محطات من الوطن
 تاريخ النشر : السبت ٢٥ فبراير ٢٠١٢
المحطة ١:
من المؤسف ان يتم اختزال عمل جمعية الهلال الأحمر البحريني في صورة مراسل بعد ان كانت على المستوى العالمي والاقليمي والمحلي هي الجهة ذات البعد الانساني للإغاثة نيابةً عن الجميع. الصورة النمطية التي تم حصر شعار وأهداف جمعية الهلال الأحمر البحريني بها مؤخراً.. يجعلنا من المشككين بعدالة عمل بعض الجمعيات الإسلامية وغير الاسلامية تجاهها. يا ترى لمصلحة مَن يتم تهميش عمل الجمعية إلى حد الصفر؟ ويتم تناسي دورها الفعال في القيام بأعمال الإغاثة على المستوى الاقليمي والعالمي او المحلي ان جاز التعبير. نحن أمام ظاهرة اعتلاء الأكتاف على حساب نجاح الاخرين. لذا رسالتنا إلى من لا يعلم أن جمعية الهلال الأحمر البحرينية التي تأسست عام ١٩٧٠م وتم الاعتراف بها من قبل الرابطة الدولية لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في ١٤ سبتمبر ١٩٧٢م.. والمتمسكة بمبادئ سامية تتمثل في الحياد، وعدم التحيز، الانسانية، الاستقلالية، الخدمة التطوعية، الوحدوية والعالمية.. والمخولة بأعمال الإغاثة على مستوى العالم بموجب قانون ترخيص الجمعيات والنوادي الصادر بالبحرين عام ١٩٥٩م.. بأنها جمعية خيرية إنسانية تسعى لتحقيق مبدأ التعاون الانساني الدولي الذي أقرته معاهدات جنيف الدولية في تطبيق المبادئ الاساسية لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر. هذه الجمعية المرتبطة انسانياً بالعالم.. والتي انتهت للتو من تعبئة قوتها الانسانية ضمن استراتيجية الاتحاد الدولي للجمعيات والحركة الدولية للصليب الاحمر والهلال الاحمر تحت شعار «تحسين حياة المستضعفين بتعبئة قوة إنسانية» لعشر سنوات متتالية من عام ٢٠٠٠ إلى عام ٢٠١٠م.. والتي اخذت على عاتقها تحسين الخدمة لصالح القيم الانسانية ضمن ثلاثة أهداف أساسية هم: الخدمة والتطوع والتمويل. يفترض بنا الاعتزاز والفخر بعمل الجمعية بهذه المهنية العالية.. لا ان نتجاهل مكانتها الانسانية ونضعها صفراً على الشمال. واقل ما يجب عمله تجاهها هو رفعها على الإشهاد احتراماً وتقديراً لشعاراتها وأهدافها النبيلة على مستوى العالم من دون منازع. ويا رب احفظ الجميع.
المحطة ٢:
أمر لا يصدق أن يكون عدد المصابين بالسرطان في صفوف قدامى العاملين بالمركزي (والعياذ بالله) ثلاثة علماً بان واحداً منهم قد قضى نحبه. نقول ذلك ونحن في وجل من أمور لا يعلمها الا الله. لكن من الامور التي نعلمها عن المركزي في وقت من الأوقات ان المكيفات أصيبت بعطل فني نتج عنه دخان كثيف ملأ مبنى المركزي بالكامل واستمر عدة أيام بل اسابيع طويلة.. واستمر الموظفون والعاملون في أعمالهم على الرغم من وجود الدخان الخانق نوعاً ما. ونتذكر ساعتها قيام العديد من الموظفين بمناشدة المسئولين في حينه بالعمل على فحص العاملين بالمركزي كافة. لكن لم يقدم احد على ذلك، أي لم يتم فحص الموظفين. وها نحن الآن بين الفينة والفينة يتم المعرفة بإصابة احد موظفي المركزي بما تم التنويه إليه. بالله عليكم من المسئول عما تم وسوف يتم من اصابات بالمرض الخبيث في المستقبل القريب او البعيد. امور يجب اخذها مأخذ الجد للبقية المتبقية من موظفي المركزي الحاليون.. والعمل على استدعاء من عمل بالمركزي سابقاً للفحص الطبي على الاقل.. والله يحفظ الجميع من كل مكروه.
المحطة ٣:
امتدت يد الرحمن في اللحظات الأخيرة لإنقاذ العزيز فينا السيد عبدالله بن عبدالرحمن الخان من الغرق الذي تعرض له وهو بصدد تصوير لقطة من اللقطات الفريدة او النادرة بمنطقة ما على ساحل الدير. هذه اللقطة كادت تودي بحياة مصورنا إلى ما لا يحمد عقباه. نقول ذلك ونحن ابناء الفريج الواحد معه من عشرات السنين.. حيث تعودنا على رؤيته وهو يصافح الصغير فينا قبل الكبير ويسأل عن الغائب فينا إذا لم يره بالمسجد او بإحدى زوايا الفريج ويسارع لمشاركتنا بالأفراح والأحزان، وكثير ما يترحم على الآباء والأجداد بل يذكرنا بمآثرهم التي يحفظها عن ظهر قلب. كيف لا نهتم بغرقه وهو احد ابناء البحرين المخلصين للوطن من خلال توظيفه للصورة او الصور التاريخية التي يلتقطها باحترافية تامة كي يبرزها او يوضعها لاحد عناوين كتبه الكثيرة والتي كان آخرها ديمقراطية البحرين عام ٧٣ الذي شرفني بنسخة منه مع توقيعه الكريم. نقول كل ذلك ونحن على وشك الانفجار من فرط إهمال مسئولينا حيال ما يتربص بالأبرياء من المواطنين من أمثال عميد التصوير بالبحرين بويوسف. بالله عليكم مواقع على سواحلنا بهذه الخطورة كيف؟ لا يتم التنبيه إليها عن طريق لافتات تحذيرية او سياج تمنع وصول كان من كان إليها. اننا نيابة عن ابن فريج البنعلي (عبدالله الخان) - الذي نشكر الله على سلامته - ان يتم رصد هذه المواقع كي يتم التعامل معها بالشكل الذي يجب عن طريق اللافتات التحذيرية او تسويرها بالسياجات المانعة في التو والحال. وينتابنا شك كبير الآن في اختفاء بعض أطفالنا الذين لم يتم العثور عليهم لغاية كتابة هذه السطور.. هذا مجرد افتراض! ان يكونوا او كانوا ضحايا هذه الفخاخ الطبيعية على سواحلنا بدون معرفة من احد. ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم وسلامتك يا بو يوسف ألف سلامة.
عيسى سعد
.