«الطبيب الجزار» واستغلال المستشفيات الخاصة؟
 تاريخ النشر : الخميس ١٦ فبراير ٢٠١٢
مشكلتي كبيرة حالها حال الكثير من الناس في مملكتنا الحبيبة وهي استغلالية المستشفيات الخاصة واللعب على وتر المريض وأهل المريض واستنزاف الأموال بأي مسمى لكسب رضا المستشفى لإبقائه أطول فترة ممكنة للعمل فيه.
قصتي أو قصة أمي (مثابة أمي) أنها كانت تشتكي من السكري وبعد فترة بدأت ظهور علامات السواد في رجلها وتم الفحص عليها من قبل طبيب في مستشفى السلمانية الطبي وقرر أن هناك مشكلة عدم وصول الدم إلى أصابع رجلها وطلب إليها زيارة مركز القلب في المستشفى العسكري لأنهم ذوو اختصاص في هذا المجال، وفعلا قامت المريضة بزيارة العيادات الخارجية مع طبيب وفحصها وقرر عمل عملية قسطرة في رجلها على وعسى الدم أن يتحرك إلى أصابع رجلها ولكن اخبرنا أن حالتها متأخرة وسوف يحاول، وقام بإجراء العملية ولكن لتأخير مراجعة حالتها لم تنجح العملية بالشكل المطلوب وهذا كان متوقعا لأن الحالة نوعاً ما متأخرة، وطلب إلينا زيارة أحد المستشفيات الخاصة بالمملكة العربية السعودية لأنه لديهم الخبرة الكبيرة في هذه الأمراض.
ولكن رأينا بصيص أمل في مستشفيات البحرين والمستشفيات الخاصة التي ملأت البلاد لنرى ربما نرى ضالتنا، فقمنا بزيارة أحد المستشفيات المتخصصة لأنهم متخصصون في أمراض السكري وتم توجيهنا لدى طبيب مصري الجنسية كان يعمل سابقاً في الخارج، وكشف عليها ورأى التقرير الطبي الصادر عن مركز القلب وقرر أن يعالجها وقال هذا تخصصي وسوف أعالج المريضة، ولكن يجب أن تنام في المستشفى للمتابعة لانه من الصعب معالجتها عن طريق زيارة العيادة فقط واستبشرنا خيراً وقال ان الموضوع بسيط ولا يحتاج إلى بتر نهائي وانه متخصص في الأوردة الدموية، وفرحنا بهذا الخبر وفعلا دخلت مريضتنا المستشفى ويوما بعد يوم ساءت حالة المريضة رغم زيارتنا للطبيب يوميا للاستفسار عن نتائج العلاج وكان يتكلم معنا بتعال ويحسسنا بأنه لا يجوز أن تسألوني فهذا عملي، وكان يخبرنا دائماً أن رجلها تستجيب للعلاج وأنها في تحسن وان الدم بدأ يسري في أصابعها ورجلها، وبعد اقل من أسبوع قرر الطبيب الفنان أو الجزار أن يقطع أصابع رجلها الثلاث وقال انها منتهية ولا تستجيب للعلاج وعندما استفسرنا كيف وأنت تقول أنها في تحسن؟ اخبرنا أنها من الأصل الأصابع لا تستجيب وقام بقطع ثلاث أصابع وبعد أيام عدة قام بقطع الاصبع الرابعة في الرجل، واستمر الجزار اقصد الطبيب في علاجها وآخرها اخبرنا أنها تستجيب للعلاج والقدم بخير وبإمكانها أن تمشي عليها وسوف يقوم بزرع أنسجة لتوصيل الدم وأنها تستجيب للعلاج رغم أن خلال وجودها في المستشفى كان هناك تدهور مستمر في صحتها كما استمرار في ارتفاع الحرارة مع ترجيع مستمر وعدم استقرار الطعام في معدتها وعدم رغبتها في الأكل بشكل كبير، وعندما استفسرنا اخبرنا انه لا يعرف سبب ارتفاع الحرارة ولكن سوف يقوم بالتحاليل ولكن يجب دفع مبلغ تحت الحساب، وبعد كذا يوما طلب لها نقل دم وفعلا نقل لها دم وبعدها بساعات تعرضت مريضتنا لأزمة قلبية واتصل بنا الطبيب وطلب تحويلها بالسرعة الممكنة إلى مركز القلب في المستشفى العسكري لتعرضها لأزمة قلبية وتدهور حالتها بشكل كبير، كل هذا بعد ٢٠ يوما ومبلغ ٤٠٠٠ دينار، وفعلا تم تحويلها إلى مركز القلب عن طريق سيارة المستشفى غير المهيأة طبيا لمثل هذه الحالات، وتم إدخالها في العناية القصوى في مركز القلب وعند الكشف عليها من الأطباء المتخصصين تم اكتشاف أن مريضتنا في حالة متأخرة جدا وقد تعرضت لأزمة قلبية ويجب إجراء عملية قسطرة لأنه تم انسداد في شريان القلب، ثانياً تم الكشف على قدمها صدموا من هول تعفن القدم مما فعله الطبيب وقالوا ان رجلها يجب قطعها حتى الركبة وليست القدم حيث انها متعفنة جدا والعظم ميت والرجل شبه معدومة ولا يصل الدم واخبرناهم بأن الطبيب السابق في المستشفى المذكور قال انها تستجيب للعلاج وقد زرع لها أنسجة، فكان الرد أن كل هذا كذب الرجل منتهية ويجب قطعها حفاظاً على روح المريضة وإلا سوف يتسمم جسمها وتفقد حياتها.
لكم أن تتصوروا الكذب وموت الضمير لبعض الأطباء في المستشفيات الخاصة الذين يستغلون المرضى لاستنزاف اكبر قدر من المبالغ لارضاء أصحاب هذه المستشفيات والمريض اخر همهم، كيف لأي طبيب حلف اليمين أن يقدم خدمة الطب خدمة الإنسانية للمريض ووصوله إلى بر الأمان بعد رب العالمين أن يستغل المريض ويلعب على وتر الأمل المفقود؟
ندائي إلى وزير الصحة والمسئولين عن قطاع الطب الخاص والمستشفيات الخاصة التحقيق مع هذا الطبيب العربي ومراقبة هذه المستشفيات والكشف عن السيرة الذاتية لكل طبيب يدخل البحرين سواء في المستشفيات الحكومية أو الخاصة حيث ان بعض الأطباء تكون لهم سوابق أو إلغاء البطاقة الطبية لهم وعدم مزاولتهم للطب في بلادهم ومن ثم يأتون إلى البحرين للعمل وقتل أهلنا .
كما أطالب التحقيق مع هذا الطبيب المزيف في نظري، حيث حسبما اعتقد انه مطرود من أشهر المستشفيات في المملكة العربية السعودية، وعندما طلبنا إليه مراجعة المستشفى التخصصي قبل إجراء تنظيف بطن رجل المريضة أكد عدم ذكر اسمه في أي حال من الأحوال وأصر على ذلك بأن اسمه لا يذكر في المستشفى التخصصي وهنا سؤال محير لماذا؟ هل هناك قضية أو سابقة لهذا الطبيب وهو خائف من كشف المستور؟ أطالب بالتحقيق وتطبيق العقوبات على مثل هؤلاء الأطباء.
مريضتنا في حالة يرثى لها وتحت رحمة الله أرجو الدعاء لها بأن يشفيها الرحمن ويرحمها، وحسبي الله ونعم الوكيل.
البيانات لدى المحررة
.