الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٠٤ - الجمعة ٩ مارس ٢٠١٢ م، الموافق ١٦ ربيع الثاني ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

الرياضة

الإعلام العالمي يؤكد:
«سيد كرة القدم الحالية».. هو ميسي





برشلونة - وكالة الأنباء الإسبانية: انتهى التنافس حول اختيار أفضل وصف لميسي. لم تعد هناك صفات، وخاصة بعد أن أصبح «سيد كرة القدم» مستهلكا مع كثرة تكراره. ولا تتوقف إبداعات ميسي أفضل لاعبي العالم في الأعوام الثلاثة الأخيرة مع برشلونة، والتي كان آخرها إحرازه خمسة أهداف يوم الأربعاء في الفوز الكاسح الذي حققه الفريق على ضيفه باير ليفركوزن الألماني ٧-١ في إياب دور الستة عشر لدوري أبطال أوروبا. ويظهر الانطباع حول نفاد الصفات المناسبة لوصف اللاعب الفذ من استعراض سريع لأهم عناوين وسائل الإعلام في ألمانيا وإسبانيا وفرنسا وإيطاليا وإنجلترا والبرتغال، وكذلك في أمريكا اللاتينية. أسطورة، تاريخ، لاعب خمس نجوم، إعجازي، من كوكب آخر، سيد كرة القدم، جلالته، كلها صفات قيلت في مناسبات أخرى، منها يوم أحرز أربعة أهداف «سوبر هاتريك» في مرمى آرسنال الإنجليزي، أو عندما قاد الكتيبة الكاتالونية نحو الفوز على ريال مدريد ٢-٦ في قلب ملعب «سانتياغو برنابيو» موسم ٢٠٠٨-٢٠٠٩. في إيطاليا، جاء عنوان صحيفة (كورييري ديللو سبورت) يوم أمس: «ميسي، خمسة أهداف لأسطورة»، بينما تحدثت «جازيتا ديللو سبورت» عن «ضربة اليد»، في إشارة إلى عدد الأصابع، مضيفة «خمسة أهداف، خمس جواهر»، معتبرة أنه لا يوجد من ينافسه على لقب الأفضل في العالم. أما في فرنسا، فاختارت (ليكيب) عنوان: «ميسي، ميسي، ميسي، ميسي، ميسي»، الذي وصفته داخل المقال بأنه «إعجازي»، مشيرة إلى أن «النادي الكاتالوني عندما يلعب بهذا الشكل، عندما يتألق ميسي ويحول كل كرة تصل اليه إلى هدف، تبدو المباراة أقرب إلى أحد عروض السيرك منها إلى لقاء في كرة القدم». وفي إنجلترا، وصفته صحيفة (ديلي ميرور) بأنه: «ميسي خمس نجوم قادم من كوكب آخر» معتبرة أن ما أظهره في لقاء باير جعل الأرجنتيني يتفوق على الأسطورتين مارادونا وبيليه، ليبقى هو الأفضل في التاريخ. وكتبت صحيفة (بيلد) الألمانية، الأوسع انتشاراً في أوروبا، في عنوانها يوم أمس: «سيد كرة القدم هو ميسي»، معتبرة أن: «أهدافه الخمسة تركت ليفركوزن محل سخرية»، كما أضافت: «خمسة أهداف! رقم قياسي في بطولة كبرى. استهزاء من سيد كرة القدم، وكارثة لليفركوزن، ومتعة لأي مشجع للكرة».

أما صحيفة (كيكر) الرياضية، فبدورها اختارت عنوان: «ميسي يحطم باير وحده»، معتبرة أن الأرجنتيني هو «قيصر الكرة» القادر على: «مزج أقصى درجات السرعة بأعلى درجات المهارة والعبقرية. إنه فريد وببساطة استثنائي». وأبرزت صحيفتا (أبولا) و(ريكورد) البرتغاليتان الأداء الذي قدمه ميسي بنفس الطريقة، وقارنتا قدراته التهديفية بابن بلدهما كريستيانو رونالدو نجم ريال مدريد، حيث أشارتا إلى أن رصيد الأرجنتيني في الموسم الحالي وصل إلى ٥٥ هدفا، مقابل ٥١ للاعب الملكي. وفي مسرح الجريدة، اتفقت صحيفتا (موندو ديبورتيفو) و(سبورت) الأشهر في إقليم كاتالونيا على وصف أداء ميسي بأنه «يد الرب»، في إسقاط على تعليق مارادونا الشهير على الهدف الذي أحرزه بيده في مرمى الحارس الإنجليزي بيتر شيلتون في مونديال المكسيك ١٩٨٦.

وكتبت (موندو ديبورتيفو) تقول إن أسطورة ميسي: «لا نهاية لها»، بينما شددت (سبورت) على: «إننا بكل تأكيد أمام أفضل لاعب وطئ بقدميه ملعبا لكرة القدم». حتى صحيفتا (ماركا) و(أس) المدريديتان أثنتا على ميسي، فجاء عنوان الأخيرة «يد ميسي»، معتبرة أن ٧٥ ألف و٦٣٢ متفرجاً حضروا مباراة الأربعاء في ملعب «كامب نو» كانوا من المحظوظين لأنهم شاهدوا عرض الأرجنتيني مباشرة. أما (ماركا) التي جاء عنوانها: «الجميع تحت قدميك يا ميسي»، فقالت: «إنه ميسي، الحديث عن بطولاته شرف، الحديث عن بطولات أفضل لاعب في التاريخ». وفي الأرجنتين، جاء عنوان صحيفة (أوليه): «يا إلهي، ليو» موضحة أن: «هذا العملاق الصغير» صنع تاريخا من جديد، في الوقت الذي أبرزت فيها (كلارين): «الآن يحرز بالخمسة». وذكرت كل تلك الصحف والمواقع تقريبا الإنجازات التي تحققت للاعب الكاتالوني: أول من يسجل خمسة أهداف في مباراة واحدة بدوري الأبطال، عادل بها رقم ٤٩ للأسطورة ألفريدو دي ستيفانو في البطولات القارية، ورفعت رصيده إلى ٢٢٨ هدفاً ليبقى على بعد سبعة أهداف فقط من إزاحة سيزار رودريجيز عن عرشه كأفضل هداف في تاريخ برشلونة على مستوى المباريات الرسمية. لكن ما شدد الجميع على ذكره، هو أن ميسي فعل كل ذلك في الرابعة والعشرين من عمره فحسب، في إشارة ضمنية إلى توقعهم أن الأفضل لم يأت بعد.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة