الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٢١ - الاثنين ٢٦ مارس ٢٠١٢ م، الموافق ٣ جمادى الأولى ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

الرياضة


ألونسو يتألق ويفوز بسباق جائزة ماليزيا الكبرى





سيبانج - د ب أ: أعاد السائق الإسباني فيرناندو ألونسو مشاعر الفخر والانتصار إلى فريقه فيراري من جديد، وأحرز سباق الجائزة الكبرى الماليزي الذي أقيم يوم أمس على مضمار سيبانج ضمن منافسات بطولة العالم لسباقات سيارات الفورمولا-١. وأحرز ألونسو المركز الأول في السباق المكون من ٥٦ لفة، متفوقاً على المكسيكي سيرجيو بيريز سائق فريق ساوبر والبريطاني لويس هاميلتون سائق ماكلارين. وكان إحراز المركز الثاني بمثابة أفضل نتيجة لفريق ساوبر السويسري، المدعوم من قبل فيراري، منذ مشاركته في الفورمولا-١ كفريق مستقل.

أما بطل العالم الألماني سيبستيان فيتيل سائق ريد بول والبريطاني جنسون باتون سائق ماكلارين فقد أخفقا في إحراز أي نقاط خلال السباق حيث احتلا المركزين الحادي عشر والثالث عشر على الترتيب، وذلك بعدما تحطمت أجزاء من سيارتيهما إثر الاصطدام مع سيارة نارين كرثكيان سائق فريق «اتش.ار.تي». وتصدر ألونسو الترتيب العام لفئة السائقين ببطولة العالم للمرة الأولى منذ أواخر عام ٢٠١٠، حيث أحرز ٣٥ نقطة خلال سباقين أقيما حتى الآن بالبطولة.

ويليه هاميلتون في المركز الثاني برصيد ٣٠ نقطة وباتون في المركز الثالث برصيد ٢٥ نقطة بينما يحتل فيتيل حامل اللقب المركز السادس برصيد ١٨ نقطة. واحتفل فيراري وسائقه ألونسو بالانتصار الذي كان الأول للفريق منذ سباق الجائزة الكبرى البريطاني الذي أقيم في يوليو ٢٠١١. وقال ألونسو الذي قطع السباق في ساعتين و٤٤ دقيقة و٥١,٨١٢ ثانية ليحقق الفوز الثامن والعشرين في مسيرته: «هذا الفوز جاء بمثابة مفاجأة كبيرة. لم نكن في إطار المنافسة في السباق الأسترالي أو هنا. كان هدفنا هو إحراز أكبر عدد ممكن من النقاط. ولكننا حققنا نتيجة مذهلة بعد عمل رائع من الفريق».

ولكن ألونسو حذر في الوقت نفسه من أن فيراري لا يزال خارج إطار المنافسة بقوة مع ماكلارين والآخرين، وقال ألونسو: «هذا الفوز لا يغير شيئاً»، في إشارة إلى أن الفريق لا يزال أمامه الكثير من العمل كي يتنافس على اللقب. كذلك أبدى بيريز سعادة بالغة بعدما أحرز للمرة الأولى، أحد المراكز الثلاثة الأولى، ولكنه قال: الفوز كان ممكنا لنا. فالفريق قام بعمل رائع. فكان يستدعيني إلى نقاط الصيانة في الوقت المناسب. المنافسة كانت رائعة. ويجب أن أتقدم بالشكر كثيراً للفريق.

وأبدى هاميلتون رضاه بإحراز المركز الثالث في ظل الظروف التي أقيم فيها السباق، وقد حافظ ماكلارين على موقعه في صدارة الترتيب العام لفئة الصانعين. وقال السائق البريطاني: «أعتقد أنه بإمكاننا الشعور بالرضا. فيرناندو ألونسو وسيرجيو بيريز تنافسا بشكل رائع وكان من الصعب جدا اللحاق بهما. كنا نود إحراز المزيد من النقاط مطلع هذا الأسبوع ولكنني لا يمكنني أن أتذمر، حيث وصلت إلى خط النهاية ضمن المراكز الثلاثة الأولى للسباق الثاني على التوالي. ونجحت في التغلب على الظروف». وهبت عاصفة رعدية قبيل بدء السباق واستخدمت كل الفرق الإطارات المتوسطة على المضمار البالغ طوله ٥,٥٤٣ كيلومترات. وأخفق باتون في تجاوز هاميلتون في البداية مثلما فعل قبل أسبوع عندما توج بسباق الجائزة الكبرى الأسترالي، أول سباقات بطولة العالم لموسم ٢٠١٢.

وسريعاً ما استخدم أغلب السائقين الإطارات التي تتناسب مع الأمطار وتدخلت سيارة الأمان في اللفة السابعة إثر هطول الأمطار الغزيرة، قبل أن يتوقف السباق في اللفة التاسعة حفاظا على سلامة المشاركين حيث استخدم منظمو السباق قاعدة رفع العلم الأحمر. وبعد ٥١ دقيقة استأنفت منافسات السباق مع تحسن أحوال الطقس شيئا ما. واستخدم باتون الإطارات المتوسطة عقب انتهاء جولة سيارة الأمان التي تتضمن أربع لفات، ولكنه تعرض لاصطدام بسيارة كرثكيان وتحطم الجناح الأمامي لسيارته. ونجح ألونسو في تجاوز بيريز إلى المقدمة وبعدها حاول بيريز استعادة الصدارة لكنه خرج عن حدود المضمار قبل ست لفات من نهاية السباق. وكان مصير فيتيل قد حسم قبلها بلفتين عندما انفجر الإطار الخلفي الأيمن لسيارته إثر اصطدامه بسيارة كرثكيان.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة