ســالفة رياضـية
محير العقول
 تاريخ النشر : السبت ٢٤ مارس ٢٠١٢
بقلم: حسن بوحسن
لاعب واحد فقط من دون بقية اللاعبين على كوكب الأرض هو من يشغل العالم برمته حاليا سواء بحسن أخلاقه وهدوئه وبجمال اتزانه داخل الملعب أو بفنه وسحره الكروي الراقي وروعة أدائه وبديع لمساته الفنية وبمهاراته الخارقة وأسلوبه السهل بالنسبة له حين يتحكم في الكرة ويمر من المدافعين ويتقدم ويخادع حراس المرمى ويهز الشباك والصعب على الناظرين الذين لا يجدون مفرا من الدهشة والانبهار، وكذلك بما يقدمه عبقري الكرة في هذا الزمان مع فجر كل يوم جديد من مشواره الرياضي من فصول متميزة وجوانب فنية تحير العقول وتزيد من حدة الذهول ومن الصدمة وارتفاع أو انخفاض درجة الحرارة عند المتلقين.
وفي كل مرة يكون هذا الفتى اليافع (٢٤ ربيعا) كريما أكثر من ذي قبل في إحداث الضربات الثقيلة والهزات العنيفة التي تعصف بعقول وقلوب محبيه وكذلك جميع الرياضيين على اختلاف أذواقهم وإلى درجة التساؤل عما يخفيه هذا اللاعب وعما سيضيفه من جديد في رصيده وهو لم يصل بعد إلى أوج عطائه، قبل أيام قليلة جدا أذهلنا هذا النجم اللامع حين أصاب ثلاثة عصافير بثلاثة أهداف في مباراة واحدة، فقد اقتنص بخطوات واثقة لقب هداف الدوري الأسباني (٣٤ هدفا)، وأضاف (هاتريك) جديد باسمه واكتسب صفة الهداف التاريخي لفريقه (٢٣٤ هدفا)، استمر الكتاب والنقاد في إطلاق الأوصاف والنعوت عليه، قالوا عنه في السابق ومؤخرا (ماكينة تحطيم الأرقام القياسية، لاعب من كوكب آخر، الجوهرة الكروية، العبقري، الظاهرة الحقيقية، الساحر، المذهل، سيد كرة القدم الحالية، أعجوبة القرن وغيرها) وهي قابلة للزيادة وبالنسبة لي لا أجد وصفا له إلا بـ (محير الألباب).
ولتزيد الدهشة والحيرة فينا تجنبت شخصيا أن أذكر اسم اللاعب الذي أشير إليه أو ناديه وأهرب في زاوية (سالفة رياضية) بعيدا بقدر الإمكان عما يشير إلى الشخصية التي أعنيها، وأترك الأمر بين يدي القارئ للاستنتاج، ولا أتصور أن هناك قارئا للمقال ومهما كانت عقيدته الرياضية وحجم معلوماته أن يذهب بعيدا.
سألني الناس:
هل هناك قمر مكتمل وفي سماء صافية تعجز الأعين عن رؤيته؟
أجبتهم:
لا أريد أن أجادلكم أو أضعكم في حيرة، كنت فقط أشير إلى الريشة التي لا تؤذي الجسد حين تقع عليه.
.