الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٣٦٨ - الخميس ٢ فبراير ٢٠١٢ م، الموافق ١٠ ربيع الأول ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

الرياضة


تونس والسودان الأمل العربي الوحيد في أمم إفريقيا





ليبرفيل - أ ف ب: يحمل المنتخبان التونسي والسوداني مسؤولية الدفاع عن سمعة عرب إفريقيا في نهائيات كأس الأمم الإفريقية الثامنة والعشرين المقامة حاليا في الغابون وغينيا الاستوائية لأنهما الوحيدان اللذان تأهلا إلى الدور ربع النهائي وتعقد آمالا كبيرة على احدهما وخصوصا تونس للإبقاء على اللقب عربيا للنسخة الخامسة على التوالي. وكان المنتخبان التونسي والسوداني بين ٤ منتخبات عربية حاضرة في العرس القاري في النسخة الحالية بعد المغرب وليبيا، جميعها دخلت بطموحات مختلقة ومنها من حقق المفاجأة وبلغ ما لم يكن متوقعا منه على غرار السودان، ومنها من خيب الآمال مثل المغرب الذي كان مرشحا للقب الثاني في تاريخه بعد عام ١٩٧٦، ومنها من كان واقعيا وتخطى الدور الأول في سعيه إلى لقبه الثاني أيضا بعد عام ٢٠٠٤ بالنسبة إلى نسور قرطاج، وأخيرا حققت ليبيا أكثر من المتوقع بجمعها ٤ نقاط وخروجها مرفوعة الرأس بفوز ٢-١ هو الأول لها منذ ٣٠ عاماً في النهائيات القارية.

عموما، وعلى غرار النسخ الثلاث الأخيرة، انحصر التواجد العربي في الدور ربع النهائي على منتخبين فقط، ويبقى الغائب الأكبر منتخب مصر صاحب اللقب في النسخ الثلاث الأخيرة. فتونس حجزت بطاقتها إلى ربع النهائي للمرة الرابعة في النسخ الخمس الأخيرة وتحديداً منذ تتويجها باللقب على أرضها قبل ٨ أعوام والعاشرة في تاريخها، فيما وضع السودان قدمه في ربع النهائي للمرة الأولى في تاريخه والأولى منذ تتويجه باللقب الأول والأخير عام ١٩٧٠ على أرضه. والقاسم المشترك بين المنتخبين التونسي والسوداني أن إداراتها الفنية بقيادة مدربين محليين هما سامي الطرابلسي ومحمد عبدالله »مازدا« وكلاهما قاد منتخب بلاده إلى انجاز تاريخي في كأس أمم إفريقيا للاعبين المحليين التي استضافها السودان العام الماضي، فالأول توج باللقب، والثاني بلغ دور الأربعة قبل أن يحل ثالثا.

لكن شتان بين مشوار »نسور قرطاج« و»صقور الجديان« أو »تماسيح النيل« في النسخة الحالية لان رجال الطرابلسي تخطوا الدور الأول بسهولة بعد فوزين ثمينين على المغرب والنيجر بنتيجة واحدة ٢-١ قبل أن يخسروا أمام الغابون المضيفة صفر-١ على صدارة المجموعة الثالثة، فيما عانى رجال مازدا الأمرين وانتظروا الجولة الثالثة الأخيرة لحجز بطاقتهم إلى الدور الثاني بعدما خسروا أمام ساحل العاج صفر-١ وتعادلوا مع أنغولا ٢-٢ ثم تغلبوا على بوركينا فاسو ٢-١ مستفيدين من فوز الفيلة على أنغولا ٢-صفر وبالتالي التأهل بفضل فارق الأهداف.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة