الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٠٧ - الاثنين ١٢ مارس ٢٠١٢ م، الموافق ١٩ ربيع الثاني ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

أخبار دولية


أنان يقدم إلى الأسد سلسلة «مقترحات ملموسة» لحل الأزمة في سوريا





قتل ٤٣ شخصا أمس الاحد في اعمال عنف متفرقة فيما اعلن موفد الامم المتحدة والجامعة العربية كوفي انان في ختام زيارته لسوريا انه قدم للرئيس السوري بشار الاسد اثناء لقائه الثاني معه في دمشق «سلسلة مقترحات ملموسة» سيكون لها «انعكاس حقيقي» على الوضع الميداني في سوريا.

وقال انان للصحفيين في ختام لقائه الاسد «قدمت سلسلة مقترحات ملموسة سيكون لها انعكاس حقيقي على الارض وستساعد في اطلاق عملية ترمي إلى وضع حد لهذه الازمة». وأكد انان ان المحادثات تركزت على ضرورة «وقف فوري لاعمال العنف والقتل والسماح بوصول المساعدات الانسانية وحوار».

واضاف «الرد الواقعي هو القبول بالتغيير وتبني اصلاحات تضع الاسس المتينة لسوريا ديمقراطية ولمجتمع سلمي ومستقر ومتعدد ومزدهر على قاعدة الحق واحترام حقوق الانسان». كما اعرب الموفد الخاص عن «تفاؤله» على الرغم من ان مهمته «ستكون صعبة». وقال إن «علينا أن نتحلى بالامل، انني متفائل».

واضاف انان «انني متفائل لعدة اسباب، لقد قابلت العديد من السوريين خلال المدة القصيرة التي قضيتها هنا واغلب السوريين الذين قابلتهم يرغبون بالسلام وبايقاف العنف» مشيرا إلى ان «الوضع سيئ للغاية وخطر جدا ولا يمكن لاحد ان يفشل».

وكان الرئيس السوري أكد اثناء لقائه الاول مع انان يوم السبت ان سوريا «مستعدة لانجاح اي جهود صادقة لايجاد حل لما تشهده من احداث». الا انه اوضح ان «اي حوار سياسي او عملية سياسية لا يمكن ان تنجح طالما تتواجد مجموعات ارهابية مسلحة تعمل على اشاعة الفوضى وزعزعة استقرار البلاد من خلال استهداف المواطنين من مدنيين وعسكريين وتخريب الممتلكات الخاصة والعامة».

كما التقى انان صباح أمس الاحد مفتي الجمهورية وممثلين عن الطوائف الدينية في سوريا. ياتي ذلك فيما دعا وزير خارجية المانيا غيدو فيسترفيلي خلال زيارة للرياض أمس الاحد إلى التركيز على الحل السلمي والتحول السياسي في سوريا، منددا في الوقت ذاته بـ«القمع الوحشي الذي يمارسه النظام».

وتتزامن المساعي التي يبذلها انان مع مقتل ٤٣ شخصا بينهم ٢٤ مدنيا و١٤ عسكريا بينهم ضابط بالاضافة إلى خمسة منشقين، سقط معظمهم في ريف ادلب حيث كثّف الجيش السوري النظامي عملياته العسكرية أمس الاحد، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.

ففي محافظة ادلب اسفرت اشتباكات عنيفة بين مجموعات منشقة والقوات النظامية السورية عن مقتل شاب وطفلة وثلاثة جنود من القوات النظامية في قرية الجانودية كما قتل جنديان وستة مدنيين بينهم سيدتان في مدينة اريحا، كما قتل جندي اخر في بلدة كفرنبل بجبل الزاوية. كما قتل جندي بانفجار عبوة ناسفة في قرية مرعيان ومدني في قرية الناجية بنيران رشاشات ثقيلة وتسلم اهالي معتقل جثمان ولدهم في قرية جوزف بعد ثلاثة اسابيع من اعتقاله. وفي ادلب نفسها، اسفرت الاشتباكات في حي الضبيط بين منشقين والقوات النظامية عن مقتل ستة مواطنين.

كما اسفرت اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومجموعات منشقة عن مقتل ستة جنود وعنصرين منشقين في حماة وعن سقوط ثلاثة منشقين في مدينة يبرود بحسب المرصد.

وفي حمص، قتل اربعة مواطنين في حي باب الدريب بينهم ثلاثة اشقاء اثر سقوط قذيفة على منزلهم كما قتل ضابط وجرح خمسة جنود اثر كمين نصبته لهم مجموعة منشقة في قرية تابعة لمدينة القصير (ريف حمص) على الحدود السورية اللبنانية، بحسب المرصد. وفي مدينة الرستن في محافظة حمص قتل مدني برصاص قوات الامن السورية، كما توفي مواطن اخر في هذه المدينة متأثرا بجروح اصيب بها قبل عشرة ايام.

وفي مدينة حماة قتلت سيدة برصاص قوات الامن في حي باب قبلي، وفي حلب قتلت بعد منتصف ليل السبت الاحد ناشطة في حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي المعارض برصاص شبيحة النظام السوري، كما اغتال مسلحون مجهولون صباح الاحد الملاكم السوري العالمي محمد غياث طيفور بينما كان في سيارته بساحة جامعة حلب». واستشهد شاب في حي جوبر في دمشق بنار الامن خلال حملة مداهمات واعتقالات، بحسب المرصد.

واعتبرت صحيفة تشرين الحكومية أمس الاحد ان قطر والسعوية تسعيان إلى «افشال» المساعي لحل الازمة التي تعصف بالبلاد منذ منتصف مارس، متهمة قطر بدعم وتمويل «المجموعات الارهابية المسلحة» و«سفك الدماء» في سوريا.



.

نسخة للطباعة

الأعداد السابقة