جيت لي.. الفنان الصيني الأسطورة
 تاريخ النشر : الأحد ١ أبريل ٢٠١٢
الكثير من المشاهير ينجذبون إلى عالم الفن والتمثيل ويسحرهم البقاء داخل دائرة الشهرة والأضواء ولكن قليلين هم من تنجذب السينما إليهم وتسعى وراءهم لتأخذهم هي بعالمها الخيالي وتضمهم إلى رعاياها، ومن هؤلاء النجوم الفنان الصيني الشهير جيت لي، الذي يعد واحدًا من أبطال عالم الرياضات الصينية العنيفة الذي حقق بطولات كبيرة في مجاله فسعت إليه السينما لتغريه بأن ينضم إلى ركبها مثله مثل الكثيرين من نجوم الرياضات العنيفة أو ما يطلق عليها الرياضات القتالية. ولد جيت لي في شهر أبريل عام ١٩٦٣ وانضم إلى واحدة من كبرى مدارس تعليم الرياضات القتالية وهو في الثامنة من عمره، ارتبط جيت لي في بداية مشواره الفني بالزواج الذي لم يدم لأكثر من ثلاثة أعوام رزق خلالها بطفلتين ثم كان الطلاق مصير ذلك الزواج، ولم يقدم جيت لي على خوض التجربة مرة أخرى إلا بعد تسعة أعوام عندما ارتبط بالزواج مرة أخرى من نينا لي تشي ورزق في عام ٢٠٠٠ بطفلة ثالثة، تمتع بشهرة كبيرة في مجاله منذ صغره، اكتسبها من مهارته الفائقة في ممارسة رياضة الكونج فو كما حصل على بطولة الصين في هذه الرياضة خمس مرات متتالية. ومن الأشياء المميزة في طفولته أنه كان ضمن أول فريق صيني يقوم بعمل جولات استعراضية في الغرب حتى أنه قدم عرضًا في البيت الأبيض الأمريكي أمام الرئيس الأمريكي السابق نيكسون، لذا فقد كان من الطبيعي أن يكون ذلك الفتى البارع الصغير الذي يتمتع بدرجة من الوسامة من أوائل المرشحين لتقديم أول فيلم صيني عن رياضة الكونج فو الحديثة، وبالفعل في عام ٨٢ قدم الفيلم الذي حمل عنوان «معبد شاولين» صورة مبهرة عن هذه الرياضة شجعت أجيالاً عديدة من الشباب على ممارسة نفس هذه الرياضات القتالية، وبهذا الفيلم خطا جيت لي أولى خطواته نحو النجومية في عالم السينما الصينية، وتوالت بعد ذلك الأفلام التي قدمها جيت لي والتي كانت تزيد على الدوام من شهرته وشعبيته وأكسبته ثقة كبيرة في نفسه حتى أنه قرر خوض تجربة الإخراج، وبالفعل قدم عام ٨٦ فيلم «ابن وزير الدفاع» الذي لم يلق حظه من النجاح فكان تجربة وحيدة في تاريخ هذا الفنان لم يقدم على تجربتها مرة أخرى واكتفى بتميزه في عالم التمثيل، ولكنه لم يكتف بالشهرة التي حققها في الصين، بل كان يطمح إلى تحقيق المزيد والمزيد من النجاح. ومع تغيير الكثير من الأحوال العالمية بدأ جيت لي يطمح في الحصول على الجنسية الأمريكية، وانتقل بالفعل إلى هناك عام ١٩٨٩ ورحبت به هوليوود وفتحت له أبوابها ولكنها قدمته على أنه النسخة الثانية من جاكي شان أو البديل الصيني له وتطلب الأمر منه أن يتعلم اللغة الإنجليزية بشكل مكثف حتى أنه كان يقضي يوميًا أربع ساعات مع مدرسه الخاص الذي استطاع بعد فترة معقولة أن يجعله يتقنها ليتخطى بذلك حاجزًا منيعًا بينه وبين السينما العالمية يفوق ضخامة سور الصين العظيم، وقدم بالفعل عدة أفلام على هذا المنوال كان أولها «التنين المقاتل» وسواء زاد عدد المشاهد التي يقدم فيها رياضته التي برع فيها أو قل في كل فيلم.. فقد جاء الوقت الذي شعر جيت لي أن كل ما يقدمه أصبح من الماضي وأن هذا النوع من الأفلام وهذه المشاهد القتالية لم تعد تستهوي الشباب ولم تعد تحقق النجاح المأمول منها، لذا قرر تقديم الجديد وحاول إيجاد التمييز لنفسه بمزج الكيك بوكسنج مع الكونج في مع بعض الحركات الاستعراضية التي برع فيها في صغره. وكان أول فيلم يحقق لجيت لي نجاحًا كبيرًا هو فيلم «حدث ذات مرة في الصين» الذي برع جيت لي في تقديمه واستطاع أن يجسد فيه وجهًا آخر له هو جيت لي الممثل وليس فقط اللاعب الرياضي المتمرس فكان هذا الفيلم من هذه النوعية الذي يحظى بتقدير النقاد سواء للفيلم أو لبطله.
.