الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤١٥ - الثلاثاء ٢٠ مارس ٢٠١٢ م، الموافق ٢٧ ربيع الثاني ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

ثلثاء المعتوق
حوار فني في بيت صديق





جميل أن تأخذك فرص الجلوس مع كبار مدربي اليد على الساحة المحلية القادمين المحترفين منهم والوطنيين في مكان هادئ تشم فيه رائحة الكرم العربي الأصيل، لتصغي باهتمام إلى تجاربهم الشخصية في مجال التدريب وتستمع إلى وجهات النظر الفنية ويجرونك من دون أن تدري لاستنشاق همومهم اليومية، وتشدك اللحظة إلى حب الغوص معهم في شئون وشجون اللعبة الأكثر حضورا وتألقا بين الألعاب الجماعية على الساحة الرياضية المحلية إذا استثنينا كرة القدم اللعبة الشعبية الأولى على مستوى العالم، وليس بغريب أن يجتمع هذا الصف من المدربين الكبار على الهم الذي يجدونه الأكبر على ساحة اليد الرياضية والذي يجزمون بأنه العائق الرئيسي في تحريك عجلة اللعبة والارتقاء معها بمستوى اللاعبين. وأكد المجتمعون معاناتهم الشخصية من ضعف لجنة المسابقات في إدارة مسابقات اللعبة على مستوى الكبار والفئات العمرية المختلفة.

وأشار المدربون إلى الحزم المتراكمة من جداول المباريات التي تتزايد تباعا بين التعديل والتأجيل والتغيير، فقد قال عنها واحد من المدربين الحضور متحدثا باللهجة المصرية بطلاقة بأنه لم يعد بإمكانه استيعاب هذا الكم الهائل من جداول المسابقات رغم أن الحياة في البحرين كما يقول بسيطة وغير معقدة ومنظمة إلى درجة كبيرة، فالجميع هنا يعرف بشكل مسبق المناسبات الدينية والعادات والتقاليد ومواعيد الامتحانات لطلبة المدارس والجامعات وغيرها من الأمور الثابتة، التي هي ليست بحاجة إلى اجتهادات شخصية من قبل لجنة المسابقات لوضع الجداول الزمنية للمباريات وطالب مدرب قدير يتحدث المصرية لجنة المسابقات بفك عقدة ارتباط نتائج مباريات الفرق في الدور الأول بجدول المباريات في الدور الثاني، إضافة إلى كل ذلك قال مدرب آخر يتحدث اللهجة التونسية بطلاقة بأنه من الصعوبة بمكان تصميم برنامج تدريبي مقنن في البحرين في ظل جدول زمني للمباريات غير ثابت ومدروس بحيث تلعب مباراة واحدة وتنتظر عشرين يوما لتلعب مباراة ثانية، وفي مناسبة أخرى يلعب الفريق ثلاث مباريات في الأسبوع، فيما اتفق الحضور على معاناة الفئات العمرية من التخبط في وضع الجداول الزمنية للمباريات والتعليمات التي تصدر بين الحين والآخر، المطالبة بتعديل طرق اللعب الدفاعية والهجومية من قبل الأجهزة الفنية المشرفة على اعداد المنتخبات الوطنية الصغيرة.

من دون مناقشة أو استماع إلى الرأي والرأي الآخر مع التغييرات التي نشهدها في الأجهزة الفنية على مستوى الفئات العمرية الصغيرة، وأكد أحد المدربين الكبار المتحدثين باللهجة المصرية أهمية إجراء التعديلات على نظام الدوري العام موضحا أن نظام الدوري يجب أن يصمم لخدمة المنتخبات الوطنية، ويفرز عناصر جديدة من اللاعبين يكون لهم الدور المؤثر في المستقبل القريب، وأكد بلهجته المصرية وجوب مواكبة نظام الدوري العام لطبيعة المسابقات الخليجية والإقليمية والعالمية حيث تلعب المنتخبات وفق جداول مضغوطة يستطيع اللاعب التكيف من خلالها مع اللعب مباراتين إلى ثلاث مباريات في الأسبوع تجعل اللاعب البحريني قادرا على تمثيل المملكة في البطولات الخارجية بكفاءة عالية، وطالب المدرب القدير المتحدث باللهجة المصرية لجنة المسابقات باعتماد تعديلات جوهرية بعد الاجتماع الفني مع المدربين والاطلاع على الأساليب الحديثة المتبعة في تسيير نظام البطولات المحلية.

شاركه الرأي المدرب الكبير المتحدث باللهجة التونسية بطلاقة وقال نحن في تونس نعتمد نظام اللعب في الدوري العام بطريقة الذهاب والإياب ومن بعدها يتأهل إلى الدور الثاني الفرق الأربعة المتصدرة والدخول في دوري آخر من مرتين مع احتساب نقاط مكافئة للفرق الأربعة حسب الترتيب في الأدوار الأولية ويحصل على بطولة الدوري الفريق الذي يحصل على العدد الأكبر من النقاط وطالب المدربون المتحدثون باللغة العربية الموجودون في الجلسة الرائعة رئيس الاتحاد علي عيسى محمد بدعوتهم إلى اجتماع مفتوح يضم جميع المدربين المحليين والمحترفين لمناقشة السبل الكفيلة بتطوير اللعبة واعتمادهم شركاء أساسيين في بناء القاعدة الصلبة على المستوى القريب والبعيد. واجمع المدربون الكبار في جلسة حوار رائعة إلى ضرورة أن يكون هناك مدير فني للمنتخبات يمسك خيوط اللعبة ويعيد تنظيمها بطريقة علمية ناجحة.



.

نسخة للطباعة

الأعداد السابقة