برلين -(د ب أ): بدأت عملية البحث عن رئيس جديد لألمانيا بعد استقالة الرئيس كريستيان فولف، وسط غياب أغلبية كبيرة في هذا الأمر، فالمستشارة الألمانية ميركل تود الاندماج مع رؤية الاشتراكيين والخضر، بينما يرى شريكها في الائتلاف الحاكم- الحزب الديمقراطي الحر- أن يقدم الائتلاف الحل بمرشح خاص به.

وأعلنت المستشارة ميركل يوم الجمعة في برلين أن الائتلاف الذي تقوده يرغب في التوافق مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي والخضر على مرشح يرضى به الجميع.

كان الحزبان المعارضان قد أعلنا استعدادهما المبدئي للبحث المشترك عن مرشح للرئاسة بعيدا عن الانتماءات السياسية.

أما الحزب الديمقراطي الحر المشارك في الائتلاف الحاكم فدعا إلى اختيار مرشح من داخل الائتلاف ذاته.

ومن المقرر أن يلتقي اليوم السبت زعماء الائتلاف في محادثات أولية بهذا الصدد.

ولا يتمتع الائتلاف الحاكم في ألمانيا في الجمعية الاتحادية التي تختار الرئيس الجديد إلا بأغلبية بسيطة للغاية.

أبدى سيجمار جابرييل رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي (إس بي دي) انفتاحه على اختيار مرشح مشترك تتوافق عليه القوى السياسية في البلاد.

وقال جابرييل في لقاء مع الموقع الإلكتروني لصحيفة بيلد الألمانية «بيلد دي إي» إن ما يحسم هذه المسألة هو أن يعيد المرشح لهذا المنصب احترامه وتقديره اللائقين، مشيرا بالقول: «نحن مستعدون بكل قوة للمشاركة في اختيار هذه الشخصية بغض النظر عن انتمائها السياسي».

وأبدى حزب الخضر أيضا استعداده لإجراء محادثات بشأن اختيار مرشح مشترك مع باقي القوى السياسية. وأشار رئيس الحزب جيم أوزديمار يوم الجمعة إلى أن الهدف هو اختيار رئيس يلقى دعما واسعا من جانب البرلمان ومن جانب المجتمع أيضا.

وذكرت مصادر مطلعة أن قيادة الحزب الديمقراطي الحر قالت «هدفنا كان وسيبقى أن يختار الائتلاف الحاكم مرشح الرئاسة الخاص به».

وأضافت قيادة الحزب أنه من الأجدى بطبيعة الحال لو تمكن الائتلاف من طرح مرشح من بين صفوفه يحظى برضا الأحزاب والقوى الأخرى.