الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٣٨٢ - الخميس ١٦ فبراير ٢٠١٢ م، الموافق ٢٤ ربيع الأول ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)


في ذكرى المولد النبوي





تمر علينا الذكرى السنوية لمولد رسولنا الأكرم محمد بن عبدالله (صلى الله عليه وآله وسلم) هذه الذكرى التي ه.ي بمثابة جرس التنبيه لنا جميعا كمسلمين بأن عواملنا المشتركة فيما بيننا كثيرة ومنها اعتقادنا جميعا بنبوة ومكانة وعظمة الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) وان اختلافنا في بعض الأمور قليل بحكم الاعتقادات الفقهية والاجتهادات وبالتالي كان لازما علينا جميعا كمسلمين أن نحيي الذكرى هذه بأن نتذكر مآثرنا وعظمتنا كخير امة أخرجت للناس، وذلك من خلال تمسكنا بتعاليم النبي واتباع القرآن الكريم.

وعليه فليكن احتفالنا بمولد الرسول بأن نجتمع على طاولته معاهدين أنفسنا بأن يحفظ كل واحد منا دم أخيه وعرضه وشرفه وماله، من اجل قوتنا وعزتنا وكرامتنا كمسلمين. فهل نستفيق من خلال هذه الذكرى لنرى أنفسنا إلى أين وصلنا وعلى ماذا وقفنا وعلى ماذا اختلفنا على دنيا زائلة لا محالة وتركنا الحياة الأخرى مع الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم)؟

نعم انشغلنا بأمور وخلافات وتركنا الأهم وهو وحدتنا كأمة إسلامية تستطيع أن تقود العالم بأكمله، فسلام الله على الرسول يوم مولده ويوم مماته ويوم يبعث حيا، ولتكن ذكرى مولده محطة لمحاسبة الأنفس بأن يسأل كل واحد منا ماذا قدم وماذا ترك وأي أمر اختلف عليه مع أخيه المسلم وما هو السبيل للتوحد وإعادة اللحمة فيما بيننا.

أقول إذا لم تستطع مثل هذه المناسبات الإسلامية الوحدوية أن تجمعنا فأتصور هناك خللا فينا يجب عندئذ ألا ننتظر المناسبات وإنما نبادر جميعا إلى ان نصلحه.

مجدي النشيط



.

نسخة للطباعة

الأعداد السابقة