الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٣٨٧ - الثلاثاء ٢١ فبراير ٢٠١٢ م، الموافق ٢٩ ربيع الأول ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

أخبار دولية


السعودية تناشد المجتمع الدولي مراعاة الوضع الإنساني في سوريا





الرياض - الوكالات: ناشدت السعودية المجتمع الدولي «مراعاة الوضع الإنساني في سورية بسبب التصعيد الخطير» الذي يقوم به الجيش منذ شهر مارس من العام الماضي. وقال وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة في بيان له عقب الجلسة الأسبوعية التي عقدها مجلس الوزراء السعودي برئاسة الملك عبدالله بن عبدالعزيز إن المجلس «نوه بموافقة الجمعية العامة للأمم المتحدة على مشروع القرار المقدم من جامعة الدول العربية بشأن سورية، وعدّه دعماً للجهود التي تبذلها الجامعة العربية للوصول إلى حل سلمي للأزمة». وناشد مجلس الوزراء السعودي المجتمع الدولي «مراعاة الوضع الإنساني لأبناء الشعب السوري نتيجة التصعيد الخطير الذي تشهده الساحة السورية».

وانتقد العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز استخدام روسيا والصين لـ«الفيتو» ضد قرار بشأن سورية في مجلس الأمن الدولي. وقال العاهل السعودي إن العالم لا يمكن أن تحكمه عدة دول، معتبراً أن ما حدث أخيراً بشأن القرار السوري «بادرة غير محمودة». وكانت ١٣٧ دولة في الجمعية العامة للأمم المتحدة من الـ ١٩٣ عضوا صوتوا الخميس الماضي على قرار يدين القمع في سورية من شأنه أن يفاقم عزلة نظام دمشق وإن كان القرار غير ملزم ورمزيا في الأساس.

واقترحت الدول العربية هذا التصويت مدعومة بعدة دول غربية وذلك بعد ١٢ يوما من اعتراض روسيا والصين على قرار مشابه في مجلس الأمن الدولي باستعمالهما الفيتو، وصوّتت ١٢ دولة ضد القرار من بينها روسيا والصين وكوبا وإيران وكوريا الشمالية وفنزويلا.

من جانبها قالت الصين انها تعتقد انه لا يزال من الممكن التوصل إلى حل سلمي للازمة السورية لكن وزير الخارجية البريطاني قال انه يخشى ان تنزلق سوريا إلى حرب اهلية. وعبرت وكالة انباء الصين الجديدة (شينخوا) عن وجهة نظر بكين بعد يوم من اجتماع مبعوث صيني مع الاسد في دمشق بينما كان الالاف يتظاهرون في قلب العاصمة السورية في واحد من اكبر التجمعات المناهضة للحكومة هناك منذ بدء الانتفاضة قبل نحو عام.

كما ظهرت اشارات امس على تزايد التوتر الدولي بشأن الازمة المستمرة منذ عام.

واتهمت صحيفة صينية بارزة امس الدول الغربية بإثارة حرب اهلية في سوريا في الوقت الذي وصلت فيه سفينتان حربيتان ايرانيتان إلى قاعدة بحرية سورية، فيما يسلط الضوء على التوترات الدولية بشأن الازمة.

من جانبه قال نبيل العربي الامين العام للجامعة العربية ان ثمة مؤشرات على احتمال ان تغير روسيا والصين من موقفيهما ازاء سوريا بعد ان استخدمت الدولتان حق النقض (الفيتو) ضد خطة سلام عربية يؤيدها الغرب في مجلس الامن الدولي تهدف إلى انهاء العنف هناك. وقال العربي في مؤتمر صحفي في القاهرة «هناك مؤشرات تأتي بالذات من الصين وإلى حد ما من روسيا بانه ربما يكون هناك تغيير في الموقف». واضاف «هناك اجتماع في الـ ٢٤ من هذا الشهر في تونس سوف يكون فيه عدد كبير من الدول والهدف من هذا الاجتماع هو وضع المزيد من الضغوط على سوريا».

واظهرت لقطات فيديو حملت على موقع اجتماعي على الانترنت ما يعتقد انه قصف لحي بابا عمرو الذي تسيطر عليه المعارضة في حمص يوم الاحد وامس الاثنين. وفي مدينة حماة الغربية قال ناشطون ان قوات الجيش والشرطة والمليشيا أقامت عشرات المتاريس لعزل الاحياء عن بعضها البعض.

وجاء في بيان للمعارضة ان حماة عزلت عن العالم الخارجي وقطعت خطوط الهواتف الارضية كما قطعت شبكة المحمول والانترنت وان هناك عمليات اعتقال من بيت إلى بيت تجري كل يوم بل تتكرر في نفس الاحياء.

وجاءت عمليات امس بعد ان تظاهر آلاف السوريين في مطلع الاسبوع في قلب دمشق في واحد من اكبر التجمعات المناهضة للحكومة منذ بدء انتفاضة مطالبة بالديمقراطية مناهضة لحكم الاسد المستمر منذ ١١ عاما.



.

نسخة للطباعة

الأعداد السابقة