منذ أكثر من ثلاثة أشهر ومراجعتي مستمرة لوزارة العمل ولم أحصل على معونة التعطل، مرة بحجة إغلاق الملف ومرة اخرى بحجة رفضي لبرنامج تدريبي، وبعد تعديل وضعي لديهم تم فتح الملف وإدراجي على برنامج تدريبي ومازلت أراجع الوزارة ولم ينزل اسمي في كشوفات المستحقين لهذه المعونة.

وعند سؤالي الموظفة المختصة عن سبب التأخير أخبرتني بأنني طوال ثلاثة أشهر كنت منتظمة في المراجعة وكان من المفترض ان يتم إعطائي علاوة التعطلئفي الشهر الماضي ولكن بسبب حضوري ثلاث مرات للمراجعة في شهر نوفمبر ٢٠١١م، سوف يتم تأجيل إعطائي لهذه العلاوة إلى شهر فبراير الجاري على ان أراجع الوزارة بشكل أسبوعي أي أربع مرات لهذا الشهر.

ولا أعرف سبب إصرار وزارة العمل على المراجعة بشكل اسبوعي رغم عدم وجود وظائف لنا نحن خريجي التربية الرياضية، ومن وجهة نظري فإن مراجعة الوزارة يجب أن تكون مرة واحدة في الشهر فقط لأصحاب التخصصات المشبعة التي لا تستطيع الوزارة إيجاد وظائف لهم بكل سهولة.

وقد أخبرتني الموظفة بأن أي شخص يحرم من هذه المعونة إذا لم يلتزم بالمراجعة الاسبوعية، وهذا ما حدث لي في شهر نوفمبر ٢٠١١ م عندما راجعت الوزارة ثلاث مرات في الشهر فقط، علما بأنني لم أتسلم علاوة التعطل المرة الثانية ابدا وكانت المرة الاولى منذ حوالي ثلاث سنوات تقريبا ولمدة ستة أشهر فقط. ولا أعرف هل هذه معونة تعطل أم إذلال للعاطلين عن العمل؟ أما يكفي جلوسنا في المنازل سنوات طويلة ونحن نقاسي آلاما نفسية وجسدية وحرمانا من التوظيف والعيش الكريم؟ أين المسئولون في الدولة عن هذا الإذلال للمرأة البحرينية وعدم العمل على حل هذه المشكلة التي نعيشها؟! ولست الوحيدة التي يتم حرمانها من معونة التعطل لأسباب واهية وحجج غير منطقية ولكن المئات مثلي تماما يقاسون آلام السنوات الضائعة.

البيانات لدى المحررة