بانتهاء الربع الأول من عام ٢٠١٢
أسواق الأسهم الخليجية تشهد أداء قويا باستثناء بورصة مسقط
 تاريخ النشر : الاثنين ٩ أبريل ٢٠١٢
أدى تدفق الأخبار الإيجابية على صعيد الاقتصاد الكلي خلال شهر مارس إضافة إلى الأرباح الجيدة التي حققتها الشركات المدرجة في أسواق الأسهم الخليجية عن عام ٢٠١١ إلى تحسن معنويات السوق مما ساعد بدوره أسواق الأسهم الخليجية على استعادة ثقة المستثمرين فيها.
وكان الأداء الإيجابي سائدا في معظم أسواق المنطقة خلال الربع الأول من عام ٢٠١٢ باستثناء سوق مسقط للأوراق المالية، وفيما عدا ذلك، تمكنت جميع بقية الأسواق من تحقيق مكاسب بنهاية الربع الأول من عام ٢٠١٢، وكان سوق السعودية للأوراق المالية (تداول) أفضل أسواق المنطقة أداء خلال ذلك الربع، إذ ارتفع مؤشر التداول العام بنسبة ٢٢.٠٩ في المائة، تلاه سوق دبي المالي بارتفاع بلغت نسبته ٢١.٨٣ في المائة خلال الربع الأول من عام ٢٠١٢.
ومن ناحية الأداء الشهري، استمرت أسواق الأسهم الخليجية في جني المزيد من المكاسب، إذ أنهت مؤشرات أربعة من أصل مؤشرات ستة أسواق تداولات شهر مارس على ارتفاع. حيث كان مؤشر السوق السعودي الأكثر ارتفاعا خلال شهر مارس، بتحقيقه مكاسب بنسبة ٧.٧٥ في المائة.
من جهة ثانية، شهدت أسواق المنطقة ككل تداول ٣٧.٠١ مليار سهم خلال شهر مارس (بارتفاع بلغت نسبته ١٧.٧ في المائة)، بلغت قيمتها الإجمالية ٩٤.٣ مليار دولار أمريكي (بارتفاع مقداره ٤٢.٤ في المائة) وبلغت القيمة السوقية لأسواق منطقة دول الخليج ٧٨١.٣ مليار دولار أمريكي في نهاية مارس ٢٠١٢ بالمقارنة مع ٧٥٠.٢ مليار دولار أمريكي في نهاية فبراير ٢٠١٢، مسجلة ارتفاعا شهريا بنسبة ٤.١ في المائة.
أما بالنسبة الى تداولات الربع الأول من عام ٢٠١٢، فقد بلغ إجمالي كمية الأسهم المتداولة إلى ٨٦.٢ مليار سهم، بقيمة إجمالية مقدارها ٢٠٦.٩ مليارات دولار أمريكي، وتم تنفيذها من خلال ١٤.٧ مليون صفقة.
سجل سوق السعودية للأوراق المالية أعلى مستوى له خلال ٤٢ شهرا، ويعزى هذا إلى ارتفاع معنويات المستثمرين بفضل البيانات الاقتصادية الأمريكية الايجابية، والطفرة التي شهدتها أسواق الأسهم العالمية، حيث ارتفع مؤشر تداول العام بنسبة ٧.٧٥ في المائة ليبلغ ٧.٨٣٥.١٥ نقطة، وهو يعتبر أعلى مستوى بلغه منذ سبتمبر ٢٠٠٨، وكان ارتفاع مؤشرات الأسواق مصحوبا بزيادة في أنشطة التداول، إذ بلغت كمية الأسهم المسجلة ١٤.٩ مليار سهم.
وشهد سهم شركة زين (٧٠٣٠) تداولات مكثفة وقد تصدر قائمة الأسهم من حيث كمية الأسهم المتداولة التي بلغت ٢.٥ مليار سهم.
يجدر الذكر، أن زين السعودية ترغب في خفض رأسمالها بنسبة ٦٦ في المائة للحد من الخسائر المتزايدة، وأنها تعتزم بعد ذلك إصدار أسهم جديدة بقيمة ٦ مليارات ريال سعودي. وأنها ستستخدم الاسهم الجديدة في خفض الديون المستحقة للبنوك الدائنة، وتحسين أداء شبكتها وفقا لما ذكرت في العام الماضي. من جهة أخرى، تصدر بنك الإنماء قائمة الشركات الأكثر ارتفاعا من حيث القيمة المتداولة خلال شهر مارس، إذ تداول المستثمرون من أسهمه ما يقدر بقيمة ٢٦.٨٤ مليار ريال سعودي، وأنهى السهم تداولات شهر مارس مغلقا عند سعر ١٥.٦ ريالا سعودي مسجلا ارتفاعا بنسبة ٢٦.٨٣ في المائة.
علاوة على ذلك، سجل سوق السعودية للأوراق المالية الذي يعتبر أكبر أسواق من ناحية القيمة السوقية نموا بنسبة ٨ في المائة، وبلغت قيمته السوقية ٤١٠,٤ مليارات دولار امريكي في نهاية شهر مارس. وكان سهم شركة اتحاد عذيب الأكثر ارتفاعا خلال شهر مارس، إذ ارتفع سعره بنسبة ٧٥,٤ في المائة، وقد استؤنف تداول السهم بعد إيقاف مدة ١٠ شهور.
وحصلت الشركة على موافقة باستئناف تداول السهم بعد أن أعلنت اعتزامها زيادة رأسمالها، وتنوي اتحاد عذيب رفع رأسمالها من ٤٠٠ مليون ريال سعودي (١٠٦.٦٦ ملايين دولار أمريكي) إلى ١.٥٧٥ مليون ريال سعودي عن طريق بيع ١١٧.٥ مليون من أسهمها بسعر ١٠ ريالات للسهم الواحد.
وفي الكويت، أضاف ارتفاع وتيرة التداولات لشهر مارس من حجم مكاسب السوق خلال الربع الأول من عام ٢٠١٢، إذ دعم نشاط التداول السوق خلال شهر مارس بفضل الأداء الإيجابي للأسهم الرائدة في حين اتجهت الأسهم الصغيرة إلى الارتفاع. ومن ناحية أخرى، كان شهر مارس حافلا بالأنشطة إذ شهد انعقاد اجتماعات الجمعيات العامة للشركات المدرجة، بانعقاد أكثر من ٣٥ جمعية عامة عمومية، تم خلالها اعتماد توزيعات نقدية بقيمة ٢٥٧ مليون دينار كويتي وذلك لستة بنوك محلية قامت بتوزيعها على المساهمين. وارتفع نشاط التداول في السوق من ناحية القيمة المتداولة إلى مستوى قياسي جديد من الارتفاع، وهو يعتبر ارتفاعا غير مسبوق منذ عام ٢٠٠٩.
ارتفع مؤشر جلوبل العام، الذي يقيس أداء سوق الكويت للأوراق المالية بناء على طريقة الوزن المرجح للسوق بنسبة ١.٢٤ في المائة بنهاية شهر مارس وأغلق عند مستوى ١٨٣.٢٠ نقطة. وقد أنهت قطاعات السوق تداولات الشهر بنتائج إيجابية، وكان مؤشر جلوبل لقطاع العقار أكبر المؤشرات الرابحة خلال شهر مارس بارتفاعه بنسبة ٥.٩٣ في المائة، في حين كان مؤشر قطاع جلوبل للخدمات ثاني أكبر المؤشرات الرابحة في السوق، إذ أضاف ٢.٣٣ في المائة إلى قيمته بالتماشي مع الزيادة البالغة ٢.٣٥ في المائة في سعر سهم ثاني أكبر شركة في سوق الكويت للأوراق المالية وهي شركة الاتصالات المتنقلة (زين). وفي ٣١ مارس ٢٠١٢، وافقت الجمعية العمومية للشركة على توزيع ٦٥ في المائة من الأرباح النقدية للعام المالي المنتهي في ٣١ ديسمبر ٢٠١١. ومن جهة أكثر الأسهم ارتفاعا، تصدر سهم شركة المعدات القابضة قائمة الأسهم الأكثر ارتفاعا، إذ ارتفع سعره بنسبة ٦١.٨ في المائة. ومن ناحية أخرى، كان سهم شركة مدينة الأعمال الكويتية العقارية أكبر الخاسرين، إذ انخفض سعره بنسبة ٣٥.٢ في المائة لينهي تداولاته عند سعر ٠.٠١٧٥ دينار كويتي.
عادت الأسواق الإماراتية إلى تسجيل نتائج سلبية بعد شهرين من المكاسب القياسية. ودفعت عمليات جني الأرباح الأسواق الإماراتية إلى إنهاء تداولات الشهر على انخفاض، إذ فقد مؤشر سوق دبي المالي ٤.٧١ في المائة من قيمته مغلقا عند مستوى ١.٦٤٨.٨٧ نقطة. وكان سهم شركة المزايا القابضة أكبر الخاسرين في السوق خلال شهر مارس بفقده ٣٢.٩٧ في المائة من قيمته. ومن ناحية أخرى، هبط مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية بنسبة ٢.٢٣ في المائة خلال شهر مارس مغلقا عند ٢٥٥٣ نقطة، إذ قام المستثمرون بتحويل المكاسب التي حققوها في الفترة الأخيرة إلى سيولة نقدية. هذا وقد انخفض سعر سهم الوثبة الوطنية للتأمين بنسبة ٣٢.٢ في المائة كما فقد سهم الصروح العقارية ما نسبته ٢.٤٨ في المائة من قيمته.
أغلق مؤشر بورصة قطر مسجلا أعلى مستوى له بفضل ارتفاع معنويات المستثمرين قبيل نتائج الربع الاول من العام الحالي، وارتفع المؤشر بنسبة ٠.٥٠ في المائة خلال شهر مارس ٢٠١٢ بالمقارنة مع الشهر السابق ليغلق عند ٨.٧٩٠.٧٣ نقطة، بفضل مؤشرات الاقتصاد الكلي التي رفعت معنويات المستثمرين. حيث نما الاقتصاد القطري المعدل وفقاً للتضخم بنسبة ١٤ في المائة في العام الماضي، بوتيرة أبطأ من تلك التي توقعها العديد من المحللين. علاوة على ذلك، نما الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي بنسبة ربع سنوية بلغت ٤.٤ في المائة، وبنسبة سنوية بلغت ١٤.٧ في المائة، خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام ٢٠١١. وكان سهم شركة دلالة للوساطة والاستثمار القابضة من بين الأسهم المرتفعة خلال شهر مارس، إذ أغلق السهم تداولاته مرتفعا بنسبة ٧٩.٢ في المائة.
تراجع مؤشر سوق مسقط للأوراق المالية خلال شهر مارس، بعد انخفاض بعض الأسهم التي تم تداولها بدون توزيعات أرباح. وقد انخفض مؤشر سوق مسقط للأوراق المالية بنسبة ٠.٥ في المائة لينهي تداولاته مغلقا عند مستوى ٥.٦٩٠ نقطة، وهو أدنى إغلاق له منذ ٢٢ فبراير ٢٠١٢، من بين الأسهم المتراجعة في سوق مسقط، كل من سهم شركة الاهلية التحويلية بنسبة ٧٢ في المائة، وسهم شركة صناعة المواد الكاشطة بنسبة ٤٥.٤ في المائة.
وفي أسواق النفط، تأرجح سعر نفط خام برنت حول ١٢٤ دولارا امريكيا للبرميل بنهاية شهر مارس، حيث أثار ارتفاع أسعار مخزون النفط الخام الأمريكي، ومحادثات الدول الغربية بشأن الإفراج عن الاحتياطي الاستراتيجي من النفط لموازنة انقطاع الإمدادات النفطية المخاوف من تزايد التوتر في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا. ومن الجدير بالذكر أن نفط خام برنت كان قد ارتفع بنسبة ١٤.٤ في المائة خلال الربع الأول من عام ٢٠١٢ وبلغ أعلى مستوى له خلال عام ٢٠١٢ مسجلا ١٢٨.٤٠ دولارا أمريكيا في ١ مارس في حين ارتفع سعر النفط الخام الأمريكي بنسبة ٤,٢ في المائة في الربع الأول من عام ٢٠١٢.
.
مقالات أخرى...
- تقرير (FOREX) لتوقعات السوق للربع الثاني من ٢٠١٢:انخفاض أداء الأسهم.. وفرص محتملة في أسواق السلع
- البحرين الوطنية القابضة تتشارك مع منظمة رجال الأعمال البحرينية
- «تمكين» شريكا استراتيجيا للمنتدى العالمي الأول لريادة أعمال الشركات ٢٠١٢
- المؤشر البحريني يغلق مرتفعا١.٨ والوسطاء يبرمون ١٨ صفقة
- الاتحاد للطيران تحقق معدلات قياسية في قطاع الشحن خلال شهر مارس
- رئيس الوزراء يرعى فعاليات معرض gulfInteriors
- «عمومية» الغرفة تعيد «العالي» و«الدعيسي» إلى مجلس الإدارة
- عبدالرحمن: أبرز شركات البناء في المنطقة تلتقي في المعرض
- «الخليج القابضة» تعين شركة جديدة لإدارة تطوير مشروع فيلامار