الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٠١ - الثلاثاء ٦ مارس ٢٠١٢ م، الموافق ١٣ ربيع الثاني ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

الرياضة


موقف رياضي





تدور الخلافات أحياناً بين الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) والاتحاد البرازيلي بشأن تنظيم بطولة كأس العالم لعام ٢٠١٤، فالاتحاد الدولي يتهم البرازيل بالتباطؤ في انجاز الأشياء المهمة كالبنى التحتية والمواصلات والفنادق والأمور المتعلقة بالسياحة وتوفير الراحة والمستلزمات لـ(٣٢) منتخباً يشاركون في النهائيات فضلاً عن الضيوف والمدعوين وكبار الشخصيات الرياضية في العالم، وفي البرازيل قال رئيس الاتحاد تيكسيرا إن الاتحاد الدولي لكرة القدم يتكلم وكأنه في البرازيل، ونحن الأدرى بما يدور عندنا، وبالتالي فإن الحكومة البرازيلية على اهتمام كبير بهذا الحدث الكروي العالمي المثير والذي سيحقق للحكومة مليارات الدولارات إيرادات مالية ضخمة فضلاً عن أن البطولة أو الحدث سيصب في الصالح العام، لكن الفيفا يريد أن تنجز البرازيل كل شيء وفق تخطيط الفيفا من دون أن يربط بما يحدث في البرازيل من تقلبات مناخية وأمور تسويقية لها علاقة بالبنى التحتية العامة والخاصة وهو يعلم أن الحكومة البرازيلية وقّعت وأبرمت عقودا قانونية تلزم المتعاقدين بالتنفيذ في الوقت المحدد أي قبل انطلاق البطولة بما يزيد على عام فماذا يريد الفيفا أكثر من ذلك؟

إننا كمتابعين نشعر بأن الاتحاد الدولي لكرة القدم يعيش قلقاً رهيباً من البطء الحاصل - كما يقول - وهو قد ينظر إلى البرازيل كما لو أنها برازيل عام ١٩٥٠ التي نظمت كأس العالم يومذاك، والفارق كبير في الزمن والمكان بين الحدثين لأن برازيل اليوم تختلف كلياً عن برازيل الأمس، لكن بالرغم من التطمينات الرسمية من قبل الحكومة البرازيلية فإن الفيفا من واجبه أن يتابع ويقلق، وبما أننا لسنا من سكان البرازيل فالواجب أن نكون هناك لنحكم على ما أنجزت الحكومة البرازيلية فوق أرض الواقع، لنحكم من قريب لكن أن نحكم عن طريق القراءة والمتابعة الصحفية فهذه أمور لا تكفي، إلاّ أن الذي يزيدنا اطمئناناً أن رئيس البطولة النجم الظاهرة رونالدو يعمل بكل ما أوتي من قوة لإنجاح التنظيم منذ اليوم الذي تسلم فيه الترشيح بأن يكون رئيس اللجنة، وبالطبع يهم رونالدو أن يحقق لبلاده وللعالم الشيء الناجح الذي يبقيه على كل لسان خالداً بعد نهاية البطولة. إنك بمجرد متابعة ما يحدث في البرازيل تصاب بدهشة كبيرة لأن البرازيليين بمن فيهم الأغنياء والفقراء يعملون متحدين من أجل أن تكون بطولة كأس العالم عام ٢٠١٤ عندهم من البطولات المثالية التي لم يتم تنظيم مثيل لها في مختلف أنحاء العالم وهذا أمر أساسي في صناعة النجاح واستثماره.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة