الأمراض الجلدية المؤشر الأول
لحدوث أمراض الغدد والسكري (٢)
 تاريخ النشر : الأربعاء ٢٨ مارس ٢٠١٢
مالتظاهرات الجلدية
المنبهة لحدوث السكري
البلى الفيزيولوجي الشحماني السكري: ويقدر معدل حدوثه بـ ٠,٧% من السكريين وبالعكس فإن ٦٠% من المصابين به لديهم سكري من النموذج الأول أو الثاني و٢٠% من النموذج الرابع أو قصة عائلية لمرض السكري، ويمكن أن يسبق السكري بعدة سنوات (١٥% من الحالات) أو يظهر بطريقة متزامنة مع السكري في ٥% من الحالات وفي معظم الحالات يكون السكري معروفا ويصيب النساء الشابات أكثر من الرجال بنسبة أربعة إلى واحد ويكون تشخيصه سريريا أمام حطاطات حمامية أو صفيحات مستديرة تتطور بشكل دائري نابذ حيث تعطي صفيحة حمامية واضحة الحدود وحدودها مرتفعة قليلا حمراء مزرقة ويكون المركز أولا متصلبا بلون بورسلاني ثم يصبح ضموريا مع توسع شعيرات وتتوضع بشكل ثنائي الجانب في المناطق حول القصبة من الساق التي يمكن أن تغطيها بالكامل. ويشك في عدة عوامل مسببة له وهي: نقص التروية الثانوية نتيجة شذوذات الدوران في الأوعية الصغيرة والتهاب باطن الشريان الساد وتراص الصفيحات وشذوذات المعتدلات المتعددة النوى والتفاعلات المناعية مع تحريض السيتوكينات وعوامل نسيجية وربما تلعب الرضوض دورا. يختفي البلى الفيزيولوجي الشحماني السكري في ١٣-١٩% بشكل تلقائي بعد مدة تتراوح بين ٦-١٢ سنة واستمرار الآفة يعتمد على مراقبة سكر الدم.
الحبيبوم الحلقي: هو نوع من البلى الفيزيولوجي الشحماني السكري وشكله النسيجي يقارن به وتكون الآفات قوسية أو حلقية بمركز مسطح وحواف حمامية حطاطية تتطور بشكل نابذ من دون أن تترك ندبا وتتوضع غالبا على الوجوه الوحشية لليدين والقدمين والمرفقين.
الجلادات الثاقبة: هذه الأمراض الجلدية (تفاعل كلاجيني ثاقب، مرض كيرل، التهاب الأجربة الشعرية الثاقب) نادرة وتوجد عند المرضى من العمر المتوسط وغالبا من الذكور المصابين بالسكري وتتبع باختلاط قصور الكلية المزمن المحتاج للتحال الدموي، وتتظاهر بحطاطات صغيرة متعددة متفرقة ومسررة تقيس من ٢-١٠ملم وترتفع على سطح الجلد بسدادة قرنية وتتوضع على الجذع والوجوه الانبساطية للأطراف ويمكن أن تأخذ شكلا خطيا أو تتجمع في منطقة وتكون مسؤولة أحيانا عن حكة شديدة أو لظاهرة كوبنر.
اعتلال الجلد السكري: يتظاهر بحطاطات حول قصبة الساق مصطبغة وهي العلامة الجلدية الأكثر حدوثا وتلاحظ من ٣٠-٦٠% من السكريين و٢٠% من غير السكريين و باعمار مختلفة ويتعلق حدوثها بشدة الداء (سكري قديم وغير مسيطر عليه) ويلاحظ عند البالغين ونسبة إصابة الرجال إلى النساء ٢ إلى ١ ويبدأ بحطاطات صغيرة متوسفة وبصفيحات صغيرة حمراء داكنة متوضعة في المناطق حول القصبة وتتطور بشكل ثانوي نحو ندب مصطبغة مستديرة مع ضمور سطحي.
الفقاقيع عند السكريين: تلاحظ خصوصا عند الرجال البالغين المصابين بسكري شديد وقديم وتتظاهر سريريا بظهور مفاجئ دون حدوث رض أو انتان لفقاقيع تلقائية غير عرضية متوترة ثم مرتخية تحتوي على سائل رائق عقيم من دون حماميات محيطية تقاس من نصف إلى عدة سنتيمترات قطرا وغالبا ثنائية الجانب وتتوضع غالبا على الجانب الوحشي وظهر اليدين والقدمين والساعدين والساقين وتشفى بين ٢-٥ أسابيع من دون ترك ندب ويمكن أن تنكس.
تصلب الأطراف مع تحدد حركة المفصل: ويتظاهر بتحدد حركة المفاصل الصغيرة في اليدين وارتشاحات تصلبية وشمعية للجلد في الأطراف ويلاحظ خصوصا في ظهر الأصابع وهو ثنائي الجانب ومتناظر ولا عرضي عدا الانزعاج المفصلي الوظيفي المترقي ويبدأ نموذجيا من الإصبع الخامسة ثم يتطور وحشيا باتجاه الأصابع الأخرى محددا وضعية الانبساط بشكل خاص، ويصيب بطريقة غير ثابتة المفاصل الكبيرة (المعصم، المرفق، العمود الفقري) ومن المهم أن نعرف ترافقه مع الاعتلال الشبكي والاعتلال العصبي المحيطي والاعتلال الكلوي.
ويصبح في الواقع العلامة المنبهة لحدوث اعتلال الشبكية (حيث يتضاعف حدوث اعتلال الشبكية من ٣-٤ مرات) يفرق بسهولة عن صلابة الجلد الجهازية (غياب ظاهرة رينو، والتقرحات، والتكلسات، والمظهر الضامر للأصابع).
الوذمة التصلبية السكرية: وهي نادرة الحدوث وتلاحظ عند الرجال البُدُن المصابين بسكري غير مسيطر عليه، وتبدأ بشكل خفي صلبة غير مؤلمة منتشرة ومتناظرة على النقرة والكتفين والقسم العلوي للظهر ومرتبطة بسماكة جلدية واضحة ويكون الجلد لماعا وبدون تجاعيد وغير ممكن قرصه ولا تجعيده مع نقص الإحساس بالألم السطحي أحيانا في المناطق المصابة.
التطور مزمن من دون الميل إلى التحسن مع الامتداد نحو ما تبقى من الجسم.
الشواك الأسود: ووجوده يعني في أغلب الأحيان وجود سكري معند على الانسولين وزيادة الانسولين الدموي مهما كان سبب هذه المقاومة للانسولين، ويتظاهر بفرط تقرن مخملي وأحيانا حليمي مصطبغ بلون مصفر مائل إلى البني المسود ويتوضع بشكل متناظر في الثنيات.
الأظافر الصفراء: إن ٥٠% من مرضى السكري يشكون من أظافر صفراء وتشاهد بشكل شائع عند السكريين المسنين بالاستقلال عن الأسباب الأخرى الكلاسيكية، ويمكن أن تصاب أظافر اليد والقدم ولكن تعني في أغلب الأحيان أظافر الإبهام حيث تأخذ لونا أصفر.
الأورام الصفراء الطفحية: تظهر فجأة في حالة فرط الشحوم الدموية الثانوي نتيجة عدم السيطرة على السكري وتتظاهر بحطاطات متعددة مصفرة قاسية محاطة بهالة حمراء تقاس من١-٤ ملم قطرا وتتوضع على الوجوه الانبساطية للأطراف ومناطق الضغط (للظهر والمقعد والركبة والمرفق). القدم السكرية: يلعب اعتلال الأعصاب الحسية والحركية المتعدد المترافق مع اعتلال الأوعية الدقيقة دورا رئيسيا في تطور القدم السكرية حيث تتشوه القدم مؤدية إلى هبوط قبة القدم (تسطح القدم) وانحلال عظمي للأمشاط والسلاميات مشكلة مظهر قدم شاركو. ويكون اضطراب التوازن مسؤولا عن حدوث الأثفان والداء الثاقب الأخمصي مع خطر انتان الأنسجة تحت الجلد وحدوث التهاب عظم ومفاصل حتى موات، إذ إنه من المهم أن نكرر النصائح التي تسمح بتجنب الانتان وتحد من الرضوض. ومن ناحية أخرى فإن الاعتلال العصبي الانباتي يكون مسؤولا عن اعتلال الجلد السكري وهو التهاب شعيرات فرفري مصطبغ، ويمكن أن يلاحظ أيضا علامات جلدية تتعلق بالتهاب الشرايين: ضمور جلدي، نقص في الأشعار، أصابع إبهام باردة، ضمور بالأظافر، شحوب بالأطراف في وضعية الرفع، ترخم في وضعية الساق المتدلية، ازدياد وقت عودة التلون الجلدي.
.