الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٢٣ - الأربعاء ٢٨ مارس ٢٠١٢ م، الموافق ٥ جمادى الأولى ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

أخبار دولية


مشروع قرار عربي يحمل دمشق مسؤولية العنف ويدعوها إلى الحوار مع المعارضة





: يدعو مشروع القرار المتعلق بسوريا الذي سيعرض على قادة الدول العربية في قمة بغداد، الحكومة السورية إلى «الوقف الفوري لكل اعمال العنف والقتل» ويدعو في الوقت نفسه إلى حوار بين الحكومة والمعارضة للخروج من الازمة في سوريا. كما يطالب مشروع القرار المعارضة بـ«توحيد صفوفها»، متهما السلطات السورية بارتكاب «جريمة ضد الانسانية» في بابا عمرو في حمص.

وتطغى الاحداث في سوريا على اعمال القمة العربية التي تستضيفها بغداد الخميس للمرة الاولى منذ ٢٢ عاما، وسط تباين في وجهات النظر بين الدول العربية حيال كيفية التعامل مع الازمة السورية.

وتتزامن اجتماعات المسؤولين العرب في بغداد مع اعلان موفد الامم المتحدة والجامعة العربية كوفي انان موافقة دمشق على خطته للحل، كما حصل على دعم موسكو وبكين لها. ويطالب مشروع القرار «الحكومة السورية بالوقف الفوري لكل اعمال العنف والقتل وحماية المدنيية السوريين وضمان حرية التظاهرات السلمية لتحقيق مطالب الشعب السوري في الاصلاح والتغيير المنشود».

ويدعو «الحكومة السورية وكل اطياف المعارضة إلى التعامل الايجابي مع المبعوث المشترك ببدء حوار وطني جاد يقوم على خطة الحل التي طرحتها الجامعة وقرار الجمعية العامة للامم المتحدة».

ويطالب مشروع القرار الذي تبناه مندوبو الدول الاعضاء في الجامعة العربية والذي سيعرض الاربعاء على وزراء الخارجية «المعارضة السورية بكل اطيافها إلى توحيد صفوفها واعداد مرئياتها من اجل الدخول في حوار جدي يقود إلى تحقيق الحياة الديموقراطية». ويعتبر النص «مجزرة بابا عمرو المقترفة من الاجهزة الامنية والعسكرية السورية ضد المدنيين جريمة ترقى إلى الجرائم ضد الانسانية».

ويدعو مجلس الامن الدولي إلى «التحرك لاستصدار قرار يستند إلى المبادرة العربية وقرارات الجامعة يقضي بالوقف السريع والشامل لكل اعمال العنف في سوريا».وبدأت في بغداد الثلاثاء الاجتماعات الممهدة للقمة العربية بلقاء وزراء الاقتصاد والمال لمناقشة قضايا تتعلق بالسياحة والامن المائي ومواجهة الكوارث، في اجتماع ظللته ايضا الاحداث في سوريا.

وسلم وزير الاقتصاد الليبي احمد القوشلي رئاسة الاجتماع الذي حضره سبعة وزراء فقط من اصل ٢١ إلى جانب ممثلين آخرين عن الدول العربية، إلى وزير التجارة العراقي خير الله حسن بابكر، قائلا ان «هناك جرحا ما زال ينزف إلى هذه اللحظات في بلد شقيق هو سوريا».

وناقش المجتمعون في فندق وسط بغداد خارج المنطقة الخضراء المحصنة «الاستراتيجية العربية للسياحة» و«استراتيجية الامن المائي العربي لمواجهة متطلبات المستقبل» و«الاستراتيجية العربية للحد من مخاطر الكوارث»، وفقا للامين العام المساعد للشؤون الاقتصادية في الجامعة العربية محمد التويجري.

واشار التويجي إلى ان الجامعة تفكر بانشاء جهاز انذار مبكر للتنبؤ بالكوارث الطبيعية مثل الزلازل والفيضانات، محذرا من ان المنطقة العربية من اكثر المناطق تضررا بالاحتباس الحراري.

ويلي اجتماع الثلاثاء لقاء لوزراء الخارجية العرب الاربعاء يهدف إلى وضع اللمسات الاخيرة على جدول اعمال القمة ومشروع اعلان بغداد الذي سيصدر عن القادة العرب الخميس.

وقال الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي للصحفيين في بغداد ان «اهم الموضوعات التي سيناقشها وزراء الخارجية هي القضية الفلسطينية والاوضاع في الصومال وتطورات الاوضاع في سوريا واليمن». وأكد أن «الموضوع السوري سيحتل مكانة بارزة في المناقشات»، مضيفا «اعتقد ان المجلس الوزاري غدا والقمة العربية سيؤيدون» الخطة التي يحملها كوفي انان. وتابع «هناك قضايا اخرى مهمة منها بند حول مخاطر التسلح النووى الاسرائيلي واسلحة الدمار الشامل على الامن القومي العربي».

والى جانب الموضوع السوري، تطالب مشاريع قرارات اخرى الولايات المتحدة «بعدم استخدام حق النقض في مجلس الامن ضد القرار العربي لمطالبة الدول الاعضاء في الامم المتحدة للاعتراف وقبول انضمام دولة فلسطين للاسرة الدولية».

ويطالب مشروع قرار الفاتيكان «بعدم توقيع اي اتفاق مع الحكومة الاسرائيلية يتعلق بقضايا الملكية الاقتصادية والمالية والعقارية للكنسية الكاثوليكية او لمؤسسات وتجمعات كاثوليكية إلى ذلك، يدعو مشروع قرار خاص باليمن من الدول الاعضاء «تقديم الدعم اللازم للحكومة اليمنية ومساندتها في عملية اعادة الاعمار». وسترفع إلى القمة ايضا مشاريع قرارات حول الجولان السوري المحتل وحول «التضامن مع لبنان» و«تطورات الوضع في الصومال» و«الارهاب الدولي وسبل مكافحته» و«مشروع النظام الاساسي للبرلمان العربي». ومع بدء الاجتماعات العربية فيها، تحولت العاصمة العراقية التي غالبا ما تشهد اعمال عنف، إلى ما يشبه الثكنة العسكرية مع انتشار اكثر من ١٠٠ الف عنصر امني فيها.

ورغم ذلك، قتل الثلاثاء احد عناصر الشرطة واصيب اثنان اخران بجروح في هجوم انتحاري بحزام ناسف استهدف نقطة تفتيش في الغزالية في غرب بغداد.



.

نسخة للطباعة

الأعداد السابقة