أحرز المهاجم الفرنسي المتألق كريم بن زيمة واحداً من أجمل أهدافه في الدوري الاسباني لكرة القدم في مرمى فريق ريال سوسييداد لصالح فريقه نادي ريال مدريد وهو الهدف الثالث في اللقاء الذي انتهى ٥/١ لصالح النادي الملكي الناصع البياض كالقطن طويل التيلة الذي تصدره مصر بالعملة الصعبة إلى الخارج، يتطلب منا وصف الهدف بالطريقة الميكانيكية الجامدة لكن الحقيقة إن هذا الهدف لا يمكن أن يحرزه إلاّ لاعب مقتدر موهوب على درجة عالية من الحساسية في التعامل مع أصعب الكرات والمدافعين.

أرسل كاكا الكرة من مسافة بعيدة لكريم بن زيمة وهو في حال إنفراد بالمدافعين ليحجز آخر مدافع بظهره ويستقبل الكرة بصدره ويكتمها على العشب ثم يرفع بصره الخاطف ويحرز الهدف الجميل الذي استخدم فيه كل زاوية من زوايا جسمه وبمرونة يُحسد عليها، مثل هذه الأهداف لا يحرزها المهاجمين العاديين أو غيرهم بل يحرزها من يمتلك القدرات المتميزة والخصائص الفريدة والنجم الفرنسي بن زيمة يتفوق على الكثيرين في الدوري الاسباني لكرة القدم لأنه أولاً يمتلك الجسم القوي الكروي الذي يرهب المدافعين وثانياً لأنه قادر على تحويل الصعب من التمريرات العالية أو الأرضية إلى سهل ممتنع وبإمكانه ترويض أي كرة حتى لو كانت مشتركة مع المدافعين.

إذا تركنا الهدف الجميل والرائع فقد أتحفنا البرتغالي المتألق كريستيانو رونالدو بهدفين رائعين أيضاً تخطى بهما رقم المائة في الدوري الاسباني وهو انجاز يدوّن لمهاجمي نادي ريال مدريد منذ سنين، على الجانب الآخر والأهم أعتقد أن ريال مدريد قدم مباراة رائعة فيها كل شيء اسمه كرة القدم عكس مباراة برشلونة التي فاز فيها ٢/صفر ولم نشهد أي لمحات فنية تذكر، إن من الأمور الجميلة في مباراة ريال مدريد أن المدرب مورينيو كان موقوفاً لهذا سارت المباراة بالطريقة الرائعة والانسيابية دون تدخلات مباشرة منه ولو كان جالساً على مقاعد البدلاء لتغير حال الأداء وتحول ضد تطلعات مسئولي ريال مدريد الساعين إلى توسيع الفارق بعد أن تقلص من عشر إلى ثلاث نقاط لكن اليوم عاد ريال مدريد إلى فارق النقاط الست المريحة لجماهيره وعشاقه في كل مكان.