الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٣٦٦ - الثلاثاء ٣١ يناير ٢٠١٢ م، الموافق ٨ ربيع الأول ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

كائنات فطرية

الإسْفَنْج أو الإسفنجيات





الإسفنجيات حيوانات تشكل شعبة مستقلة تدعى شعبة الاسفنجيات. وهي كائنات بحرية ترشيحية التغذية حيث يتم ضخ الماء إلى (داخل المطرس) البيولوجي لترشيح الماء واستخلاص دقائق الطعام، ولتتغذى على أونصة واحدة من الطعام يلزمها أن تمتص قرابة طن من الماء. تكون الاسفنجيات عادة الشكل الأبسط للحياة الحيوانية فهي لا تمتلك نسجا حقيقية (مثل الأوليات)، ولا تمتلك عضلات ولا أعصابا ولا أعضاء داخلية. وهناك أكثر من ٥٠٠٠ نوع حديث من الاسفنجيات المعروفة حاليًا يمكن أن توجد على أي سطح من المنطقة داخل مدى إلى أعماق ٨٥٠٠م (٢٩٠٠٠ قدم) أو أكثر. ويعتقد أن مستحاثات الاسفنجيات تعود إلى العهد قبل الكامبري، مع ذلك لاتزال هناك أنواع جديدة تكتشف كل يوم.

بنية الاسفنجيات بسيطة، فهي تشكل أنبوبًا ذا نهاية ملتصقة بصخرة أو أي جسم آخر بينما تبقى النهاية الأخرى، وتدعى اوسكوليوم، مفتوحة على البيئة المحيطة. باطن الاسفنج يتألف من جدران مزودة بثقوب تسمح بمرور الماء إلى الداخل الاسفنجي.

والإسفنجيات حيوانات غير منتظمة الشكل ذات أجسام رفيعة أو مستعرضة أو قمعية الشكل أو أنبوبية بعضها متفرع والبعض الآخر وحيدة الفرع - وتختلف أيضًا أحجامها فمنها ما لا يزيد على حجم رأس الدبوس ومنها ما يصل قطره إلى ثلاثة أقدام كذلك ألوان الإسفنج تتراوح من الأبيض والرمادي إلى الأصفر والبرتقالي والأحمر والأخضر.

وجسم الإسفنج مثقوب بثقوب أو فتحات عديدة تنتهي إلى حجرات من خلالها يمر الماء ومن ثم فقد سميت المساميات. خلايا الجسم غير متخصصة وتعتمد في وظيفتها كل على الآخر وعلى الرغم من أن الاسفنجيات لها قليل جدًا من الخلايا المتخصصة المرتبة في صفوف محددة فإنه لا يوجد تنسيق وترابط في الوظائف بين الخلايا المتشابهة وعلى هذا لا تعتبر كأنسجة أصلية. كما أن الخلايا بسيطة في الإسفنج وبدائية، فالكثير من العمليات في الحيوانات العادية غير موجودة في الإسفنج، مثل الهضم ونقل الدم. وإن وجدت فإنها تتم بطريقة بسيطة بحيث لا تحتاج إلى أجهزة معينة. ويحتوى الإسفنج على هيكل من الكالسيوم أو الأشواك السلكية (مادة السليكا) أو الألياف العضوية الإسفنجية.

والهضم يتم داخلها والحسية والتنفسية والارتباط يكون محدودا جدًا واستجاباتها للمؤثر الخارجي يكاد يكون محدودا أو بطيئا.

وأما التكاثر فإنه يتم بالطريقة التزاوجية واللا تزاوجية، وفي الحالة اللاتزاوجية فإنه يتم بعملية التبرعم أيضًا، حيث تظهر منها ظاهرة التعويض والتجديد، وأما التكاثر التزاوجي تنشأ بتكون الجاميطات ولها يرقة حرة سابحة، لها يرقة مهدبة تعرف بالامفيبلاستولا.

ولقد درس العلماء طريقة التكاثر التزاوجي حيث تبين أن الحيوانات تنشأ من الحيوانات الدنيئة المسماة بالزيوفيت التي تكون أولاً ديدانًا عائمة ثم ترتكز على الصخر، وهي في تكونها تشبه النباتات حتى أنه ليشتبه فيها من لم يعرفها ولولا العلم لما أدرك أحد أنّ الإسفنج من ذلك القبيل. وهو يوجد على بعد عشرة أمتار من سطح البحر وقد يغور إلى بعد ٥٠ مترًا.



.

نسخة للطباعة

الأعداد السابقة