اللاعب البرازيلي المتألق كاكا هو واحد من نجوم الكرة في العصر الحديث بالرغم من إنه ما أن يخرج من إصابة حتى يتعرض لأخرى لكن والحق يقال هو اليوم من أحسن لاعبي كرة القدم في العالم، هذا الكلام أقوله من واقع المشاهدة والمتابعة والتركيز ففي المباراة التي لعبها ضد أبويل في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم أبدع وأبدع وأبدع أقولها ثلاث مرات لأنه أحرز واحداً من أصعب الأهداف في المباراة التي جرت على ملعب ريال مدريد الليلة الماضية ولا يحرز هذا الهدف إلاّ اللاعبين الموهوبين الذين في أرجلهم راداراً دقيقاً للتوجيه والمراقبة ويمتلكون نظرة النسر ودقة المباغتة لدى الصقر في الهجوم السريع على الفريسة.

هدف من أجمل الأهداف يحرزه كاكا وينتزع إعجاب الجهاز الفني وجماهير الريال الملكي وحين يحرز اللاعب هدفاً كهذا فهذه إشارة على التألق ووجود الموهبة الراسخة التي لا يمكن أن تندثر مع مرور الأيام، أوقف كاكا بين قدمه اليمنى من الجانب الأيسر لملعب الريال والأيمن لملعب المنافس وعلى بعد مسافة تصل إلى ٢٤ ياردة من خط المرمى مشى كاكا بالكرة خطوتان ورفع رأسه ليصوبها بوجه القدم الداخلي لتأخذ الطريق إلى الزاوية العليا لمرمى المنافس ويأس الحارس من التصدي لها لأنها كانت مرسومة ومن قدم لا تخطئ المكان الصعب، لو كان لاعباً غير كاكا أحرز الهدف لشقق نفسه من الفرح وبالغ فيه لكن اللاعب رفع إصبعاً إلى السماء وكأنه يشكر المولى العلي القدير على هذه المساعدة التي صعقت الحارس وجماهير النادي الملكي وإعجاب المنافسين.

من الصعب جداً أن تشرح كيف أصاب كاكا المرمى لكن المشاهدة تبدو أفضل وتختصر الكثير من الكلام المبالغ فيه ولأن البرازيليين هم من أشتهر بالتهديف بمثل هذه الكيفية لكن جاء في المباراة التي انتهت بالخمسة هدفاً رائعاً من قدم اللاعب الأرجنتيني دي ماريا عندما لاحظ تقدم الحارس فسدد الكرة بطريقة (الشيول) لتذهب من فوق رأس الحارس في المرمى الخالي وهو من الأهداف الجميلة أيضاً، نأمل أن نشاهد المزيد من الأهداف من كاكا وغيره من اللاعبين الموهوبين في المباريات القادمة ولعل مباراتي ريال مدريد وبايرن ميونيخ في دور نصف النهائي ذهاباً وإياباً شيء من مباريات السحر في هذه المرحلة المتقدمة من دوري الأبطال.