سالفة رياضية
الدوام المدرسي
 تاريخ النشر : السبت ١١ فبراير ٢٠١٢
بقلم: حسن بو حسن
يرى الكثيرون من الرياضيين أن مشروع تمديد الدوام المدرسي للمرحلة الثانوية إلى وقت متأخر من الظهيرة والمزمع بداية تنفيذه غدا مع افتتاح المدارس الحكومية، وعودة الطلاب إلى مقاعدهم الدراسية بعد انتهاء عطلة الربيع، ستكون له انعكاساته المؤثرة على الرياضة البحرينية بوجه عام، كما ستكون لهذا المشروع آثاره السلبية على اللاعبين الشباب، لما له من تبعات مدمرة على علاقتهم بأنديتهم ومدى التزامهم بمواعيد برامجهم التدريبية ومواقيت المباريات الرسمية التي تنطلق عادة في فترة الظهيرة أو الفترة المسائية المبكرة، حيث ان جل الرياضيين المسجلين في كشوف الأندية الوطنية في مختلف الألعاب الجماعية والفردية من أصحاب الإنجازات الخليجية والعربية والإقليمية والدولية وهم من جيل الشباب الذين ما زالوا على مقاعد الدراسة الثانوية وفجأة سيجدون أنفسهم في ضيق وحرج عاجزين عن التنسيق أو الجمع بين التزامهم الدراسي وتأدية دورهم وواجبهم الوطني في الجانب الرياضي.
ولو عدنا إلى الوراء، منذ بداية التأسيس وانطلاق التعليم في مملكة البحرين بشكله الرسمي في العقد الثاني من القرن الماضي (١٩١٩) فاننا سنجد أن المدرسة بساحاتها وغرفها وصالاتها وملاعبها ومعداتها الرياضية وكوادرها التعليمية هي الحاضنة للمواهب الرياضية، ويسجل تاريخ التعليم في البحرين الدور البارز الذي لعبته المدرسة والعديد من رواد الرياضة البارزين منهم الأستاذان سيف بن جبر المسلم وجاسم أمين وغيرهما في إقامة الأنشطة الرياضية وإيجاد العلاقة القوية بين المدرسة والأندية، ومن المؤكد أن المسئولين في وزارة التربية والتعليم وعلى رأسها الدكتور ماجد النعيمي يفخرون بما يحققه أبناء البحرين المنتسبون إلى الوزارة كطلاب من إنجازات عالية ومشرفة للبلاد ويحزنهم الوضع الذي ستؤول اليه أمورهم من تدني المستويات الفنية وانهيار روحي ومعنوي عندما لا يجدون الوقت الذي يسعفهم لمواصلة مشوارهم بنفس النجاح والنظام الذي عاشت عليه البحرين وتعيش عليه بقية دول مجلس التعاون.
وددت من خلال طرحي هذا الموضوع المهم جدا كما أراه وبعد أن تلقيت بعض الخطابات والمناشدات من المهتمين والمتابعين بإيصاله إلى المعنيين بالأمر والحريصين على سلامة المشوار أن أضمنه سؤالا أو بمعنى آخر استفسارا إن حصل تشاور أو تنسيق بين الجهات ذات الصلة والعلاقة أو عملت دراسة معمقة أخذت بعين الاعتبار النتائج والانعكاسات المتوقعة، كما أسأل إن اتخذت اللجنة الأولمبية البحرينية باعتبارها الجهة الرسمية المعنية بجميع الاتحادات الرياضية أي خطوة في هذا الاتجاه لتأمين المساحة الجيدة والأجواء المريحة لسير الدوريات والأنشطة المختلفة من دون أي تأثيرات جديدة على حضور وأداء اللاعبين.
سألني الناس:
كيف ترى إقامة اتحاد لعبة فردية لمؤتمر صحفي من دون دعوة وسائل الصحافة والإعلام؟
أجبتهم:
هو خوف من المواجهة، هروب من الواقع، محاولة لإخفاء الحقيقة، خطة لدفن ما يحصل من تلاعب ولأنه اتحاد عاجز ومثقل بالهموم والمشاكل ويسعى لتلميع صورته وحسب.
.