عزز منتخبنا الأولمبي من حظوظه في التأهل لأولمبياد لندن ٢٠١٢ بعد فوزه الصعب على منافسه المنتخب الماليزي في إياب التصفيات الأولمبية في اللقاء الذي احتضنه استاد البحرين الوطني ضمن الجولة الرابعة من مباريات المجموعة الثالثة التي تضم سوريا واليابان أيضا، وحصد منتخبنا ٦ نقاط من أربع مواجهات حاليا وهو في المركز الثالث بعد اليابان وسوريا المتصدرة والتي حققت فوزا ثمينا على حساب الساموراي في الأردن بهدفين لواحد لكنهما بنفس الرصيد من النقاط (٩ نقاط)، وأكد لاعبو المنتخب الوطني أهمية المضي قدما في مشوار التصفيات الآسيوية المؤهلة لأولمبياد لندن ٢٠١٢ متعاضدين على السير في طريق المستقبل نحو أفق مشرق للكرة البحرينية التي تتطلع إلى بلوغ الأولمبياد مطلع هذا العام.

أعتز بهدف الفوز

أبدى لاعب منتخبنا الوطني الأولمبي حسين عبدالجليل الفرحاني اعتزازه بالهدف الثاني وهدف الفوز الذي سجله في شباك ماليزيا وقاد به منتخبنا للحصول على النقاط الكاملة قبل نهاية المباراة بدقيقتين فقط إثر مجهود فردي رائع استحق به جائزة أفضل لاعب في اللقاء، وقال الفرحاني: أعتز بالهدف وأفتخر بدعم الجهازين الفني والإداري بالمنتخب وزملائي اللاعبين رغم أن المباراة لم تكن سهلة على الإطلاق وقد صعبها الضيوف علينا بعد إحراز هدف التعادل في وقت متأخر ومع ذلك لم يدخلنا اليأس أو الشعور بالانكسار، وأضاف: مهمتنا الآن المحافظة على أدائنا وتحسين المستوى في المباريات القادمة والتي ستكون صعبة للغاية في ظل المنافسة الشرسة على بطاقة الصعود المباشر وأعتقد أن حظوظنا جيدة في حال كسبنا المواجهتين القادمتين ضد سوريا واليابان، وأوضح الفرحاني أن تركيزهم الحالي ينصب على تصحيح الأخطاء التي وقع فيها المنتخب فالأداء في الشوط الأول لم يكن جيدا وتحسن قليلا في الشوط الثاني لافتا إلى ضرورة التحلي بالصبر في المباريات المهمة التي تحتاج إلى عزيمة قوية وإرادة صلبة.

المهمة تزداد صعوبة

وقال لاعب منتخبنا الأولمبي مهدي عبد اللطيف إن المهمة أخذت تزداد صعوبة في احتدام المنافسة على بطاقة الصعود للدور الثاني والمؤهل مباشرة إلى الأولمبياد لافتا إلى أن مهمة المنتخب تتطلب الجد والاجتهاد، وأضاف عبد اللطيف: لدينا ثقة مطلقة في الجهاز الفني ونعرف تماما أن الجهاز الإداري يحرص دائما على تذليل العقبات أمامنا ومساندة الجمهور الوفي لها طعم خاص في نفوسنا، مشيدا بجيمع الجهود المبذولة في هذا الصدد من قبل رجالات الاتحاد والمسئولين في الأولمبي، وأكد مهدي أن الفوز على المنتخب الماليزي جاء بشق الأنفس وأن المباراة حبست الأنفاس حتى الدقائق الأخيرة وكان جديرا بلاعبينا عدم اليأس وهو ما حصل لثقتهم بأنفسهم وإمكانياتهم، موضحا أن دور المدربين تايلور وعدنان إبراهيم كان مميزا في التعامل مع اللقاء في الرمق الأخير، وأشاد عبداللطيف بهدف زميله الفرحاني الذي جاء في الوقت المناسب وقبل نهاية اللقاء قائلا: هو هدف يدرّس وقد استحق حسين بجدارة جائزة الأفضل في نهاية اللقاء معبرا عن ارتياحه للنتيجة بشكل عام.

مطالبون بالمزيد

من جهته قال مهاجم منتخبنا الوطني الأولمبي محمد الطيب إن اللاعبين مطالبون بالمزيد في المباريات القادمة وأن التأهل يحتاج جهدا مضاعفا مع سوريا واليابان وخاصة أنهما يتقدمان علينا في الترتيب والنقاط، وأضاف: مباراة ماليزيا كانت حساسة للغاية وكنا نعرف أن مجرد التعادل يعني نهاية الحلم ومع ذلك واصلنا الاجتهاد حتى الدقائق الأخيرة وتمكنا من التسجيل في وقت مثالي أهدانا النقاط الكاملة، وأشاد الطيب بالروح الجماعية التي ظهر عليها المنتخب الوطني في اللقاء لافتا إلى أن المباراة تطلبت البذل والعطاء الفريق لم يقصر في تمثيل الوطن والخروج بالنتيجة التي ترضي طموحات وآمال الشارع الرياضي، وأكد أن الفرحة لن تكتمل حتى يتحقق الهدف المنشود وهو الحصول على بطاقة الصعود إلى أولمبياد لندن ٢٠١٢ معبرا عن شكره وتقديره للجمهور البحريني الوفي الذي آزر اللاعبين وشجعهم طوال المباراة.

النتيجة لا تعكس أداء المنتخب

وعبّر المدرب المساعد لمنتخبنا الأولمبي الكابتن القدير عدنان إبراهيم عن سعادته بالنقاط الكاملة والفوز الصعب الذي جاء بشق الأنفس على حساب المنتخب الماليزي المثابر، وقال: أعتقد أننا قدمنا أداء متباينا طيلة المباراة والتسعين دقيقة وكنا نستحق الفوز عطفا على أفضيلتنا التي لم نستغلها بالصورة المثالية بعد تضييع مجموعة من الفرص السانحة للتسجيل، وأضاف: النتيجة بشكل عام لا تعكس أداء المنتخب واللاعبين فالمجموعة دخلت اللقاء وسط ظروف مغايرة وجهاز فني جديد ومع ذلك قدموا مردودا طيبا يستحقون عليه التقدير والاحترام، ونطالبهم بالمزيد في الجولتين القادمتين.

وأشار القناص إلى أن البرنامج المقبل سيكون مكثفا بهدف تصحيح الأخطاء التي وقع فيها الفريق بشكل عام إضافة إلى تعزيز الجانب البدني في اللقاءين المقبلين ضد سوريا على استاد البحرين الوطني وضد اليابان في طوكيو، موضحا أنهما لقاءان صعبان وبحاجة إلى جهد أكبر وعمل جبار، وأعرب عدنان إبراهيم عن شكره وامتنانه للجماهير البحرينية التي تحملت عناء الحضور وشجعت اللاعبين مؤكدا أنهم يستحقون كل الود والاحترام ومطالبا إياهم بالتواجد بكثافة في الجولة المقبلة حتى يتحقق الهدف المنشود ويبلغ منتخبنا هدفه بالصعود إلى أولمبياد لندن .٢٠١٢