الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٢٦ - السبت ٣١ مارس ٢٠١٢ م، الموافق ٨ جمادى الأولى ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

أخبار دولية


تظاهرات واشتباكات في جمعة «خذلنا العرب والمسلمون» بسوريا





خرج آلاف المتظاهرين في مناطق سورية عدة أمس الجمعة في ما اطلق عليه اسم جمعة «خذلنا العرب والمسلمون»، كما وقعت اشتباكات بين القوات النظامية ومنشقين اوقعت قتلى.

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبدالرحمن: سجلت امس نقاط تظاهر كثيرة في مختلف مناطق سوريا، ولم تكن التظاهرات في بعض المناطق حاشدة بسبب الانتشار الامني والعسكري، وبسبب وجود الاف الناشطين والمتظاهرين في المعتقلات.

وفي دمشق، خرجت تظاهرة في حي جوبر عملت قوات الأمن على تفريقها قبل ان تقع اشتباكات بينها وبين منشقين، بحسب ما افاد المتحدث باسم مجلس قيادة الثورة في دمشق ديب الدمشقي. كما خرجت تظاهرات في احياء القابون والحجر الاسود وكفرسوسة التي قتل فيها متظاهر اثناء تفريقها برصاص الامن، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان الذي اشار إلى «انتشار امني كبير في الاحياء التي تشهد تظاهرات».

وخرجت تظاهرات في حي القدم «نادت باعدام الاسد وتسليح الجيش الحر»، واشتبكت قوات الامن مع متظاهرين في حي الميدان وألقت قنابل مسيلة للدموع ونفذت حملة اعتقالات، بحسب الدمشقي. وفي حي العسالي «الذي يشهد انتشارا امنيا كبيرا وحصارا، اقيمت تظاهرة داخل المسجد حاصرها الامن واعتقل عددا من الأشخاص»، بحسب المصدر نفسه.

وفي ريف دمشق «خرجت تظاهرات من ١٢ مسجدا في مدينة دوما واجه الامن تظاهرتين منها باطلاق النار»، بحسب ما افاد عضو مجلس قيادة الثورة في دوما محمد السعيد. واشار السعيد إلى انتشار دبابات الجيش في بعض مناطق المدينة، واطلاق نار كثيف في شارع الجلاء لتفريق تظاهرة خرجت من المسجد الكبير. ورفع متظاهرون في مدينة عربين في ريف دمشق لافتات كتب عليها «صامدون حتى آخر نقطة دم»، و«سوريا تنزف». وفي عربين ايضا، سقط جندي من الجيش النظامي اثر هجوم مجموعة مسلحة منشقة على حاجز في مدينة عربين، بحسب المرصد.

وفي دير الزور وقعت اشتباكات بين منشقين وقوات الأمن التي حاولت تفريق تظاهرة في مدينة القورية ما اسفر عن مقتل سبعة اشخاص، وفقا للمرصد. وفي حلب افاد المتحدث باسم اتحاد تنسيقيات حلب محمد الحلبي «بخروج ٣٠ تظاهرة في المدينة ولا سيما في احياء الحمدانية والفردوس والشعار وارض الحمرا والسكري وصلاح الدين والميسر وبستان القصر والمرجة ومساكن هنانو والصاخور والاشرفية».

وردد المتظاهرون فيها هتافات تطالب باسقاط النظام وتسليح الجيش السوري الحر و«يا الله ما ظل غيرك يا الله» في اشارة إلى تخلي العرب والمسلمين عن الشعب السوري». وذكر الحلبي ان حي الصاخور «الذي يشهد عادة تظاهرات كبيرة ضد النظام، تعرض صباح أمس الجمعة لاقتحام سيارات الأمن حيث نفذت حملة اعتقالات». واضاف الحلبي ان معظم التظاهرات ووجهت باطلاق الرصاص لتفريقها. وافاد رامي عبدالرحمن بمقتل شخص في حي السكري لدى اطلاق الأمن الرصاص لتفريق المتظاهرين.

وفي ريف حلب، اضاف الحلبي «خرج مئات الاشخاص في تظاهرة رددوا فيها «خاين خاين خاين الجيش السوري خاين» في اعزاز التي شهدت اخيرا عمليات واسعة للقوات النظامية انتهت باقتحامها، مشيرا إلى خروج ٤١ تظاهرة في مناطق الريف، ولا سيما في جرابلس والباب التي قتل فيها شخص اثر اطلاق الرصاص على حافلة كانت عائدة من لبنان. وفي حماة افادت لجان التنسيق المحلية بسماع اطلاق نار في ساحة العاصي «خلال محاولة المتظاهرين الوصول إلى الساحة».

واشار المرصد، من جهة ثانية إلى «استشهاد مواطن اثر اصابته بشظايا في حي طريق حلب»، مشيرا إلى خروج تظاهرة حاشدة في مدينة كرناز (ريف حماة). وفي ادلب التي تتركز فيها العمليات العسكرية للجيش النظامي اخيرا، خرجت تظاهرات في عدة بلدات وقرى رغم الانتشار العسكري والأمني، وفي مدينة معرة النعمان التي سقط فيها مدني بنار قناصة، بحسب المرصد.

وفي كفر روما، اظهر مقطع بثه ناشطون على الانترنت متظاهرين يرفعون لافتة «اصعب سلاح بوجه السوريين تخلي العرب وصمت المسلمين». وفي محافظة الحسكة خرج آلاف المتظاهرين في مدينة راس العين ذات الغالبية الكردية، بحسب عبد الرحمن. وفي محافظة درعا خرجت «خمسون تظاهرة ولا سيما في مدن نوى والحارة وتسيل ودرعا انخل وجاسم والشيخ مسكين وازرع ودرعا المحطة وخربة غزالة وصيدا وعقربة وداعل والصنمين وبصرى الشام» بحسب عضو اتحاد تنسيقيات حوران لؤي رشدان.

ورفعت لافتات «يا عرب يكفي تطنيش الشعب السوري بدو يعيش»، وردد المتظاهرون هتافات تطالب باسقاط النظام وتسليح الجيش الحر. وقال رشدان ان قوات الامن منعت سكان مدينة بصر الحرير التي اقتحمتها القوات النظامية امس، من اقامة صلاة الجمعة الا في مسجد واحد، وخرجت تظاهرة من هذا المسجد. وفي بلدة المسيفرة، «خرجت تظاهرة كبيرة تركها الامن حتى انفضت ثم نفذ حملة اعتقالات في البلدة» بحسب رشدان. وفي مدينة داعل رفعت لافتات بالانجليزية «هل سيكون اجتماع اصدقاء سوريا كذبة اول نيسان؟». ورددوا «ما رح نركع شيل الدبابة والمدفع». وأكد المرصد مقتل خمسة مواطنين بنار القوات السورية في قرية النعيمة وبلدة المسيفرة. وفي حمص، استشهد مواطنان بينهما سيدة في حي الخالدية ومواطنان في ريف حمص اثر اطلاق الرصاص على سيارة كانت تقلهما قرب قرية بساس.

دبلوماسيا اعلن المتحدث باسم موفد الامم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا كوفي عنان انه يتعين على الرئيس السوري بشار الاسد تطبيق خطة انان «الان». وقال احمد فوزي «نتوقع منه تنفيذ الخطة على الفور. وبوضوح، لم نلاحظ وقف الاعمال الحربية ميدانيا. هذا يثير قلقنا الشديد»، مضيفا ان خطة انان يجب تطبيقها «الآن». واضاف «من الضروري ان تتوقف عمليات القتل، ان تتوقف اعمال العنف». وشدد قائلا «يجب على السلطات السورية تنفيذ الخطة سريعا». وسيتحدث عنان يوم الاثنين إلى مجلس الأمن الدولي عبر الدائرة المغلقة من جنيف لاطلاعه على الوضع. وستكون المرة الثانية التي يتحدث فيها موفد الأمم المتحدة إلى المجلس بهذه الطريقة.

في الوقت ذاته اعلنت الولايات المتحدة أمس الجمعة فرض عقوبات على وزير الدفاع السوري وضابطين كبيرين في الجيش السوري. وتتضمن العقوبات التي اعلنتها وزارة الخزانة تجميد الارصدة التي قد يملكها هؤلاء الرجال الثلاثة، وهم داود راجحة ومنير اضنوف وزهير شاليش، في الولايات المتحدة، ومنع الرعايا الامريكيين من اجراء اي اتصال معهم.



.

نسخة للطباعة

الأعداد السابقة