلية
- إصابة فلسطيني دهسه مستوطن إسرائيلي قرب القدس
- أوغلو: التعاون بين أنقرة ودول الخليج دعم لاستقرار المنطقة
- اجتماعات فلسطينية وعربية لتقييم نتائج اللقاءات الاستكشافية
- الجزائر ترفض المشاركة في عمليات عسكرية غربية لملاحقة القاعدة
- دول «التعاون» وتركيا تحث سوريا على قبول الخطة العربية
- الوكالة الذرية تدعو إيران إلى الحوار حول ملفها النووي
- المعارضة التونسية تحشد أنصارها في مظاهرة تحذر من تراجع الحريات