احيا عازف العود العراقي المعروف نصير شمة أمسية موسيقية في اربيل كبرى مدن اقليم كردستان العراق، هي الأولى له في البلاد التي غادرها قبل ١٩ عاما. وقدم شمة معزوفاته الموسيقية في أمسية حضرها الشاعر المعروف ادونيس بالاضافة إلى العديد من المثقفين والأدباء والكتاب العرب من بينهم جابر عصفور. وجاءت الأمسية ضمن نشاطات وفعاليات معرض اربيل الدولي للكتاب في دورته السابعة والذي تقيمه مؤسسة المدى للثقافة والإعلام بالتعاون مع وزارة الثقافة في حكومة اقليم كردستان العراق.

وبدأ شمة الذي قرر العودة والإقامة الدائمة في مدينة اربيل أمسيته بمقطوعة بعنوان «نسمات عذبة من مقام الدشت»، قال انها مهداة إلى كردستان العراق، ثم قدم مقطعا قديما عنوانه «قصة حب شرقية» أهداها للشباب الذين بترت أذرعهم وأياديهم في أيام الحرب. كذلك، قدم مقطعا موسيقيا لمدينة بغداد تضمن مقاطع من الموروث الغنائي البغدادي، ومعزوفة أخرى بعنوان «حافة الألم» لصمود الشعب الفلسطيني وإلى ضحايا الحركة الاحتجاجية في سوريا. واختتم العازف العراقي أمسيته بإهداء مقطع موسيقي إلى مدينة حلبجة التي تعرضت لقصف بالأسلحة الكيمياوية ابان النظام العراقي السابق. وقال شمة لوكالة فرانس برس «سأؤسس بيت العود العربي وسيكون مقره اربيل وسيكون لكل المنطقة وحتى للدول المجاورة». وقال انه سيحيي حفلة موسيقية في بغداد بعد يومين وستكون عامة. وأضاف «للمرة الأولى بعد رحيلي عن العراق ورحيلي لتسع عشرة سنة «...» اشعر بفرح كبير، فرح العودة إلى ارضي ووطني وإلى طفولت».