الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٠٥ - السبت ١٠ مارس ٢٠١٢ م، الموافق ١٧ ربيع الثاني ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

الرياضة

الطريق إلى أغلى الكؤوس
ثمانية أندية تأهلت للدور الربع النهائي و٣٦ هدفا سجلت





تأهلت ثمانية أندية إلى الدور ربع نهائي لمسابقة كأس جلالة الملك المفدى للموسم ٢٠١١ - ٢٠١٢م حيث سيشهد هذا الدور تنافسا استثنائيا سيكون من الصعب فيه التكهن بالأندية التي يمكن أن تتأهل إلى الدور نصف النهائي في ظل تقارب المستويات بين الفرق التي ستتواجه في هذا الدور والطموح الكبير الذي يغلب على الأندية المتأهلة وأربعة منها فقط حازت على شرف الفوز باللقب من قبل وعلى رأسها المحرق صاحب النصيب الأكبر من حيث عدد مرات الفوز، وهو يريد الحفاظ على اللقب الذي حصل عليه قبل شهور قليلة.

وكانت المباريات في الدور الستة عشر والتي تضمنت مباريات سبع فقط سجل فيها ٢٧ هدفا، إذا استثنينا الأهداف التي سجلت في مباراة البحرين والأهلي لكونها جاءت من ركلات ترجيحية وبعد أن انتهى الوقت الأصلي بالتعادل السلبي، ولكن تضاف أهداف أخرى (٩) إلى المجموع المذكور لتكون (٣٦) هدفا، ولكن المعدل العام لنسبة متوسط التسجيل في المباراة يقرب من الأربعة أهداف وهو معدل جيد، حيث يتصدر قائمة الهدافين اللاعب حسين عيسى (الرفاع) بثلاثة أهداف يليه زميله عبدالرحمن مبارك وجاسم محمد (المالكية) ولكل منهما هدفان.

وبخلاف ثلاث مباريات كانت نتائجها من طرف واحد تقريبا، ولكن مباريات أربع جاءت مستوياتها متقاربة جدا والفائز فيها خرج بفوز بصعوبة، وقد يكون الرفاع الذي يسعى إلى استعادة لقبه هو من وجد الطريق إلى الدور ربع النهائي اكثر سهولة من غيره بعدما واجه فريق التضامن، إذ كان الفارق الفني بين الفريقين كبيرا وحتى في ظل الامكانات المتوافرة لكل منهما، ويكفي أن الرفاع لديه نخبة من اللاعبين النجوم، ولكنه سيصطدم في الدور ربع النهائي بالبحرين الذي يمكن أن يشكل له إزعاجا بعدما مر من الأهلي بالترجيحية.

ولم يكن طريق الرفاع وحده سهلا، بل حتى النجمة لم يواجه صعوبة لتخطي البديع، قد يكون الأخير صمد لبعض الوقت في الشوط الأول ولكنه انهار في الثاني، وكان واضحا الفارق بين فريق يسعى للقب خامس في المسابقة ويتميز بالخبرة والنجومية في كل الخطوط، وآخر يعتمد على الوجوه الشابة.

والحال يمكن أن يحسب في فوز البسيتين على الشباب، فهذا الفريق الذي وصل لمرتين متتاليتين للنهائي يسعى إلى ما هو أكبر من ذلك، وقد وجد الفرصة متاحة له ليتفوق على الشباب الذي يعمل على تجديد فريقه رغم صدارته لدوري الظل، وهو سيواجه المالكية في الدور القادم في مباراة يصعب التكهن بنتيجتها، مع الإشارة إلى المالكية (فارس الغربية) وجد صعوبة في تخطي الاتحاد، بل إن الأخير كاد يصعقه في الشوط الإضافي حين تقدم عليه بهدفين.

بالنسبة للمنامة فاز بصعوبة على مدينة عيسى ويمكن القول بأنه خرج من عنق الزجاجة وصار عليه أن يعد العدة للنجمة الذي يبدو متكاملا في خطوطه بعد تدعيم الفريق باللاعب البرازيلي جوليانو ويمكن أن يشرك في اللقاء المقبل المدافع عبدالله صالح وهو ما سيعزز قوة دفاعه، وباعتقادي الشخصي أن التشكيلة المتوافرة حاليا أمام المدرب الكويتي ليس فقط الوصول للدور الربع النهائي، وإنما تقوده أيضا إلى المباراة النهائية، والمكاسب للنجمة تتمثل أيضا في بروز نجومية اللاعب محمد إبراهيم الظهير الأيسر، فضلا عن قدرة الثنائي الطيب وراشد جمال على إزعاج أي دفاع أمامهما.

ونتوقف قليلا عند مباراة البحرين والأهلي وهي الوحيدة التي انتهت سلبية، والفرص الخطيرة فيها بعكس السيطرة الفعلية في المباراة، فالأهلي رغم امتلاكه زمام الأمور في معظم أوقات المباراة فإنه ظل عاجزا عن تشكيل الخطورة الحقيقية، ولم يبرهن محترفه الجديد محمد عبد الحليم على أفضليته بالنسبة لسلفه بيتران، فكان عبئا على فريقه رغم أن التجديد الجريء في بعض المراكز يحسب للكابتن المخرق، ولكن يبقى تأخير إشراك محمود عباس كان مبالغا فيها، وترك لاعب واعد مثل علي منصور على كنبة الاحتياط تحتاج إلى إعادة نظر، ثم يبقى التساؤل لماذا الحارس يندفع لتسديد ركلة ترجيحية في ظل حالة الشد التي هو عليها لحظتها؟!

أما حامل اللقب فقد يكون فاز بصعوبة على الحالة، ولكن نجومه لم يكونوا في يومهم وبالذات اسماعيل عبد اللطيف، وباعتقادي أنهم كانوا يلعبون على الواقف لكي لا يجهدوا أنفسهم في ظل وجود مباراة خارجية تنتظرهم في الدوري الخليجي، فضلا عن مشاركة غير لاعب مع المنتخب قبل أيام قليلة، ورغم وجود ثغرات في العمق الدفاعي إلا أنه قادر على تغطيتها بعودة سيد محمود جلال، وعلى السعدون أن يعرف أن الوصول إلى الدور النصف نهائي لن يكون مفروش بالورود، وبالذات إن الرفاع الشرقي في ظل التغييرات التي أجراها على جهازه الفني وتدعيم صفوفه بمحترفين جدد سيكون في حالة مختلفة.

يبقى أن نشير إلى أن النجمة سيلتقي المنامة، والفائز منهما سيقابل الفائز الرفاع والبحرين، بينما سيلعب البسيتين والمالكية والفائز منهما سيلتقي الفائز من المحرق والرفاع الشرقي.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة