قال الحكم الدولي للكرة الطائرة جعفر إبراهيم أنّ مستوى حكامنا المحليين يفوق الكثير من الحكام الذين سجلوا حضورهم في بطولة الأندية العربية للكرة الطائرة التي أقيمت مؤخرا في لبنان، وأنّ هناك قلة من الحكام يحسبون على أصابع اليد أثبتوا وجودهم أمثال العالمي القطري خليل النعمة واللبنانيين حنّا زليّع ومصطفى جراد، فهؤلاء تمكنوا من السيطرة على المباريات التي أداروها أما الباقي فكانت مستوياتهم متواضعة ومن ثمّ المباريات التي أعطيت لهم كانت تفوق إمكاناتهم وخبرتهم التحكيمية على حدّ قوله، وأضاف جعفر إبراهيم أحد فرسان التحكيم في البطولة بأنّ مستوى الحكام يعكس مستوى الدوري القادمون منه، فلا ندّعي بأنّ الدوري المحلي عندنا قويّا ولكنه في الوقت نفسه ليس ضعيفا، فالمستوى بشكل عام جيد، فهناك قرابة أربعة فرق مستوياتها ممتازة، ونجد حتى في المباريات المختلفة المستويات متقاربة حتى لو كان الطرف الآخر متواضعا على سبيل المثال لقاء المحرّق المتصدر والبحرين متذيّل الترتيب دليل على ذلك، مطالبا في الوقت نفسه الحكام الذين يشتكون من ضعف مستوى مسابقاتهم المحلية أن يغتنموا الفرصة متى ما تواجدوا في مثل هذه البطولات إذا كانت الرغبة الجادة حاضرة لديهم لتطوير أنفسهم بأن يكلفوا أنفسهم بمتابعة بعض الحكام من ذوي الخبرة والمستوى للاستفادة منهم أما أن يكتفي الحكم بإدارة المباراة المكلف به ومن ثمّ يغادر صالة اللعب فمثل هذا الحكم لن يتقدّم خطوة للأمام على حدّ تعبيره.

وحول الشكاوى التي خرجت حول ضعف مستوى التحكيم في المجموعة الثانية التي تواجد فيها ممثل طائرة المملكة دار كليب قال جعفر إبراهيم معقبا: يمكن أن يحصل هذا وخاصة إذا ما وضع بعين الاعتبار أنّ هذه المجموعة هي الأقوى، فلجنة الحكام هنا عليها توفير حكام محايدين غير تابعين للدول التي تنتمي إليها فرق المجموعة وأنّ فرق المجموعة هي التي تحدّد نوعية الحكام المتواجدين، مؤكدا من جانب آخر على أنّ هناك أخطاء تقديرية ولكنها أثرت على مجريات لقاء الأهلي السعودي والأنوار اللبناني على المركز الثالث عندما استفاد الفريق السعودي من قرار تقديري من الحكم في توقيت غير مناسب ولكنه أثّر على نفسية لاعبي الفريق اللبناني ويمكن القول بأنّ المستوى العام للتحكيم في البطولة جيّد.

وفي سؤال الدولي جعفر إبراهيم عن الأثر الذي تركه مشاركة دار كليب في البطولة قال معقبا: رغم أنّ المركز الذي حققه الفريق لا يليق بالمردود الذي قدمه خلال المباريات التي خاضها ضمن المجموعة الثانية القوية إلا أنّ اللاعبين تركوا بصمة حسنة شرفوا بها طائرة المملكة إذ أنّ مردود الفريق بات حديث الجميع في أروقة البطولة من مسئولين وإداريين ومدربين وحكام جراء الروح القتالية التي كان يؤدي بها اللاعبون مبارياتهم وصغر سنّ لاعبيه ومن هذا المنطلق كانت مبارياته لا يمكن التوقّع بنتيجتها مسبقا إذ كانت كلّ الأندية تعمل له ألف حساب قبل مباراتها معه ونستطيع كمتواجدين في أجواء البطولة أن نبصم بأنّ دار كليب نجح بامتياز وهذه من وجهة نظر وشهادة الآخرين كذلك.