الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٣٧٩ - الاثنين ١٣ فبراير ٢٠١٢ م، الموافق ٢١ ربيع الأول ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

أخبار دولية


الجامعة تطالب مجلس الأمن بتشكيل قوات حفظ سلام عربية أممية في سوريا





القاهرة- الوكالات: شارك الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير الخارجية في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في دورته غير العادية المستأنفة التي عقدت مساء امس بالقاهرة بشأن تطورات الاوضاع في سوريا والقضية الفلسطينية. وقرر الوزراء في ختام اجتماعهم انهاء عمل بعثة المراقبين العرب الحالية ودعوة مجلس الامن الى اصدار قرار بتشكيل «قوات حفظ سلام عربية اممية مشتركة»، للإشراف على تنفيذ وقف اطلاق النار في سوريا التي تشهد احتجاجات دامية منذ ١١ شهرا.

وقالت الجامعة في بيانها الختامي إنها قررت «دعوة مجلس الامن لإصدار قرار بتشكيل قوات حفظ سلام عربية اممية مشتركة للاشراف على تنفيذ وقف اطلاق النار» في سوريا. كما جاء في البيان الختامي ان الجامعة قررت «فتح قنوات اتصال مع المعارضة السورية وتوفير جميع اشكال الدعم السياسي والمادي لها ودعوتها لتوحيد صفوفها والدخول في حوار جاد يحفظ لها تماسكها وفعاليتها قبل انعقاد مؤتمر تونس».

وجاء ايضا في البيان ان الجامعة قررت «انهاء مهمة بعثة مراقبي الجامعة العربية المشكلة بموجب البروتوكول الموقع عليه بين الحكومة السورية والأمانة العامة للجامعة في تاريخ التاسع عشر من ديسمبر ٢٠١١».

وقررت الجامعة «وقف جميع اشكال التعاون الدبلوماسي مع ممثلي النظام السوري في الدول والهيئات الدولية ودعوة كل الدول الحريصة على ارواح الشعب السوري الى مواكبة الاجراءات العربية في هذا الشأن».

واكدت «سريان اجراءات المقاطعة الاقتصادية ووقف التعاملات التجارية مع النظام السوري ماعدا تلك التي لها مساس مباشر بالمواطنين السوريين بموجب القرارات الصادرة عن مجلس الجامعة حيال هذه المسألة».

ورحبت الجامعة في بيانها «بدعوة الجمهورية التونسية لاستضافة مؤتمر اصدقاء سوريا المقرر انعقاده بتاريخ الرابع والعشرين من فبراير الحالي والحرص على اهمية مشاركة الدول العربية في هذا المؤتمر».

واكدت الجامعة ايضا التزامها «بالتنفيذ الكامل لجميع قرارات مجلس الجامعة بشأن خطة خريطة الحل السلمي للازمة السورية وحث الحكومة السورية على الوفاء باستحقاقاتها والتجاوب الجدي السريع مع الجهود العربية في ايجاد مخرج سلمي للازمة في سوريا، الامر الذي يجنبها مغبة التدخل العسكري كما اكد المجلس ذلك مرارا».

وفي كلمته لدى بدء اجتماع القاهرة قال وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل: «إن اجتماعنا اليوم مطالب باتخاذ إجراءات حاسمة، وذلك بعد أن فشلت أنصاف الحلول في وقف مجزرة سوريا التي ما فتئت تتفاقم من دون أي بارقة أمل لحل قريب يرفع معاناة الشعب السوري الشقيق ويحقن دماءه».وتابع الفيصل في هجوم لافت على النظام السوري «الا يحق لنا أن نتساءل إلى متى نبقى متفرجين تجاه ما يحدث للشعب السوري الشقيق؟ وإلى متى نظل نمنح النظام السوري المهلة تلو المهلة لكي يرتكب المزيد من المذابح ضد شعبه؟». واضاف الفيصل «أرى ان مجلسنا اليوم لا ينبغي أن يتهاون مع حجم التصعيد الخطير الذي تشهده سوريا في ظل خيبة الأمل من موقف مجلس الأمن الدولي، كما أنه يتعين على الجامعة أن تنظر مجددا في مبادراتها على نحو يتفق مع هذه المستجدات والعمل على اتخاذ إجراءات فورية وصارمة ضد النظام السوري والتشديد في تطبيق عقوباتها الاقتصادية والسياسية وفتح قنوات اتصال مع المعارضة السورية وتقديم جميع اشكال الدعم لها».

واطلق وزراء الخارجية العرب الشهر الماضي مبادرة جديدة لانهاء الازمة السورية تدعو الى تشكيل حكومة وفاق وطني خلال شهرين وتطالب الرئيس السوري بتفويض نائبه صلاحيات كاملة للتعاون مع هذه الحكومة.

وكان وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي قد عقدوا اجتماعا في القاهرة قبل اجتماع وزراء الخارجية العرب. وفي وقت سابق قدم محمد الدابي رئيس بعثة المراقبين العرب في سوريا استقالته من منصبه أمس الاحد، بحسب ما صرح مصدر رسمي في الجامعة العربية.

ميدانيا افاد ناشط حقوقي بأن ستة مدنيين قتلوا امس في مدينتي حمص ودرعا.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة