الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٣٧٩ - الاثنين ١٣ فبراير ٢٠١٢ م، الموافق ٢١ ربيع الأول ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

أخبار دولية


المرزوقي يزور الجزائر ضمن جولة تستهدف إحياء اتحاد المغرب العربي





الجزائر - (ا ف ب): عقد الرئيس التونسي المنصف المرزوقي أمس الاحد اول لقاء له مع نظيره الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة لدى بدء زيارة رسمية للجزائر، المحطة الاخيرة في جولته المغاربية التي تهدف الى احياء اتحاد المغرب العربي. ولدى وصول المرزوقي الى مطار هواري بومدين آتيا من نواكشوط، كان الرئيس الجزائري ورئيس الوزراء احمد اويحيى في استقباله.

واجرى الرئيسان محادثات اولى في القصر الرئاسي في حضور وزراء ومستشارين من البلدين. ويتوقع ان يلتقيا حول مأدبة عشاء يقيمها بوتفليقة على شرف ضيفه على ان يعقدا اجتماعا رسميا اليوم الاثنين، في اليوم الاخير من زيارة المرزوقي.ولم يتسن الحصول على الفور على اي معلومات عن فحوى هذه المحادثات.

وبحسب الصحافة الجزائرية فان برنامج زيارة المرزوقي يتضمن مأدبة غداء مع السفراء المعتمدين في الجزائر ثم حضور منتدى صحيفة الشروق ولقاء مع شخصيات سياسية. وقالت الرئاسة الجزائرية السبت ان زيارة الرئيس التونسي ستشكل «فرصة للتشاور حول مسار بناء اتحاد المغرب العربي». وكان المرزوقي زار في اطار جولته المغاربية المغرب وموريتانيا. ولا يزال اتحاد المغرب العربي (المغرب والجزائر وتونس وليبيا وموريتانيا) الذي تأسس في ١٩٨٩ متعثرا بسبب خلافات بين اعضائه.

وكان الرئيس التونسي قد اكد في نواكشوط ان «الظروف النفسية اصبحت حاضرة» لبناء اتحاد المغرب العربي بعد «سقوط الانظمة الديكتاتورية في تونس وليبيا». واعتبر الرئيس التونسي انه يمكن «اجتناب» مشكل الصحراء الغربية الذي يعيق تقدم اتحاد المغرب العربي.

وقال في مقابلة مع وكالة الانباء الجزائرية نشرتها الجمعة «عندما تقف امام عائق لا يمكنك تجاوزه فلابد من اجتنابه وانا ادعو إلى اجتناب هذا العائق اي مواصلة تنظيم المغرب العربي على اساس الحريات الخمس ومواصلة التحاور وتركه جانبا في الوقت الحاضر وتركه لهيئة الامم المتحدة التي تكفلت به».

وقد ضم المغرب الصحراء الغربية المستعمرة الاسبانية سابقا في ١٩٧٥ ويقترح فيها حكما ذاتيا واسعا مع حكومة وبرلمان محليين تحت سيادته بينما ترفض جبهة البوليساريو المدعومة بالجزائر الخطة المغربية وتطالب «باستفتاء لتقرير مصير الشعب الصحراوي».

واوضح مصدر دبلوماسي لوكالة الانباء الجزائرية ان «الجزائر هي اول من دعا الى اعادة بعث مؤسسات وهياكل اتحاد المغرب العربي، حتى اثناء الازمة الليبية». واضاف المصدر ان «تقوية العلاقات الثنائية بين دول المنطقة هي افضل وسيلة لتحقيق التكامل والاندماج المغاربي».

وتنتطر الجزائر ان تعطي زيارة المرزوقي «ديناميكية قوية» لتطوير وترقية التعاون الثنائي في مجالات الطاقة والصناعة والتجارة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والتعليم العالي والتكوين والسياحة والثقافة، بحسب نفس المصدر. وقال المرزوقي «تطلعاتي من هذه الزيارة كبيرة جدا».

كما يلتقي المرزوقي الصحافة الجزائرية اليوم الاثنين، من دون حضور الصحافة الاجنبية التي تم استبعادها من تغطية الزيارة.

وبلغت الصادرات الجزائرية الى تونس ٥٣٠ مليون دولار في ٢٠١١ بينما بلغت الواردات من هذا البلد ٤٢٨ مليون دولار. وتؤمن الجزائر مئة في المئة من احتياجيات تونس من الطاقة. وتعمل في تونس شركات جزائرية في مجالات النقل والصناعة والاشغال العمومية والصناعة الصيدلانية، فيما تضم الجزائر ٤٧ مشروعا استثماريا تونسيا.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة