الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٣٧٣ - الثلاثاء ٧ فبراير ٢٠١٢ م، الموافق ١٥ ربيع الأول ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

أخبار دولية


٦٩ قتيلا في أعمال عنف في سوريا





دمشق- الوكالات: سقط ٦٩ قتيلا في أعمال عنف في سوريا أمس الاثنين، معظمهم في حمص، واقتحمت قوات تابعة للنظام مدينة الزبداني في ريف دمشق.

وافادت بيانات متلاحقة للمرصد السوري لحقوق الانسان الذي يتخذ من لندن مقرا بيانا عن سقوط ٢٩ قتيلا من «المدنيين الموثقين بالاسماء وظروف الاستشهاد» خلال قصف واطلاق نار في احياء بابا عمرو وكرم الزيتون وكرم الشامي والخالدية والانشاءات وباب السباع في مدينة حمص. وقال المرصد ان «العدد مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى بحالة حرجة». كما قتل خمسة مواطنين في قصف على مدينة الرستن في محافظة حمص.

في ريف دمشق، قتل ثلاثة اشخاص نتيجة القصف على مدينة الزبداني وسهل مضايا المجاور، بينما قتل شخصان، احدهما طفل، نتيجة اطلاق الرصاص على سيارة في بلدة سرغايا.

وفي محافظة حلب، قتل شخص من بلدة مارع اثر اطلاق الرصاص على حافلة صغيرة كان موجودا فيها، بحسب المرصد. ولم يعرف مصدر اطلاق النار. كما اشار المرصد إلى مقتل اربعة مواطنين بينهم امرأتان وطفل في سقوط قذيفة على حقل زراعي كانوا يعملون به قرب بلدة تفتناز في محافظة ادلب فيما قتل رجل برصاص قناصة في مدينة ادلب. وقتل ناشطان في اطلاق نار من القوى الامنية السورية خلال محاولتهما تسيير تظاهرة في مواجهة دبابات النظام في معرة النعمان في ادلب.

وفي خبر لوكالة «سانا» السورية الرسمية، ان ''ثلاثة ضباط استشهدوا بنيران مجموعة ارهابية مسلحة هاجمت حاجزا عسكريا في بلدة البارة في جبل الزاوية في ادلب وخطفت عددا من العسكريين.

وتتعرض مدينة حمص في وسط سوريا منذ الصباح الباكر لقصف عنيف هو الاول بهذه القسوة منذ بدء الانتفاضة ضد النظام السوري قبل أحد عشر شهرا، بحسب ناشطين.

وتسبب القصف بتدمير مبان وبحرائق، وباصابة مشفى ميداني حيث وقع قتلى وجرحى.

في المقابل، نسبت السلطات السورية اعمال العنف في حمص إلى «مجموعات ارهابية مسلحة».

وافاد التلفزيون السوري الرسمي أمس الاثنين عن «انفجار خلال تحضير ارهابيين لعبوات ناسفة في احد مباني حي الخالدية في حمص ما ادى إلى مقتل عدد منهم»، من دون ان يشير إلى عددهم. واتهم التلفزيون في شريط اخباري اخر «مجموعة ارهابية مسلحة» بتفجير «عبوتين ناسفتين خلف مبنى الخدمات الفنية بمنطقة الدبلان في حمص».

وأضاف أن «المجموعات الارهابية تعتدي على المواطنين وقوات حفظ النظام في عدد من مناطق حمص»، لافتا إلى ان «الجهات المختصة تلاحق الارهابيين وتشتبك معهم».

في ريف دمشق، «اقتحمت القوات العسكرية النظامية معززة بمئات المدرعات مدينة الزبداني»، بحسب المرصد الذي اشار إلى «تزامن ذلك مع اطلاق نار كثيف وقصف من الدبابات». واكدت لجان التنسيق المحلية حصول «نزوح جماعي» من الزبداني.

وبحسب وكالة انباء «سانا» السورية الرسمية، «داهمت الجهات المختصة في إطار متابعتها للمجموعات الارهابية المسلحة بناء على معطيات ومعلومات، أحد أوكار هذه المجموعات في بساتين دوما (ريف دمشق) وقتلت عددا من الارهابيين وألقت القبض على آخرين».

وذكرت نقلا عن مصدر رسمي انه تم ضبط «عبوات ناسفة وأسلحة متنوعة بعضها إسرائيلي الصنع اضافة إلى أجهزة اتصال ثريا ورتب عسكرية لاستخدامها في التمويه والإساءة إلى الجيش». كما تم ضبط «خرائط تكشف مخططات هذه المجموعات بالاعتداء على المؤسسات الحكومية والخاصة وبزات عسكرية ومعدات طبية وسيارات مسروقة بينها سيارة حكومية».

كما اتهمت السلطات «المجموعات الارهابية» بتفجير خط لنقل النفط في منطقة بابا عمرو في حمص ما ادى إلى اندلاع الحريق في مكان الانفجار، وخط لنقل الغاز شمال تلبيسة في حمص ايضا.

في اثناء ذلك اعلن امس انشاء المجلس العسكري السوري الاعلى برئاسة العميد الركن مصطفى أحمد الشيخ ليكون بمثابة «هيكل تنظيمي» للمنشقين، وبهدف «تحرير سوريا»، بحسب ما جاء في بيان صادر عن الشيخ. وجاء في البيان الموجه إلى «الشعب السوري العظيم» انه «تم الاتفاق على تشكيل المجلس العسكري الثوري الأعلى لتحرير سوريا تمهيدا لإعلان النفير العام لتحرير سوريا من هذه العصابة وتلبية لنداء الحرية ووفاء لدماء الشهداء».

ووصف البيان المجلس بانه «هيكل تنظيمي مؤسساتي بعيد عن الإنتماءات المذهبية والسياسية والعرقية والقومية». واشار البيان إلى ان قائد المجلس العسكري الثوري الأعلى لتحرير سوريا هو العميد الركن مصطفى الشيخ الموجود في تركيا.

ولم يشر البيان لا من قريب ولا من بعيد إلى الجيش السوري الحر بقيادة العقيد رياض الاسعد، رغم انه اشار إلى ان المتحدث باسم المجلس سيكون الرائد المظلي ماهر النعيمي، المتحدث باسم الجيش الحر.



.

نسخة للطباعة

الأعداد السابقة