في بادرة طيبة تستحق الإشارة والتقدير نفّذ لاعبو نادي الزمالك لكرة القدم تجربة مفيدة حينما قرروا الاجتماع في منزل زميلهم اللاعب أحمد سمير لمناقشة الأسباب التي أدت إلى الخسارة أمام فريق إنبي في الدوري المصري لكرة القدم والتقاعس الذي حصل منهم أثناء سير المباراة رغم أن الفريق ضم العديد من اللاعبين المعروفين على مستوى الأندية المصرية وإرتدوا قميص الزمالك الأبيض الشهير وصار من الواجب عليهم أن يحترموا القميص والشعار، لقد تعاهد اللاعبون جميعهم على بذل العطاء في المباريات القادمة وأن يقاتلوا من أجل الفوز لأنهم اليوم خاسرين مباراتين بالإضافة إلى التعادلات التي أبعدتهم عن المتصدر للدوري وهو أمر لا يطاق بالنسبة لجماهير نادي الزمالك التي تتطلع إلى الفوز والاستمرار على المنافسة والاقتراب من قمة الدوري.

جاء الاجتماع دون حضور أي من أعضاء الجهاز الفني وتعاهد اللاعبون على تقديم الاعتذار لرئيس وأعضاء مجلس الإدارة والجهاز الفني والإداري وجماهير النادي الوفية، في اعتقادي أن اللاعبين شعروا بالأخطاء التي ارتكبوها في المباراة واللاعب المصري معروف عنه الدلع والاستهتار بالخصم ولاعبي الزمالك بالذات هم من أسسوا هذه الثقافات الكروية البائسة والسبب يعود لعدم استقرار الإدارات التي تعاقبت على النادي ولا تمتلك سلاح التأديب والتعنيف وإصدار القرارات الصارمة، عموماً فالفكرة التي تم تنفيذها هي بلا شك من الدروس المعبرة لكن يتطلب التطبيق فالفريق مقبل على مباراة أقوى من مباراة إنبي لأنه سيقابل الاسماعيلي الذي يجيد اللعب أمام الزمالك دون غيره من الفرق المصرية وبالتالي نحن كمتابعين للمعلم حسن شحاتة مدرب الفريق سنرى إن كان ذلك الاجتماع أعطى ثماره أم لم يعط فاللائمة ستقع بعدئذ على اللاعبين.