الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٣٠ - الأربعاء ٤ أبريل ٢٠١٢ م، الموافق ١٢ جمادى الأولى ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

الرياضة


مهمة البحث عن الـتأهل إلى الدورة السداسية بين سماهيج والاتفاق





تضيق المسافات بين سماهيج الطموح والاتفاق الباحث عن الهوية مع مرور الوقت للمنافسة الصعبة على نيل البطاقة السادسة المتبقية لإتمام عقد الفرق الستة الكبار في دوري رجال اليد بعد أن انظم الدير والأهلي إلى الركب بدرجة كبيرة، وتبقت لسماهيج والاتفاق مباراة واحدة في الدوري التمهيدي للأول أمام التضامن، والاتفاق في مواجهة الدير لكنها مباراة حاسمة لكل فريق من شأنها في حالة الفوز الصعود بالفريق إلى مصاف الفرق الكبار أو النزول في حالة الخسارة إلى مصاف الستة في القائمة الدنيا.

الحظوظ متساوية

بالعودة إلى حظوظ الفريقين في الوصول إلى الدورة السداسية نجدها متساوية من الناحية البدنية والفنية والذهنية وقريبة جدا من حيث عدد النقاط حيث يمتلك سماهيج حتى الآن عشرين نقطة من عشر مباريات في حين يمتلك الاتفاق واحد وعشرين ونقطة بنفس العدد من المباريات، إلا أن للاتفاق مباراة حساسة وحاسمة أمام الدير في نهاية مباريات الدوري العام ومن المهم على لاعبي الاتفاق كسب المباراة متى ما أرادوا الوصول إلى الدورة السداسية ومشاركة الفرق الكبيرة المنافسة على بطولة الدوري، بغض النظر عن نتيجة مباراة سماهيج أمام التضامن التي سوف تلعب أولا، إلا أن ألأمور سوف تكون محسومة للاتفاق في الحصول على بطاقة التأهل في حالة خسارة سماهيج من التضامن.

قدرة سماهيج على الفوز

يمتلك سماهيج جميع الأوراق المطلوبة للإطاحة بفريق التضامن الذي يعاني من غياب اللاعبين المتزايد لظروف متعددة كان أخرها تعاقد نجم الفريق أحمد يوسف مع أهلي سداب العماني ومغادرته الفريق إلى السلطنة، ومن الجانب الآخر تخلي الكثير من اللاعبين عن الحضور إلى التدريبات اليومية لأسباب مختلفة من أهمها خروج الفريق من المنافسة على بطاقة التأهل إلى الدورة السداسية، وبالتالي فإن الدافعية والحماس سوف يكون أكبر في جانب سماهيج مع مجموعة اللاعبين الشباب والناشئين الذين يعتمدهم المدرب التونسي الحبيب في تشكيلته الأساسية والقادرين على التحرك داخل الملعب بطريقة إيجابية نحو الهجوم والدفاع بأسلوب منظم مدروس رغم الغياب في صفوف اللاعبين المؤثر وخصوصا مع ابتعاد أحمد عباس نجم الفريق والمنتخب عن اللعب لظروف وخاصة بنوبات العمل وتخلي لاعب الدائرة عيسى المشاخيل عن مرافقة الفريق في التدريبات اليومية والمباريات الرسمية لأسباب تتعلق برفض إدارة النادي السماح للمشاخيل باللعب مع الدير والمشاركة في بطولة ألأندية الخليجية أبطال الكؤوس التي أقيمت في الكويت وحل الدير في المركز الخامس.

مهمة سماهيج في مواجهة التضامن ليست صعبة بدرجة كبيرة ولكن الضغط النفسي والعصبي على لاعبي سماهيج سوف يكون مؤثرا خصوصا، وان الخسارة سوف تبعد الفريق مسافات كبيرة وتعطي ألأولية للاتفاق الباحث عن الهوية، يدخل لاعبو سماهيج إلى المباراة بعد فترة طويلة من التوقف عن المباريات الرسمية تصل في مجملها إلى العشرين يوما وهذه الفترة الطويلة على الرغم من أهميتها في إراحة المصابين والتحضير الجيد إلى المواجهة ألأخيرة مع التضامن كما أنها تعطي الجهاز الفني بقيادة الحبيب الفرصة للتفكير في إقامة معسكر تدريبي خارجي بالدول الخليجية الشقيقة لفترة أسبوع على أقل تقدير تكون كافية لاستعادة النغمة العضلية وتنفيذ المتطلبات وعلاج السلبيات قبل الدخول إلى لقاء التضامن الحاسم.

قدرة الاتفاق على الفوز

لقاء الاتفاق المهم أمام الدير القوي في ختام مباريات الدوري سيكون حماسيا جدا متى ما فاز سماهيج على التضامن حيث الخيار الوحيد للاتفاق للوصول إلى الدورة السداسية يكمن بالفوز على الدير المتمكن في الوقت الذي سيواجه لاعبو الدير ضغوطات كبيرة من الجار سماهيج، ومطالبة لاعبي الدير بالفوز على الاتفاق لتسهيل مهمة سماهيج بالوصول إلى الدورة السداسية، إلا أن الاتفاق من الفرق المبهمة التي لا يمكن أن تتوقع نتيجته في إي من المباريات، ويكفي فوز الاتفاق على ثالث الأندية الخليجية فريق النادي ألأهلي العريق في مباراة عجزت فيها خبرة لاعبو الأهلي عن مجاراة حماس شباب الاتفاق الذي فرض هيمنة وسار بنتيجة الفوز مبكرا حتى النهائية، وأعطى الاتفاق لنفسه الفرصة الكافية للمنافسة الصعبة من جديد لنيل بطاقة التأهل إلى الدورة السداسية، المباراة القادمة للفريق أمام الدير لن تكون نزهه للاعبي الدير، بل ستكون مباراة صعبة ومثيرة، ومن المعروف عن لاعبي الاتفاق الحماس والتحدي وعدم اليأس واللعب حتى اللحظة الأخيرة.

لقاء الفريقين

ألتقي سماهيج والاتفاق هذا الموسم في مباراة واحدة مع إطلالة الفريقين على مباريات الدور التمهيدي، وخلصت المباراة بفوز سماهيج وكان نتيجة المباراة بالنسبة للاتفاق مفاجئة من العيار الثقيل وخصوصا مع تسلم الجهاز الفني التونسي بقيادة المدرب عبد الستار العرفاوي زمام مهام التدريب ولم يكن يعرف بقدرات اللاعبين في الفرق في الدوري المحلي، إلا أن الوضع الفني والتغييرات في الأجهزة الفنية للاتفاق مشابه لفريق سماهيج مع تسلم المدرب التونسي الحبيب مهمة التدريب لهذا الموسم، إلا أن الثقة الزائدة من قبل لاعبي الاتفاق في الفوز السهل على سماهيج قلل من العزيمة المطلوبة وأعطى لاعبو سماهيج الفرصة بالفوز وقلب الطاولة، أعتقد بأن الاتفاق لم يحترم قدرات الفريق الآخر وجاءت الخسارة من سماهيج هذه لتضع الاتفاق صاحب الخبرة والتجربة في خانة صعبة يحتاج إلى المزيد من الوقت والجهد للخروج منها، في النهاية أعتقد أن الفريقين يستحقان الوصول إلى الدورة السداسية بعد مشوارهما الناجح ومحاولاتهما الكبيرة لتجاوز الخطوط الحمراء بالفوز على الفرق الصعبة، وبالعودة إلى الجوانب الفنية نجد أن الاتفاق يلعب بالدفاعات الإيجابية والتحول السريع إلى الهجوم في الوقت الذي يعتمد سماهيج على الدفاع ٦/ صفر وقوة حوائط الصد المنظمة، سماهيج هو الأفضل في اللعب الجماعي وإدارة الوقت عن الاتفاق الذي يميل إلى السرعة والحلول الفردية عن اللعب الجماعي في أغلب ألأوقات وأن مباراة الأخيرة أمام ألأهل كانت الأفضل في مسيرة الفريق هذا الموسم.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة