سجل دوري زين البحرين لكرة السلة تأهل خمسة فرق إلى الدورة السداسية وهي المحرق، المنامة، الأهلي، مدينة عيسى والحالة يضاف إليهم فريق سترة الذي سيلحق بهم قريباً بعد انتهاء مبارياته الثلاث المتبقية، وبالتالي تغيب المفاجآت الحقيقية عن دوري السلة موسماً بعد آخر وتطرح معها سؤال عن أسباب تكرار إخفاق الفرق التي لم تتأهل وما هي أسباب عدم تخلي الفرق المتأهلة عن مقاعدها، في الواقع لابد أن نشيد أولاً ونقدم الشكر الجزيل إلى فريقي الاتحاد بقيادة مدربه الوطني عقيل ميلاد وفريق النويدرات بقيادة مدربه الوطني أحمد حمزة.

الفريقان قدما مستويات رائعة وخصوصاً في القسم الأول قبل أن يتراجعا في القسم الثاني ويخسرا فرصة التأهل، وكان الاتحاد محافظاً على حظوظه حتى مواجهته الأخيرة الحاسمة أمام الحالة والتي خسرها ليخفق في التأهل إلى الدورة السداسية، في حين عانى النويدرات من الغياب والإصابات وصعوبة التدريب نظراً إلى عدم امتلاكه صالة رياضية ملائمة للتدريب، دورينا شهد بعض المفاجآت التي لا تعدو كونها مفاجآت عابرة تضع من خسارة الكبار كبوة وتعتبر فوز الفرق المجتهدة مفاجأة، هذه المفاجآت لم تستمر فالفرق الكبيرة لديها النفس الطويل وتعرف كيف تصحح أمورها وتعود إلى أجواء المنافسة وتتأهل وهذا ما حدث فعلاً.

إن تأهل الفرق الستة إلى الدورة السداسية كان متوقعاً في ظل الإمكانيات التي تمتلكها وتكامل الصفوف، والأنظار الآن تتجه نحو الدورة السداسية من مسابقة الكأس التي ستبدأ قبل الدورة السداسية للدوري، وسيكون النظام هو لعب دوري من دورين على أن يتأهل الأول والثاني إلى المباراة النهائية التي ستقام من ثلاث مباريات، في مسابقة الكأس كنا نشهد بعض المفاجآت فهل يا ترى نشهد في هذا الموسم على سبيل المثال تأهل فريق مدينة عيسى إلى المباراة النهائية في مسابقة الكأس وهو الفريق الوحيد الذي لم يشارك في أي نهائي، في حين أن الدورة السداسية للدوري دائماً ما تشهد غياب المفاجآت في المواسم الأخيرة الماضية بتأهل الأربعة الكبار إلى المربع الذهبي وهم المنامة، الأهلي، المحرق والحالة، فهل تنكسر القاعدة ونرى طرفا جديدا علماً بأن فريق سترة سبق له التأهل إلى المربع الذهبي مرتين على يد المدرب الوطني نجاح عيسى، إن كل ما نتمناه أن تستمر المنافسة الشريفة بين الفرق المحلية وأن نشاهد مباريات كرة سلة ممتعة ومثيرة تحضرها الجماهير وتشجع بروح رياضية.