أين حقوق البشر؟!
 تاريخ النشر : السبت ١٠ مارس ٢٠١٢
إن العالم برمته يقف موقف المتفرج لما يدور في سوريا من قتل وهدم وحرق من قبل حفنة مارقة تدعي أنها تحارب الفساد والمفسدين وقتلت آلاف المدنيين من أطفال وشباب وشيوخ، فإننا نتباكى على روح كلب أو قطة سقطت في بئر لتقوم المؤسسات بإعلان حالة الطوارئ لإنقاذ الكلب أو القطة انها معادلة تدل دلالة واضحة أن رجال هذا العصر افتقدوا الرجولة والنخوة ولهذا تراهم يسارعون لإنقاذ الحيوان ولكنهم يتقاعسون عن إنقاذ آلاف البشر لا لشيء سوى الخوف من بعضهم البعض تارة ومجاملة ومحاباة تارة أخرى، إن التاريخ سيلعن هذا العصر الذي شهد فيه المجازر في سوريا تحت سمع وبصر هؤلاء القادة شرقيين أم غربيين فكلهم في فلك واحد تركوا شعبا فريسة سهلة لذئاب بشرية تحت حجة أن إيران وروسيا والصين يمانعون من إسقاط هذا النظام الجائر، ولو أدى بقاؤه إلى فناء شعب بأكمله وكأن النظام السوري له حق الحياة أما شعبه فليذهب إلى الجحيم، وانظروا إلى إيران التي تدعي أنها جمهورية إسلامية كيف تمد يد العون لهذا النظام الفاشي بكل ما تستطيع ماديا وعسكريا، وتمده بالعتاد والجنود من أجل قمع الشعب المسلم الذي يطالب بحقه للعيش الكريم.
إن إيران أثبتت بلا أدنى شك أنها دولة لا تنتمي للإسلام في شيء ولهذا تجدها في حرب مع الدول العربية وفي سلام مع اليهود والإمبريالية ولكن تحت قناع مزيف عنوانه الدفاع عن الإسلام وهي أول من يضرب عنق المسلمين في سوريا والعراق ولبنان ودول الخليج.
يوسف محمد الأنصاري
.