الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٣٠ - الأربعاء ٤ أبريل ٢٠١٢ م، الموافق ١٢ جمادى الأولى ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

الرياضة

دوري أبطال أوروبا:
ريال مدريد وتشيلسي الأقرب إلى دور الأربعة





نيقوسيا - أ ف ب: يبدو ريال مدريد الإسباني حامل الرقم القياسي في عدد الألقاب (٩) وتشيلسي الإنجليزي أقرب إلى بلوغ الدور نصف النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم عندما يستضيفان أبويل نيقوسيا القبرصي وبنفيكا البرتغالي اليوم في إياب الدور ربع النهائي. ويعتبر النادي الملكي أوفر حظا لتخطي ربع النهائي كونه فاز بثلاثية نظيفة ذهاباً قطع بها شوطا كبيراً لوقف مغامرة الفريق القبرصي في المسابقة، فيما عاد الفريق اللندني بفوز ثمين بهدف وحيد من لشبونة سيحاول تأكيده على أرضه وأمام جماهيره.

في المباراة الأولى على ملعب «سانتياغو برنابيو»، يسعى متصدر الليغا إلى مواصلة صحوته منذ سقوطه في فخ التعادل أمام ضيفه ملقا ومضيفه فياريال محليا بنتيجة واحدة ١-١ وتحقيق فوزه الرابع على التوالي في مختلف المسابقات بعد انتصاريه الساحقين على ضيفه ريال سوسييداد ومضيفه أوساسونا بنتيجة واحدة ٥-١. وتعتبر المباراة بروفة للنادي الملكي قبل مواجهة ضيفه فالنسيا الأحد المقبل ومضيفه وجاره اتلتيكو مدريد الأربعاء المقبل في قمتين حاسمتين ضمن الدوري المحلي الذي يسعى إلى التتويج بلقبه ووضع حد لسيطرة غريمه التقليدي برشلونة في الأعوام الثلاثة الأخيرة.

كما تعتبر المباراة مناسبة لمدربه البرتغالي جوزيه مورينيو لتأكيد سجله المثالي في الدور ربع النهائي من المسابقة، إذ خرج فائزاً في جميع المواجهات الخمس التي خاضها في هذا الدور خلال مشواره التدريبي، أولها مع بورتو عام ٢٠٠٤ عندما توج باللقب ثم تشيلسي الإنجليزي عامي ٢٠٠٥ و٢٠٠٧ وانتر ميلان الايطالي عام ٢٠١٠ عندما توج باللقب أيضا وريال مدريد عام ٢٠١١ حين تغلب الأخير على توتنهام الإنجليزي ٤-صفر ذهاباً ثم ١-صفر إياباً قبل أن يخسر أمام غريمه التقليدي برشلونة الذي توج باللقب لاحقاً.

ويعول ريال مدريد على قوته الضاربة في خط الهجوم بقيادة الدولي البرتغالي كريستيانو رونالدو والأرجنتيني غونزالو هيغواين والفرنسي كريم بنزيمة لتحقيق فوزه التاسع في ١٠ مباريات في المسابقة هذا الموسم ورفع معنوياته قبل دور الأربعة حيث من المرجح أن يلاقي بايرن ميونيخ الألماني العائد بفوز ثمين ذهاباً على حساب مرسيليا الفرنسي ٢-صفر (اللذان التقيا إياباً يوم أمس في ميونيخ). ويملك ريال مدريد الذي يخوض ربع النهائي للمرة الـ٢٩ في تاريخه حيث فشل في تخطيه في ٦ مناسبات فقط، ثاني اقوى خط هجوم في المسابقة هذا الموسم برصيد ٢٧ هدفاً بفارق ٣ أهداف خلف غريمه برشلونة الأفضل تسجيلاً حتى الآن.

ويعود إلى صفوف ريال مدريد لاعب وسطه تشابي ألونسو بعدما غاب عن مباراة الذهاب بسبب الإصابة، كما يبدو أن مدربه سيمنح الفرصة إلى الدولي الأرجنتيني الآخر انخل دي ماريا للعب أساسياً للمرة الأولى منذ عودته من الإصابة التي أبعدته عن الملاعب فترة طويلة. وكان دي ماريا دخل بديلاً في المباراة الأخيرة أمام أوساسونا. وعلى الرغم من أن كفة ريال مدريد راجحة لتحقيق الفوز فان مدافعه البرازيلي مارسيلو أكد أن فريقه يكن احتراما كبيرا للفريق القبرصي. وقال: «أعتقد أن بلوغ أبويل ربع النهائي يؤكد أن فريق جيد، لقد أزاح ليون لبلوغ هذا الدور وبالتالي نكن له احتراما كبيراً»، مضيفاً: «جميع اللاعبين يرغبون في الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا وأنا لست مختلفا عنهم لكن لا يزال أمامنا الكثير من المباريات لبلوغ هذا الهدف».

وتابع: «ريال مدريد مرشح دائما للفوز بهذه المسابقة لكن لا يزال أمامنا عمل كبير كي نتوج أبطالا هذا الموسم». وختم: «يجب أن نلعب بتركيز كبير اليوم ونبذل كل ما في وسعنا لتأكيد التأهل». في المقابل، يستعيد أبويل خدمات مهاجمه البرازيلي غوستافو مندوزا الذي غاب عن مباراة الذهاب بسبب الإيقاف، بيد انه سيفتقد خدمات مواطنه المدافع مارسيلو اوليفيرا والمهاجم المقدوني ايفان تريكوفسكي بسبب الإصابة التي تعرضا لها في مباراة الذهاب الأول في ركبته في الدقيقة ١٣ ستبعده عن الملاعب بين ٤ و٦ أشهر، والثاني بكسر في يده اليمنى اضطره لإجراء عملية جراحية وسيبتعد نحو شهر عن الملاعب.

يذكر أن أبويل الذي يعتبر أول فريق قبرصي يبلغ دور المجموعات والدور ربع النهائي للمسابقة، خسر جميع المواجهات العشر التي تخلف خلالها ذهاباً على ملعبه في المسابقات الأوروبية، أحداها بنتيجة صفر-٣ وكان ذلك خلال موسم ١٩٨٤-١٩٨٥ في الدور الأول من مسابقة كأس الكؤوس أمام سيرفيت السويسري الذي فاز أيضا إياباً على أرضه ٣-١. وفي الثانية على ملعب ستامفورد بريدج في لندن، يأمل تشيلسي بقيادة مدربه المؤقت الايطالي روبرتو دي ماتيو، في تأكيد نتائجه الجيدة على أرضه هذا الموسم حيث حقق الفوز في جميع المباريات التي خاضها حتى الآن، وبالتالي بلوغ دور الأربعة للمرة السادسة في الأعوام التسعة الأخيرة.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة