الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٣٨٩ - الخميس ٢٣ فبراير ٢٠١٢ م، الموافق ١ ربيع الثاني ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

قضايا و آراء


«الربيع الفارسي» قادم لا محالة





الشعب البحريني مدعو من الآن إلى الاندماج في الحياة بعهد مليك البلاد المفدى الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وتحت مظلة وقيادة حكومة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، ورعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، حفظهم الله جميعاً ذخراً لهذا الوطن، أما وقد انكشف الغطاء عن الجرائم المرتكبة من قوى التأزيم والمحرضين للنيل من قيادة الوطن، فإننا جنود لهذا الوطن نعاهد الله ألا نكون إلا في موقع الإصلاح، فعلى الشعب تجديد العهد الولاء والطاعة إلى ولاة الأمر الشرعيين بالشرعية الإسلامية والدولية، فوالله لن يجد البحرينيون أجزل من هذه القيادة عطاء وكرما، ولن يجد أهل البحرين أنصح من هذه القيادة عملا وصدقا، وإننا على الحق وهم على الباطل ماضون.

جن جُنون إيران في الوقت الذي وجدت حكومة البحرين قوية على العزم مسرعة في طريق الازدهار، فلم تتحمل ولم تتصبر حتى أذنت لعملائها بالتصعيد، وقللت من شأن قدرة القيادة على السيطرة، وها هي تُصدر صكوك الشهادة ومواثيق الجنة لعبيدها، وكما تعود القارئ منا صدق الكلمة وموثوقيتها وجرأتها نقول: إن إيران باعت شرفها بعد أن خاضت معركة باطلة، وتدخلت في شئون مملكة البحرين، إيران أنفقت ما يزيد على ما أنفقته لزعزعة الأمن في الأردن، فقد دفعت ٢٠٠ مليون دولار لمنظمات إرهابية لدمار الأردن كي لا يقف عثرة في وجهها في سوريا، وحتى ينشغل الأردن عن سوريا بنفسه، جندت إيران ما يقارب من ٣٠٠ انتحاري لعمليات إرهابية بعثتهم لسوريا، كما دفعت إيران مبالغ طائلة إلى حركة أحرار البحرين تسلم كل عام أكثر من ١٥٠ مليون دولار، تسلمت خلال الأشهر الفائتة ما زاد على ٩٠٠ مليون دولار، فإيران تسحق شعبها بالفقر وتُغني بالإغداق على دول العالم للسيطرة عليها، تلك السياسة هي نفسها السياسات الأمريكية والإسرائيلية فإيران طبق أصل (إيرا أمريكسرائيل).

الأهداف الإيرانية تتصاعد وغايتها في النهاية قلب نظام الحكم البحريني، وليست هذه المحاولة الأولى فإيران تحاول زعزعة أمن البحرين منذ ما يزيد على ٣٠ سنة، إيران لن تهدأ كما هو حال الخارجين عن القانون في المملكة، وعلى الشعب ألا يسمح لأي كان بإثارة الفوضى في الوطن، فالبحرين بلد الأمن وستبقى بلد الأمن والأمان بقيادة آل خليفة الكرام، فإيران لن تصل إلى ما تريد فالبحرين لها رجالها وأهلها وشعبها وأشقاؤها واخوتها، وسوف تكون البحرين راية عالية يشار لها من بعيد في ظل العهد الزاهر المجيد، وبقوة الشعب واتحاده وإصراره نحقق ما ناشد به صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة من وحدة الكلمة واتحاد اللحمة الوطنية، فالمسيرة ماضية ومن أراد الركوب على المسيرة لشقها فلن يفلح.

إيران اليوم تواجه أكبر المخاطر ففي القريب العاجل سوف يرى شعوب العالم كيف تتعامل إيران مع شعبها، فربيع إيران الفارسي قادم لا محالة، وحينها لن نصمت، ولنا كلام ورد على أعداء الإسلام الذين انسلخوا من قيم الإنسانية والفضيلة، أرادوها فتنة لنا والله يردها عليهم فتنة فيهم، فلن يصمت الشعب الإيراني عن سدنة الحكم الظالم، حكم إيران حكم جائر سارق للثروات وقاطع للخيرات، قاتل للنفس المحرمة، ولا يقبل الحوار.

لقد طل علينا أمين عام الوفاق في قناة فرانس ٢٤ الإخبارية - وهو المحرض الأول لحملة دمار الوطن - ليقول لنا: «عادت هذه الذكرى مع سنة من الألم على البحرين شعباً ووطناً وهو ما كان بالإمكان تجنبه من خلال الاستماع إلى صوت العقل والأخذ بإصلاح سياسي حقيقي يستجيب لمطالب شعب البحرين، عدم الاستماع إلى هذا أدى إلى استمرار أزمة سياسية خانقة في البحرين كان بالإمكان تجنبها وهذا ما ندعو له في هذه الذكرى»، والرد عليه خسئت ألسن الباطل التي لا تعيد النظر في أفعالها المشينة، وأي ذكرى تتكلم عنها؟ ذكرى ألم الشعب وترويعه وحرق مراحل السنوات الماضية؟

إن كانت حرارة الذهول انتهت فليس إلا لذكرى الميثاق الوطني الذي توافق عليه كيان شعب البحرين، ووعى لمخططاتكم هو أكبر الرهانات التي تحاربونه عليها، ولتعلم أنه لا استفراد في القرار السياسي فالشعب شريك في صنع القرار، وعامل في بناء الوطن، وإن كنت تتكلم عن عائلة آل خليفة فهذه العائلة درع الوطن من حملات الانشقاق والفراق، وإن كنت تدعي أن القيادة ما سمعت مطالبات الشعب فقد كذبت، فالحوار الذي شاركت فيه مجاميع نخبوية من أطياف الوطن كافة التي زادت على ٣٠٠ شخصية، وفريق عمل ضم ٦٠ عضوا وأكثر سهر مدة ٣٠ يوما ليخرج بنتائج تتوافق عليها الجمعيات السياسية والهيئات والمؤسسات المختارة، لكنكم أردتموها حربا لصالح حليفتكم إيران، أنتم من صنعتم هذه الأزمة برعاية ودعم أجنبيين.

الدعوة اليوم موجهة إلى من يبحث عن حل للأزمة في الامتثال لعنصر الاعتدال والوسطية وهو المطلب الأساس، فالابتعاد عن التطرف هو ضمان التوافق في النتائج، نشد باليد والعقل على تحرك الفاتح الذي فتح أبواب التعقل وندعو إلى التعاون معه والمشاركة فيه لما يحقق صالح المصالح الوطنية.

حمى الله البحرين.



.

نسخة للطباعة

الأعداد السابقة


التالي><السابق
الأحدالاثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبت
  12345
6789101112
13141516171819
20212223242526
27282930