رغم تأكيدات الجامعة العربية أن عشرة زعماء عرب سيحضرون القمة العربية التي ستعقد في بغداد يوم غد الخميس فإن المعلومات المؤكدة التي حصلت عليها «أخبار الخليج» تشير إلى ان عدد الرؤساء الذين سيحضرون القمة لا يتجاوز خمسة رؤساء ولم تتلق إدارة القمة تأكيدات يقينية بحضور أي رئيس حتى هذه اللحظة

مصادر في اللجنة الإعلامية الخاصة بالقمة أكدت لـ «أخبار الخليج» ان المبنى الذي سيشهد افتتاح جلسة القمة سيكون في احد قصور الرئيس العراقي الراحل صدام حسين الذي يقع في منطقة الرضوانية القريبة من مطار بغداد، والذي يحمل اسم (الفاو) تيمنا بمدينة الفاو التي احتلتها إيران وحررها العراق في نيسان من عام ١٩٨٨.

وأفادت المصادر بأن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي سيطرح على القمة العربية مبادرة حول سوريا مبينة ان مبادرة المالكي تتضمن أربعة مقترحات هي إيقاف العنف في سوريا، وتشكيل حكومة وحدة وطنية، وإجراء انتخابات لمجلس الشعب، وإعداد دستور جديد للبلاد.

وقالت المصادر إن رئيس الوزراء العراقي يسعى إلى إشعار المشاركين بالقمة ان العراق يمكن ان يلعب دورا في محيطه العربي، مبينة ان الحكومة العراقية تتعامل مع حضور الرؤساء العرب إلى بغداد على انه اعتراف رسمي عربي بالنظام السياسي في العراق، الذي ظل محاصرا ومعزولا طيلة السنوات التسع التي أعقبت الاحتلال على صعيد ذي صلة قال موظفون في مطار بغداد إن المطار تعرض إلى قصف بأربعة صواريخ كاتيوشا قبل يومين من انعقاد القمة العربية.

وطبقا لعاملين في المطار فان القصف لم يسفر عن خسائر مادية او بشرية، ولم يؤثر في حركة الطيران ووصول الوفود العربية إلى العاصمة.

وإثر الحادث فرضت الأجهزة الأمنية إجراءات مشددة في أحياء الفرات وحي الجهاد والأطباء القريبة من المطار.

وكانت عمليات بغداد قد اكتشف عشر منصات لإطلاق الصواريخ في مناطق قريبة من المطار كانت مهيأة لإطلاق الصواريخ باتجاه مدارج المطار، بالتزامن مع هبوط الطائرات التي تقل رؤساء الوفود العربية!

يذكر ان الأردن والإمارات والجزائر والسعودية وقطر وسلطنة عمان قد أعلنت رسميا ان رؤساءها وملوكها لن يشاركوا في القمة، فيما تضاربت الأنباء حول مشاركة دول المغرب العربي الاخرى لكن معلومات قريبة من القمة ترجح عدم حضور ملك المغرب فيما ستكلف بعض البلدان سفراءها في بغداد او سفراء في عواصم عربية أخرى لتمثيلها.