الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤١٩ - السبت ٢٤ مارس ٢٠١٢ م، الموافق ١ جمادى الأولى ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

أخبار دولية


حماس تنظم تظاهرة «جمعة إنارة غزة» وتشن هجوما عنيفا على فتح





غزة - (ا ف ب): نظمت حركة حماس تظاهرة تحت شعار «جمعة إنارة غزة وكشف المؤامرة»، اتهمت خلالها السلطة الفلسطينية وحركة فتح التي يتزعمها الرئيس محمود عباس بـ «التآمر» لإسقاط حماس وتعزيز الحصار على قطاع غزة، وقال خليل الحية عضو المكتب السياسي لحماس خلال التظاهرة في مدينة غزة ان «قيادات أمريكية وإسرائيلية وفلسطينية في رام الله وغربية اجتمعوا لإسقاط حماس وتشديد الحصار على غزة».

وأضاف أن هذه «المؤامرة» تقضي بـ «قطع طرق الإمداد للمقاومة وخنق غزة في الوقود والكهرباء والدواء»، موضحا ان «هذه العناوين جاءت في اجتماعات آثمة سيأتي يوم نعلنها بالأسماء والدول ومن حضرها». واوضح الحية «طلب منا منذ شهرين ان نشتري السولار (لمحطة توليد الكهرباء) من اسرائيل. هذا يعني ان نزيد الواقع الاقتصادي هنا سوءا والغلاء في كل شيء لأنهم لا يريدون لغزة تعيش حرة».

وتابع ان شراء مليون لتر من السولار تحتاجها غزة يوميا، من اسرائيل «يعني في الاتفاق بين سلطة عباس و(رئيس الوزراء سلام) فياض وفتح سيدخل مليون دولار في جيب وخزينة فياض يوميا». وصباح يوم الجمعة استؤنف ضخ الوقود الإسرائيلي لمحطة توليد الكهرباء في غزة بعد اتفاق جرى التوصل إليه بجهود مصر وبالتنسيق مع حماس وحكومة فياض وبتعليمات من الرئيس عباس لإنهاء أزمة الكهرباء المتفاقمة منذ شهر وفق مسؤول امني مصري.

وتساءل «لماذا يدخل اليوم السولار ليوم واحد؟ ما قطعنا السولار من الاحتلال إلا للدوافع الأمنية والسياسية». لكنه أضاف «لا بأس يدخل السولار من كل المواقع بسبب صمودكم من دون قيد او شرط». وذكر ان الأوروبيين يدفعون عشرة ملايين دولار للكهرباء في غزة و«حكومة فياض اللا شرعية تدخل المبلغ لموازنتها».

وردد المشاركون في التظاهرة هتافات ضد الرئيس عباس وفياض بينها «يافياض بلغ عباس بيكفي خيانة» و«اسمعوا عباس وامريكا طريقنا الجهاد» و«لن نعترف بإسرائيل». من جهة ثانية اتهم الحية «حركة فتح وقيادتها وكوادرها وأبنائها» بإثارة «الشائعات»، مشيرا إلى تعميم داخلي وزعته فتح على عناصرها في غزة يهدف إلى «تحميل حماس مسؤولية أزمة الكهرباء والوقود».

وأوضح ان هذا التعميم يطلب «الخروج بمسيرات عفوية يتلوها عصيان مدني لإسقاط حكم حماس وان تصرف موزانات مالية لانجاح هذه الخطوات». وأضاف «بين ايدينا وثيقة من نواب فتح في غزة قبل سنتين يطالبون عباس وفياض بجباية المال من حكومة حماس حتى تصطدم مع الناس».

وأكد الحية ان حركته «ستسقط المؤامرة وسنلاحق مثيري الشائعات وليتحمل قياداتهم (فتح) الذين دفعوهم الى المواجهة ثمن خستهم ومؤامراتهم على شعبنا وهم يسكنون بيننا»، في إشارة ضمنية إلى إمكانية القيام باعتقالات في صفوف حركة فتح في القطاع، وأكد الحية «لن يثنينا الاعتقال السياسي بالضفة ولا ملاحقة المجاهدين... معنا بندقيتنا وخيارنا المقاوم وحلفاؤنا الذين لن نخذلهم.. حلف المقاومة معه الربيع العربي اليوم وسينتصر». وشارك عشرات آلاف في تظاهرات مماثلة في مناطق مختلفة في القطاع.

وقد استؤنف ضخ الوقود الإسرائيلي لمحطة توليد الكهرباء في غزة صباح أمس الجمعة لإنهاء أزمة الكهرباء المتفاقمة منذ شهر، كما أعلنت مصادر في حركة حماس التي تسيطر على القطاع. وقالت المصادر لوكالة فرانس برس إن «ثلاثة صهاريج وقود في كل صهريج ٤٥ ألف لتر دخلت المحطة عبر معبر كرم ابو سالم صباح الجمعة فيما تنتظر عشرة صهاريج في الجانب الفلسطيني لتعبئة الوقود تباعا».

وكان مسؤول مصري أعلن انه تم الاتفاق، بعد جهود مصرية، على استئناف ضخ الوقود الإسرائيلي لمحطة توليد الكهرباء في قطاع غزة بدءا من صباح الجمعة لإنهاء أزمة الكهرباء المتفاقمة منذ شهر.



.

نسخة للطباعة

الأعداد السابقة