الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٠٨ - الثلاثاء ١٣ مارس ٢٠١٢ م، الموافق ٢٠ ربيع الثاني ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

أخبار دولية


إسرائيل تواصل غاراتها على غزة لليوم الرابع





شنت اسرائيل المزيد من الغارات الجوية على قطاع غزة وواصل الفلسطينيون إطلاق الصواريخ على جنوب اسرائيل أمس الاثنين في رابع يوم من أعمال العنف التي لقي فيها ٢٣ فلسطينيا حتفهم. واصطدمت الجهود المصرية للتوسط لوقف إطلاق النار بمطلب من حركة الجهاد الإسلامي بأن تتعهد اسرائيل أولا بعدم استهداف قادة النشطاء في هجمات جوية مستقبلية.

وقالت مصادر طبية فلسطينية إن الضربات الجوية الاسرائيلية قتلت أمس اثنين من النشطاء الفلسطينيين ورجلا مسنا وابنته. ولقي فتى فلسطيني عمره ١٥ عاما حتفه في انفجار ينحي فيه الفلسطينيون باللائمة على صاروخ إسرائيلي. ونفى الجيش الإسرائيلي شن ضربة جوية. ولم يشاهد مصور لرويترز في مكان الحادث حيث كان النشطاء يطلقون صواريخ على اسرائيل اي أثر لسقوط صاروخ او آثار لشظايا.

وقالت الشرطة إن أكثر من ٣٠ صاروخا أطلقت على اسرائيل من دون ان تتسبب في سقوط قتلى أو جرحى وان نظام القبة الحديدية المضاد للصواريخ اعترض سبعة منها. وقال مسؤولون طبيون ان ١٨ من الفلسطينيين الذين قتلوا منذ تفجر القتال يوم الجمعة نشطاء وان خمسة منهم مدنيون. وأصيب ما لايقل عن ٧٤ فلسطينيا اغلبهم من المدنيين وثلاثة إسرائيليين في الأيام الأربعة الماضية.

وكانت قيادة حماس في غزة والتي لم يشارك نشطاؤها في القتال قالت يوم الأحد ان مصر تعمل على وقف العنف وإنها تتشاور مع فصائل مسلحة أخرى. وأبلغ مسئول فلسطيني قريب من جهود الوساطة رويترز ان اسرائيل كانت وافقت على وقف إطلاق النار بحلول منتصف الليل. لكن حركة الجهاد الإسلامي المدعومة من إيران والتي أطلقت اغلب الصواريخ أحجمت عن المشاركة في هذا الاتفاق وتصر على ان اي هدنة يجب ان تشمل تعهد اسرائيل بوقف الاغتيالات.

وقتل اثنان من زعماء لجان المقاومة الشعبية اتهمتهما اسرائيل بالتخطيط لمهاجمتها عبر صحراء سيناء المصرية في ضربة يوم الجمعة. ولم تبدِ اسرائيل اي مؤشر على وقف عمليات تصفها بأنها عمليات «وقائية».

وقال البريجادير جنرال يواف مردخاي المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي «إذا توقف إطلاق صواريخ القسام لن تستمر قوات الدفاع الاسرائيلية (في ضرباتها) لكن قوات الدفاع الاسرائيلية ستستمر في إحباط اي محاولات لشن هجمات إرهابية». وصرح بأن مسئولين اسرائيليين أجروا اتصالات مع وسطاء مصريين.

وعرقلت الهجمات الصاروخية سير الحياة العادية في جنوب اسرائيل مما أجبر الكثير من المدارس على إغلاق أبوابها أمس واليوم. وأذاعت السلطات وسط البرامج الإذاعية تحذيرات لسكان البلدات الاسرائيلية الجنوبية وطلبت منهم اللجوء إلى المخابئ تحسبا للهجمات الصاروخية.

وقال محمود الزهار القيادي في حركة حماس في غزة أمس الاثنين إن من المرجح التوصل قريبا إلى تهدئة في العمليات العسكرية عبر الحدود بين اسرائيل والفلسطينيين في غزة لكن التوقيت يتوقف على اسرائيل. وقال الزهار لرويترز في القاهرة «أتوقع ان تهدأ الامور». وأضاف «التصريحات التي تخرج منهم (اسرائيل) سواء كان في العلن أو عبر الوسطاء وخصوصا مصر تقول إنهم لا يرغبون في التصعيد».

من جهة أخرى دعا المندوب الفلسطيني في مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة أمس الاثنين إلى عقد اجتماع عاجل لهذا المجلس لمناقشة الوضع في قطاع غزة اثر اشتعال الوضع خلال الأيام القليلة الماضية على الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل. وقال المندوب الفلسطيني عماد الزهيري في تصريح صحفي في جنيف حيث مقر هذا المجلس ان الوفد الفلسطيني «يريد إبلاغ المجلس بالخروقات الاسرائيلية الأخيرة في فلسطين المحتلة»، مضيفا «لقد قتلت اسرائيل فلسطينيين» خلال الأيام القليلة الماضية.

واضاف المسؤول الفلسطيني «ان تهديدات اسرائيل عسكرية وسياسية ونحن نندد وندين هذا الأمر، ونريد خصوصا الطلب من المجلس إسماع صوته، ومن اسرائيل ان توقف أعمالها الاستفزازية». وتابع الزهيري «ان الهجمات الأخيرة هي محاولة من قبل اسرائيل للابتعاد أكثر فأكثر عن عملية السلام والتغطية على أحداث داخل اسرائيل في إطار العملية الانتخابية».



.

نسخة للطباعة

الأعداد السابقة