الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤١٦ - الأربعاء ٢١ مارس ٢٠١٢ م، الموافق ٢٨ ربيع الثاني ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

الرياضة

في أمســــية مفعمـة بالتقــدير والوفــــاء وســـط حضــــور حـــاشـــد
أم الحصـم كرمت رائد العمل التطوعي ورجل العطاء راشد بومجيد





في أمسية مفعمة بالتقدير والوفـاء وسط حضور حاشد كرمت أم الحصـــم في حفل كبير نظمه كل من نادي أم الحصم الرياضي ودار أم الحصم لرعاية الوالدين أحد رجالاتها الكبار ورائد العمل التطوعي فيها راشد عبدالرحمن بومجيد، وهو الغني عن التعريف والذي تعرفه أم الحصم رجالاً ونساءً شيباً وشباباً قدم لأم الحصم وأهلها الكثير في مجال العمل التطوعي والعمل الخيري والإنساني على مر السنين، وقد حضر حفل التكريم حشد كبير يتقدمهم النائب حسن بن سالم الدوسري ممثلا عن السيد خليفة بن احمد الظهراني وهشام الجودر رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة وعدد من وجهاء ومسئولي المنطقة، وقد اشتمل حفل التكريم على عروض خطابية شارك فيها كل من السيد سالم أحمد بوقيس رئيس نادي أم الحصم الرياضي والسيد خليل بن جاسم البنخليل نائب رئيس دار أم الحصم لرعاية الوالدين وكلمات لرفقاء الدرب يمثلون ثلاث مراحل تاريخية مختلفة عاصروا فيها راشد بومجيد وهم السيد عبدالرحمن بركات آل بن علي وشملان عبدالرحمن الشملان والسيد نبيل حسن خلفان.

وقد أثنى المتحدثون على الدور الكبير الذي لعبه الوالد راشد بومجيد في مسيرته التطوعية الكبيرة ومالها من تأثير مباشر في تحقيق العديد من الانجازات في المنطقة في مختلف المؤسسات الرياضية والخيرية والاجتماعية كما تحدثوا عن كافة المراحل والمحطات التي كان لراشد بومجيد إسهاما متميزا ودورا فاعلا فيها وقالوا في كلماتهم إننا نحتفي برجل نذر نفسه لخدمة منطقته بمختلف مؤسساتها بكل صدق وإخلاص وهمة، سخر جهده، والكثير من وقته الثمين ليرتقي بمنطقته، سواء كان في نادي أم الحصم، أو في دار أم الحصم لرعاية الوالدين، أو صندوق أم الحصم الخيري، وأكدوا أن الوالد راشد عبدالرحمن بومجيد يبقى دائم الحضور في القلوب كما هو حاضر بأفعاله في هذه المؤسسات فهنيئا لأم الحصم به وبأفعاله وشمائله التي هي موضع فخر واعتزاز للجميع.

وأكد المتحدثون أن العمل التطوعي ارتبط بالوالد العزيز راشد بومجيد ارتباطا وثيقا حميما، فأصبحنا نعرف العمل التطوعي متجسدا في شخصه، نعرفه يعطي بلا مقابل، لا ينتظر شكرا وثناء من أحد، فهو بما يملك من إحساس عميق بمسؤوليته تجاه مجتمعه، يمضي في طريق العمل التطوعي بلا كلل أو ملل، وأضاف المتحدثون أن الاحتفاء بالوالد العزيز راشد بومجيد إنما هو احتفاء وتقدير لإنسان نبيل واجه الصعاب بتحد وإصرار لخدمة أهالي أم الحصم صغارها وكبارها من خلال مؤسساته المختلفة سواء كان ناديا، أو دارا، أو صندوقا خيريا، وقالوا إن مسيرة الوالد راشد بومجيد في نادي أم الحصم عامرة بالعطاء، تمتد فترة الستينيات وحتى منتصف الألفية حقق فيها العديد من الإنجازات مع رفاقه أعضاء مجلس إدارة النادي المختلفة، الذين تعلموا منه أن سر النجاح هو الإخلاص والعمل بروح الفريق الواحد.

كما أكدوا أن الجميع قد تعلم من الوالد راشد بومجيد كيف يكون الإنسان قريبا من الآخرين، وأضافوا أن بوعبد العزيز في مسيرته الحافلة، تراه قريبا من الأعضاء واللاعبين سواء في النادي أو دار الوالدين أو المؤسسات الأخرى يشجعهم، ويوجههم بأبوة حانية، ويستمع إلى مطالبهم بحب واهتمام، ويسعى لتوفير ما يطلبون في حدود إمكانيات النادي، وهكذا هو مع باقي أعضاء النادي ومرتاديه، يسأل عنهم، ويواصلهم في أفراحهم وأحزانهم، فاستحق بقلبه الكبير حب الجميع، وأكدوا أن راشد بومجيد يحمل قلبا نابضا عامرا بالعطاء من أجل خير المنطقة بشبابها وشيبها، صغيرها وكبيرها، إنه خريج مدرسة الحياة بامتياز ويتجلى ذلك في حنكته وخبرته وبراعته في الإدارة، وهو يتمتع بشخصية قيادية بالفطرة لديه القدرة على توليد الأفكار وحشد التأييد اللازم لها بأسلوب مقنع ومؤثر لتأخذ فرصتها نحو التنفيذ على أيدي أفراد يتوسم فيهم الخير ولديهم القدرة على وضع هذه الأفكار في إطار منهجي علمي سليم.

وقد تطرق المتحدثون الى عدد من المحطات المهمة في مسيرة الوالد راشد ومن أهمها فكرة إعادة إشهار نادي أم الحصم الرياضي، فبعد مضي أكثر من ثلاث سنوات على تأسيس مركز أم الحصم الشبابي رأى راشد بومجيد أنه قد آن الأوان للتحرك بقوة أكبر للانتقال إلى مرحلة إعادة إشهار النادي لتوفير كيان رياضي ثقافي لشباب المنطقة لممارسة أنشطتهم الرياضية والاجتماعية بفاعلية أكثر، ولأنه يتمتع بروح المبادرة معززة بصدق وإخلاص بعيدا عن أي مكاسب ذاتية أو منافع آنية أبلغ من حوله من الرفاق عن فكرته، فلقي منهم كل التأييد والترحيب، مما دفعه الى تأمين الحشد اللازم لهذه الفكرة، وخصوصا لدى وجهاء المنطقة الذين رحبوا بفكرته، وشجعوه عليها، فمضى بكل عزيمة وإصرار وتحدٍ وقد تمت الموافقة على إعادة إشهار النادي بفضل المتابعة الحثيثة من راشد بومجيد ووجهاء المنطقة، وقد استقبل أهالي أم الحصم خبر إعادة إشهار النادي بفرحة عارمة.

كما تطرق المتحدثون إلى تحدي المشاركة في المسابقات الرياضية الرسمية، فقد كان الأمل معقودا على قبول النادي عضوا في اتحاد كرة القدم إلا أنه ولظروف تعود إلى إعادة تنظيم أندية كرة القدم المنضوية تحت عضوية الاتحاد وفق معايير وشروط جديدة لم يتم إدراج النادي في عضوية الاتحاد، مما نتج عنه إحباط وخيبة أمل كبيرة لدى الشباب، وهنا برزت قيادة راشد بومجيد وحكمته في احتواء الشباب، والتخفيف من إحباطهم، وفي الوقت نفسه قام بتشجيعهم على البحث عن خيارات أخرى، فشارك النادي في مسابقات كرة الطائرة وكرة اليد بعد قبول عضوية النادي في الاتحادين.

والتحدي الثاني كان تهيئة مقر للنادي: فليس بالأمر السهل في ظل شح الموارد المالية أن يكون للنادي مقر مناسب، ولكن ذلك ليس صعبا على عزيمة راشد بومجيد وإصراره، فقد عمل مع أعضاء النادي وبالاستعانة بوجهاء المنطقة على السعي لاسترجاع الأرض الجنوبية للنادي والمقام عليها حاليا المجمع التجاري للنادي، حيث كانت هذه الأرض مملوكة لنادي القادسية في فترة دمج النادي في الثمانينيات، وأيضا العمل على زيادة المساحة الخالية حول الأرض وذلك بجهود وجهاء المنطقة والمرحوم سيف بن عيسى آل بن علي ومجلس إدارة النادي آنذاك.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة