الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٣٠ - الأربعاء ٤ أبريل ٢٠١٢ م، الموافق ١٢ جمادى الأولى ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

عربية ودولية


الإعلام السعودي والقطري يشن هجوما عنيفا على المالكي





الرياض - الوكالات: شنت صحف سعودية وقطرية امس الثلاثاء هجوما عنيفا على رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي اثر تصريحات انتقد فيها دعوة المملكة وقطر إلى تسليح المعارضة السورية وتأكيده ان نظام الرئيس السوري بشار الاسد «لن يسقط».

وكتبت صحيفة «الشرق الاوسط» السعودية التي مقرها لندن «لا بد ان يبدأ الخليجيون بمقاطعة المالكي وحكومته»، لافتة إلى ان «رئاسة العراق للجامعة العربية الان ليست ذات قيمة بالشأن السوري، لذلك لا بد من معاقبة كل من يقف مع طاغية دمشق واولهم حكومة المالكي». واضافت «قاطعوه لكي لا تسمحوا بظهور صدام جديد او بشار اخر». واعتبرت انقلاب مواقف المالكي على السعودية وقطر «خداع واضح ودليل على وجوب عدم الثقة في حكومة المالكي». وكان المالكي اعلن قبل يومين ان «لغة استخدام القوة لاسقاط النظام سوف لن تسقطه، قلناها سابقا وقالوا شهرين فقلنا سنتين، ومرت سنة الآن والنظام لم يسقط ولن يسقط ولماذا يسقط» واضاف «نرفض اي تسليح وعملية اسقاط النظام بالقوة، لانها ستخلف ازمة تراكمية في المنطقة».

من جهتها، عنونت صحيفة «الرياض» افتتاحيتها بـ «المالكي صوت لايران.. ام حاكم للعراق؟». وكتبت الصحيفة «توقعنا بعد القمة العربية ان يكون واقعيا في ادارة علاقاته مع محيطه الخليجي ويخرج من حبوس إيران وهيمنتها على القرارات الحكومية في بغداد والابتعاد عن خلق الازمات». وتابعت الصحيفة ان «الشعب السوري ثار على مظالم تشابه ما كان يعانيه العراق مع صدام، لكن المبرر اكبر من حكاية الاسد إلى المخاوف من وصول السنة إلى الحكم لتعزز دور سنة العراق ولبنان». واضافت ان «المالكي انتقد بشكل غير مباشر دعوة المملكة وقطر الى تسليح المعارضة السورية، بينما بلده قنطرة لتمرير السلاح لحكومة الاسد وتدعمها ماليا، وبالنفط». واشارت «الرياض» إلى ان المالكي «كان شخصيا يضج بالشكوى من دور حكومة الاسد في تدريب وتسليح اعضاء القاعدة وادخالهم عبر الحدود بين البلدين والآن يتباكى على اسقاط النظام السوري بانه سيحدث زلزالا في المنطقة كلها».

بدورها، رات صحيفة «الوطن» السعودية انه «لم يكد الحبر الذي كتبت به مقررات القمة العربية في بغداد يجف، حتى خرج المالكي مدافعا عن النظام البعثي في سورية في (شيزوفرينيا) سياسية لا يمكن ان توجد الا عند المالكي وامثاله». وطالبت المالكي بان «ينشغل بهموم العراق الحالية وان ينجز ملف الوزارات السيادية الشاغرة، وان يجد حلا لمشكلة وقف اقليم كردستان تصدير النفط لبغداد، فذلك انجع للعراق والعرب».



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة