الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٠٢ - الأربعاء ٧ مارس ٢٠١٢ م، الموافق ١٤ ربيع الثاني ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

الرياضة

دوري أبطال أوروبا:
مواجهة سهلة تنتظر برشلونة أمام باير ليفركوزن





نيقوسيا - أ ف ب: ستكون الطريق مفتوحة أمام برشلونة الإسباني لمواصلة حملة الدفاع عن لقبه وبلوغ الدور ربع النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، وذلك عندما يستضيف باير ليفركوزن الألماني اليوم على ملعب «كامب نو» في إياب الدور الثاني. وكان برشلونة قطع أكثر من نصف الطريق نحو بلوغ الدور ربع النهائي للموسم الخامس على التوالي، بعد عودته من ملعب ليفركوزن بفوز ثمين ٣-١ في مباراة الذهاب، وذلك بفضل ثنائية من التشيلي اليكسيس سانشيز وهدف جديد لنجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي، ما منح النادي الكاتالوني أفضلية واضحة وعقد من مهمة ليفركوزن في بلوغ ربع النهائي للمرة الأولى منذ موسم ٢٠٠١-٢٠٠٢ عندما خسر النهائي أمام ريال مدريد.

وهذه ليست المواجهة الأولى بين الفريقين، إذ تواجها سابقاً في ربع نهائي كاس الاتحاد الأوروبي عام ١٩٨٨ فتعادلا سلبا على ارض ليفركوزن وفاز الأخير ١-صفر في برشلونة، وفي الدور الأول من دوري الإبطال ٢٠٠١ فاز ليفركوزن ٢-١ على أرضه ورد برشلونة بالنتيجة عينها، وفي دور المجموعات الثاني لموسم ٢٠٠٣ فاز برشلونة على ارض ليفركوزن ٢-١ و٢- صفر على أرضه. وتصب جميع الإحصائيات في مصلحة فريق المدرب جوسيب غوارديولا لان «بلاوغرانا» خرجوا فائزين من المواجهات التسع الأخيرة التي جمعتهم بفريق ألماني على ملعب «كامب نو»، أولها كان في هذه المرحلة من المسابقة أمام شتوتغارت (٤- صفر) خلال موسم ٢٠٠٩-٢٠١٠، كما إنهم لم يهزموا في المباريات الأوروبية الـ١٣ الأخيرة التي خاضوها بين جمهورهم (١١ فوزاً وتعادلان منذ أكتوبر ٢٠٠٩). وفي الجهة المقابلة، لم يذق ليفركوزن طعم الفوز على الصعيد الأوروبي خارج قواعده منذ تغلبه على ماكابي (٢-صفر) في أكتوبر ٢٠٠٢ (تسع هزائم وثلاثة تعادلات منذ حينها).

ويدخل الفريقان إلى مواجهة اليوم بمعنويات مرتفعة، إذ تمكن برشلونة من الفوز على سبورتينغ خيخون السبت الماضي في الدوري المحلي ٣-١ رغم خوضه الشوط الثاني بعشرة لاعبين بسبب طرد جيرار بيكيه، فيما تمكن ليفركوزن من حسم مواجهته النارية مع بايرن ميونيخ ٢-صفر. وإذا كان صاحب الأرض في مواجهة «كامب نو» اعتاد على التواجد في ربع النهائي لا بل في النهائي خلال العقد الأخير من الزمن، فهناك فريق يبحث عن الاستفادة من عاملي الأرض والجمهور من أصل مواصلة حلمه الأوروبي وهو ابويل نيقوسيا القبرصي الذي يستضيف ليون الفرنسي الذي كان حسم لقاء الذهاب على أرضه ١- صفر.

ويمكن القول أن باب التأهل إلى ربع النهائي بقي مفتوحا بين ليون وابويل نيقوسيا الذي أصبح أول فريق قبرصي يتجاوز الدور الأول من المسابقة الأوروبية الأم بعدما فاجأ الجميع بتصدره مجموعته أمام زينيت سان بطرسبرغ الروسي وبورتو البرتغالي وشاختار دانييتسك الأوكراني. وما زال بإمكان فريق العاصمة القبرصية مواصلة الحلم لان بإمكانه تعويض فارق الهدف الذي خسر به في مباراة الذهاب أمام منافسه الفرنسي الذي يخوض الدور الثاني للموسم التاسع على التوالي والطامح ببلوغ ربع النهائي للمرة الثانية في المواسم الثلاثة الأخيرة.

ولن تكون المهمة سهلة أمام فريق المدرب ريمي غارد لأن ابويل اثبت انه فريق عنيد جدا في ملعبه حيث لم يذق طعم الهزيمة في تسع مباريات متتالية قبل أن يخسر أمام شاختار دانييتسك (صفر-٢) في الجولة السادسة الأخيرة من دور المجموعات لكنه كان ضمن تأهله وصدارته للمجموعة. وستكون الأجواء صاخبة في ملعب «جي اس بي» في العاصمة القبرصية وخصوصا أن جمهور ابويل متعصبا جداً لفريقه وسيحتشد حوالي ٢٣ ألف مشجع من اجل مؤازرة صاحب الأرض وتشجيعه لمواصلة الحلم في المسابقة الأوروبية الأعرق.

وقد تحدث احد أساطير ابويل سابقا اندرياس ستيليانو لوكالة «فرانس برس» عن المباراة، قائلاً: «إنها المباراة الأهم في تاريخ الرياضة القبرصية، لم نكن نحلم حتى بوصول فريق قبرصي إلى هذه المرحلة، لكن الحلم تحول إلى حقيقة وبإمكان الشبان أن يمنحونا فرحة تتجاوز جميع التوقعات». ومن المؤكد أن ابول يعتبر الفريق الأصغر والأفقر من بين الفرق المتواجدة حاليا في الدور الثاني من السابقة الأوروبية الأم، إلا أن ذلك لن يمنعه من مواصلة المفاجأة والإطاحة بليون، معولا على حماس جماهيره «البرتقالية» والثنائي البرازيلي ايلتون وغوستافو ماندوكا الذي قال لـ«فرانس برس»: «إنها أهم لحظة بالنسبة للنادي واهم يوم في حياة اللاعبين...نحتاج إلى تعاضد الجميع في هذه المباراة».



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة