الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٢٢ - الثلاثاء ٢٧ مارس ٢٠١٢ م، الموافق ٤ جمادى الأولى ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

أخبار دولية


أحمدي نجاد يدعو الأطلسي وأمريكا إلى مغادرة أفغانستان في أسرع وقت





: دعا الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد أمس الاثنين الولايات المتحدة وحلف شمال الاطلسي إلى سحب قواتهم من افغانستان، وذلك خلال كلمته امام مؤتمر حول الامن الاقليمي في دوشانبي ما تسبب بمغادرة الوفد الامريكي القاعة.

وقال احمدي نجاد خلال «المؤتمر الاقليمي للتعاون الاقتصادي بشأن افغانستان» الذي يشارك فيه قادة الدول المجاورة لافغانستان اضافة إلى وفد امريكي برئاسة مساعد وزيرة الخارجية روبرت بليك «ان سبب كل المشاكل في افغانستان هو وجود قوات حلف الاطلسي وخاصة كل تلك القوات الامريكية على الاراضي الافغانية». وتابع «على الولايات المتحدة وحلف شمال الاطلسي ان يغيرا سياستهما لأن الحقبة التي كان بإمكانهما فيها ان يملوا شروطهم على العالم قد تغيرت. نريد ان تخرج جميع القوات الاجنبية من أفغانستان في أسرع وقت ممكن».

واثناء القاء الرئيس الايراني كلمته قاد بليك الوفد الامريكي إلى خارج القاعة.

وتعتبر اللقاءات بين الولايات المتحدة وايران حتى في المؤتمرات الاقليمية المتعددة الاطراف نادرة جدا، ولا سيما أن البلدين قطعا العلاقات الدبلوماسية بينهما بعد الثورة الاسلامية في ١٩٧٩ في ايران.

وتابع الرئيس الايراني خلال هذا المؤتمر الذي يحضره الرئيسان الافغاني حميد كرزاي والباكستاني آصف علي زرداري ان «الافغان قادرون على ادارة دولتهم بأنفسهم». وقال «ان دولة تقوم بفرض قواعدها، وهذا الأمر لا ينطبق فقط على أفغانستان وإنما ايضا على العراق وفلسطين وأمريكا الجنوبية وبعض دول آسيا». وتعتبر تلك اشارة واضحة إلى الولايات المتحدة التي تزايد التوتر بينها وبين إيران مع تهديد اسرائيل بشن ضربة محتملة على المنشآت النووية الايرانية.

وتشتبه الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون في ان إيران تسعى لتطوير سلاح نووي تحت غطاء برنامجها النووي المدني وهو ما تنفيه إيران رسميا.

وبعد خطاب أحمدي نجاد، عاد الوفد الامريكي إلى قاعة المؤتمر في دوشانبي.

والمؤتمر مخصص لبحث التعاون من أجل إعادة إعمار افغانستان بعد سنوات من النزاع.

وكانت القوات الدولية قد دخلت أفغانستان بعد الحرب التي اطلقتها الولايات المتحدة اثر اعتداءات ١١ سبتمبر ٢٠٠١ بهدف ملاحقة القاعدة والاطاحة بنظام طالبان في كابول. ومن المقرر ان تغادر افغانستان في نهاية ٢٠١٤.

من جهته قال كرزاي «نريد ان تساعدنا المجموعة الدولية على اعادة الهدوء والاستقرار». وأضاف أن «السلام والاستقرار هما مفتاح التنمية والاستثمارات ونمو الاقتصاد».

من جهته شدد الرئيس الباكستاني على اهمية التعاون الاقليمي الذي «يساهم ليس فقط في التنمية وانما ايضا في محاربة الارهاب والتطرف والفقر».



.

نسخة للطباعة

الأعداد السابقة