الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٣٧٨ - الأحد ١٢ فبراير ٢٠١٢ م، الموافق ١٩ ربيع الأول ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

الرياضة

نهائي كأس أمـــم إفريقيا
ساحل العاج للقب الثاني وزامبيا للأول في تاريخها





ليبرفيل - أ ف ب: تسعى ساحل العاج إلى إحراز لقبها القاري الثاني وزامبيا إلى الأول في تاريخها عندما يلتقيان اليوم على ملعب الصداقة «الصينية الغابونية» في ليبرفيل في المباراة النهائية للنسخة الثامنة والعشرين من نهائيات كأس أمم إفريقيا لكرة القدم. وهذا النهائي الثالث للمنتخبين في النهائيات حيث توجت ساحل العاج بلقبها الأول والأخير حتى الآن في مباراتها النهائية الأولى عام ١٩٩٢ في السنغال على حساب غانا ١٢-١١ بركلات الترجيحية الماراثونية (٢٤ ركلة) علما بأنها تخطت زامبيا ١- صفر بعد التمديد في ربع النهائي، ثم خسرت نهائي عام ٢٠٠٦ أمام مصر المضيفة بركلات الترجيح. أما زامبيا التي لم تذق حلاوة اللقب قط، لكنها تلعب دائما دوراً هاما في النهائيات وتبلغ أدواراً متقدمة، فأهدرت فرصة إحراز اللقب مرتين، الأولى عام ١٩٧٤ في مصر عندما خسرت أمام الزائير (الكونغو الديمقراطية حاليا) صفر-٢ في المباراة النهائية المعادة (تعادلا في الأولى ٢-٢)، والثانية عام ١٩٩٤ عندما خسرت أمام نيجيريا ١-٢ في المباراة النهائية في تونس. يذكر أن زامبيا تخطت ساحل العاج في المرتين اللتين بلغت فيهما المباراة النهائية لكن في الدور الأول ففازت بنتيجة واحدة ١- صفر.

وكانت المواجهات الثلاث بين المنتخبين في النهائيات وتاريخ مواجهاتهما حتى الآن. ويدخل المنتخبان المباراة النهائية اليوم بقاسم مشترك هو تضميد جراح شعبيهما، فساحل العاج عانت من الحرب الأهلية في الأعوام الأخيرة، فيما لاتزال زامبيا تلهث وراء انجاز قاري لتكريم أرواح ضحايا انفجار الطائرة التي كانت تقل المنتخب إلى السنغال لخوض مباراة في تصفيات الكأس القارية عام .١٩٩٣ وللمصادفة تعود زامبيا إلى العاصمة الغابونية للمرة الأولى منذ تحطم طائرتها العسكرية في أحد الشواطئ بالقرب من العاصمة ليبرفيل، وزار اللاعبون مكان تحطمها الخميس الماضي لدى وصولهم إليها من غينيا الاستوائية حيث خاضوا مباريات الأدوار الأول وربع ونصف النهائي. وقال مدرب ساحل العاج فرانسوا زاهوي: «لديهم طاقة خارقة ورغبة كبيرة لتحقيق حلمهم وتكريم ضحايا الطائرة وهو أحد الأسباب التي أوصلتهم إلى المباراة النهائية، إنه منتخب جريح وتجاوز العديد من المآسي. لكننا لسنا أفضل حالاً منهم، لقد عانينا من حرب أهلية واللاعبون مصممون على العودة باللقب لتضميد جراح شعبنا وإعادة الدفء إلى صفوف الشعب العاجي».

على الورق، تبدو ساحل العاج الأقرب إلى إحراز اللقب، ففضلاً عن كونها كانت احد ابرز المرشحين قبل انطلاق البطولة إلى جانب غانا والسنغال والمغرب وتونس، بالإضافة إلى غياب المنتخبات الخمسة العريقة: مصر والكاميرون ونيجيريا والجزائر وجنوب إفريقيا، فإن الفيلة يملكون جيلا ذهبيا مرصعا بالنجوم في مقدمتهم القائد ديدييه دروغبا ويحيى توريه أفضل لاعب في القارة العام الماضي وسالومون كالو وجيرفينيو وديدييه زوكورا. ويدرك الجيل الذهبي ان النسخة الحالية هي الفرصة الأخيرة لمعانقة اللقب وخصوصا دروغبا (٣٣ عاماً) وحارس المرمى بوباكار باري (٣٢ عاماً) وزوكورا (٣١ عاماً) وحبيب كولو توريه (٣٠ عاماً)، وبالتالي فهو مصمم على فك العقدة التي لازمته في النسخ الثلاث الأخيرة حيث خسر المباراة النهائية عام ٢٠٠٦، وخرج من نصف النهائي عام ٢٠٠٨ في غانا على يد مصر ١-٤، ومن الدور ربع النهائي في النسخة الأخيرة في أنغولا. ورفض زاهوي فكرة ترشيح منتخب بلاده للقب قائلاً: «إنها المباراة النهائية الآن وكل شيء وارد، سنحاول مواصلة تركيزنا وتصميمنا على الفوز مع احترام كبير للمنتخب الزامبي الذي فجر مفاجأتين مدويتين في النسخة الحالية» في إشارة إلى تغلبه على السنغال في المباراة الافتتاحية وعلى غانا في دور الأربعة.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

أين الحكمة يا لوردات بريطانيا؟!

هذه الدعوة التي أطلقها عدد من اللوردات البريطانيين لا يمكن وصفها الا بأنها دعوة جاهلة خاطئة تماما وظالمة. ن... [المزيد]

الأعداد السابقة