محادثات غير مباشرة بين الحكومة النيجيرية وبوكو حرام
 تاريخ النشر : السبت ١٧ مارس ٢٠١٢
كانو - (ا ف ب): اجرت الحكومة النيجيرية محادثات غير مباشرة مع جماعة بوكو حرام الاسلامية بهدف وضع حد لاعمال العنف الدامية لكن الحركة المتطرفة وضعت شروطا قبل الموافقة على وقف اطلاق نار مؤقت على ما افاد مصدر قريب من الملف. واعلن مصدر امني رفض الكشف عن هويته لفرانس برس ان «مباحثات تمهيدية جرت مع وسيط كلفته بوكو حرام» والحركة فرضت شروطا قبل الموافقة على وقف اطلاق نار مؤقت.
من جانبه تحدث مصدر دبلوماسي عن اتصالات بين حكومة نيجيريا والحركة الاسلامية عبر وسطاء. وأكد المصدر الامني ان بوكو حرام اقترحت خلال المباحثات وقف اطلاق النار مدة ثلاثة اشهر مقابل الافراج عن كل عناصرها المعتقلين على الا تقوم الحكومة مجددا باعتقال أي من عناصرها.
وأضاف أن الحكومة تدرس المطلب. وتعذر الاتصال بالمسؤولين النيجيريين على الفور للتعليق على هذا الخبر بينما امتنع اخرون عن ذلك.
وحركة بوكو حرام متهمة بارتكاب العديد من الاعتداءات والاغتيالات وخصوصا في شمال نيجيريا، ادت إلى سقوط اكثر من الف قتيل منذ ٢٠٠٩، وتبنت عملية انتحارية استهدفت في ٢٦ اغسطس مقر الامم المتحدة في العاصمة ابوجا ادت إلى مقتل ٢٥ شخصا، وهجمات منسقة اسفرت عن سقوط ١٨٥ قتيلا في كانو (شمال) في يناير.
وافاد المصدر الامني ان احد وسطاء المباحثات غير المباشرة رجل دين تثق فيه حركة بوكو حرام. وقال إن «المشكلة ليست في ارادة مشاركة الحركة في المباحثات بل في كسب ثقتها واقناعها بان الحكومة صريحة في نواياها لانها ما زالت تخشى خدعة من الحكومة». وأضاف أن «قادة بوكو حرام يخشون ان الاعتقال اذا جرت مباحثات مباشرة والمشكلة الاكبر تتمثل في كسب ثقتهم واقناعهم بانه لا خوف عليهم اذا كشفوا عن وجوههم». لكن المصدر الدبلوماسي لم يوفر المزيد من التوضيحات مؤكدا حصول «اتصالات فعلا» بين وسطاء من الحكومة وبوكو حرام.
وقد فشلت محاولة تفاوض سابقة مع بوكو حرام لان الحركة رفضت القاء السلاح كشرط قبل التوصل إلى اتفاق سلام يشمل العفو، بحسب المصدر الامني. ويبدو ان بوكو حرام تضم عدة فصائل لكن المباحثات غير المباشرة مع الحكومة النيجيرية جرت مع الفصيل الاساسي في الجماعة الذي يقوده ابو بكر شيكو. ونسب مقتل رهينتين اوروبيين بريطاني وايطالي كانا محتجزين في شمال شرق البلاد الاسبوع الماضي إلى بوكو حرام لكنها نفت ذلك. وتحدثت عدة فرضيات عن مرتكبي عملية الخطف بما فيها مسؤولية خلية نشأت عن انشقاق داخل بوكو حرام، الجماعة التي يعتقد منذ زمن طويل انها مقسمة إلى عدة فصائل.
وشنت الجماعة سلسلة من الهجمات الدامية وخصوصا في شمال نيجيريا. لكن خطف الرهينتين ومقتلهما وقعا في شمال غرب البلاد اي بعيدا عن اهدافها المعتادة. من جانب اخر لا تقوم بوكو حرام عادة بعمليات خطف. ويشتبه في ان مجموعات اجرامية ترتكب اعمال عنف تنسبها بعد ذلك إلى الحركة الاسلامية. وقال مسؤول عسكري نيجيري في ٢٣ فبراير انه ثبت وجود تواصل بين بوكو حرام وتنظيم القاعدة، وذلك في اول تصريح رسمي في هذا الشأن. وقد كثف متطرفو حركة بوكو حرام الاسلاميون الذين يحاولون اقامة الخلافة والشريعة الاسلامية في مجمل انحاء نيجيريا، هجماتهم خلال الاشهر الاخيرة وخصوصا في شمال البلاد حيث اغلبية السكان من المسلمين في حين تسكن اغلبية من المسيحيين جنوب البلاد.
.
مقالات أخرى...
- الشرطة الهندية تربط بين انفجاري دلهي وبانكوك
- مصر تنفي انتظار شحنة أسلحة أمريكية
- القاعدة تتبنى عملية قتلفيها ٢٧ شرطيا عراقيا
- إسرائيل تنقل مخاوفها من البرنامج الإيراني إلى الصين وتلمح إلى ضربة عسكرية
- منشقةتطلق على نفسها اسم«سرية الشهيد رفيق الحريري»
- وزراء خارجية تونس وليبيا ومصر يؤكدون حل الأزمة في سوريا في إطار عربي
- اختطاف سويسرية في اليمن ومسئول يتهم القاعدة
- هزيمة الطلاب الإسلاميين في الانتخابات الجامعية في تونس
- مسئول بالجهاد الإسلامي: نملك آلاف الصواريخ القادرة على ضرب «ما بعد أسدود»
- أردنيون يتظاهرون ضد القبضة الأمنية والفساد
- «عنان» يصف ردود دمشق على مقترحاته بأنها «مخيبة للآمال» ويدعو أعضاء مجلس الأمن إلى توحيد موقفهم تجاه الأسد
- سوريون يستمدون أملا من رسائل للأسد بها لمحة قلق ويأس
- كوريا الشمالية تعتزم إطلاق صاروخ بعيد المدى في انتهاك لقرارات الأمم المتحدة