الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٢٧ - الأحد ١ أبريل ٢٠١٢ م، الموافق ١ جمادى الأولى ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)


Salmon Fishing.. شخصيات تحاول تجاوز عتبة المستحيل





عند سماع إيوان ماكغريغور وهو يؤدي دور خبير عصبي في صيد سمك السلمون في الفيلم الكوميدي Salmon Fishing in the Yemen، قد يظن المشاهدون أنهم يسمعون صوت إيوان الحقيقي. عن هذا الموضوع، يقول ماكغريغور: «لكن لا! لم أكن أنا. لم أشأ استعمال لكنتي الخاصة». أخذ الممثل إيوان ماكغريغور بنصيحة كاتب سيناريو الفيلم سايمون بوفوي الحائز جائزة أوسكار (عن فيلم Slumdog Millionaire)، الذي اختصر فكرته بكلمة (مدينة اسكتلندية). يقول بوفوي ضاحكاً: «سكان هذه المدينة عصبيون ومتحفظون بطبيعتهم. إيوان ليس من ذلك الجزء من اسكتلندا، لكن قد تكون شخصيته في الفيلم من تلك المنطقة بكل سهولة». يتناول فيلم Salmon Fishing المقتبس من رواية بول تورداي خطة جنونية وضعها شيخ ثري (عمرو واكد) يريد بناء سد لتوفير إمدادات المياه إلى منطقته في اليمن وإنشاء سلالم للأسماك في داخله كي يتمكن من استيراد السلمون والترويج لهوايته الرياضية المفضلة (صيد السمك بالذبابة البلاستيكية على الطريقة الاسكتلندية) في صحراء جنوب شبه الجزيرة العربية.

تؤدي إيميلي بلانت دور مساعدة الشيخ وتكون مصممة على تحقيق حلمه. أما ماكغريغور، فهو الدكتور ألفريد جونز، خبير حكومي في صيد الأسماك وهو يقول في عشرات المناسبات عبارة «ما هذه السخافة!» بطرق متكلفة ومهينة مختلفة. سُرّ بوفوي بالدور الذي أداه ماكغريغور وتفاجأ قليلاً: «الرجل المذكور في الكتاب أكبر سناً بكثير لدرجة أني كنت واثقاً بأنهم سيختارون ممثلاً أكبر سناً لأداء الدور. لكنّ طريقة أداء إيوان كانت فريدة من نوعها وصادقة وتُبيّن أن الشخصية تعاني التوحّد لدرجةٍ معينة، ما جعله مقنعاً جداً. صحيح أن هذا الخبير في صيد السلمون هو أصغر سناً من الشخصية الأصلية، لكنه يبدو منعزلاً في عالمه الخاص لدرجة أن الجمهور سيصدّقه فوراً عندما يبدأ بإطلاق الدعابات عن حالته. استمتع ماكغريغور بهذا العمل لأنه حظي بفرصة التحدث بلكنته الاسكتلندية. تؤدي توماس في الفيلم شخصية امرأة لا تكف عن الشتم وتكون في أقصى درجات الغضب والاستياء، وقد اعتبرت صحيفة «لوس أنجلوس تايمز» أن الفيلم «يرفع المعنويات فعلاً ويمنح رؤية إيجابية عن الحياة وفكرة أفضل عن عالم الأفلام».

غور الاسكتلندي، ممثل معروف بشغفه بالدراجات النارية، اضطر إلى تعلم هذه الرياضة الوطنية التي يشتهر بها بلده للمشاركة في الفيلم. يقول كاتب السيناريو إن هذا الممثل الذي تعلم هواية صيد السمك حديثاً كان الأداة المثالية لتجسيد رؤيته عن الفيلم الذي يبدأ عرضه قريباً.

يوضح بوفوي: «أحب أن أكتب عن أشخاص يحاولون تحقيق المستحيل، أي الذين يعلمون أنهم لن يحققوا هدفهم ويصرون على المحاولة على رغم ذلك لأنهم يؤمنون بأحلامهم. كانت جميع الشخصيات في أفلامي تحاول تجاوز عتبة المستحيل، لكنها كانت تحصل في نهاية المطاف على ميزة الإيمان. هذا ما يمنحه إيوان وعمرو وإيميلي لهذا الفيلم: الإيمان. سيصدّق المشاهدون أن هؤلاء يؤمنون بقدرتهم على تحقيق أهدافهم.



.

نسخة للطباعة

الأعداد السابقة